ويؤمنون بما جاء به الكتاب , وتواترت به السنة .
إن المؤمنين يرون ربهم تعالى عيانا جهرة ,
وإن نعيم رويته والفوز برضوانه أكبر النعيم وألذه ,
وإن من مات على غير الإيمان والتوحيد
فهو مخلد في نار جهنم أبدا ,
وإن أرباب الكبائر إذا ماتوا على غير توبة
ولا حصل لهم مكفر لذنوبهم ولا شفاعة ,
فإنهم وإن دخلوا النار لا يخلدون فيها ,
ولا يبقى في النار أحد
في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان إلا خرج منها ,
وإن الإيمان يشمل عقائد القلوب وأعمالها :
وأعمال الجوارح وأقوال اللسان ,
فمن قام بها على الوجه الأكمل فهو المؤمن حقا ,
الذي استحق الثواب وسلم من العقاب ,
ومن انتقص منها شيئا نقص من إيمانه بقدر ذلك ,
ولذلك كان الإيمان يزيد بالطاعة وفعل الخير ,
وينقص بالمعصية والشر .
ومن أصولهم
السعي والجد فيما ينفع من أمور الدين والدنيا مع الاستعانة بالله ,
فهم يحرصون على ما ينفعهم ويستعينون بالله .
وكذلك يحققون الإخلاص لله في جميع حركاتهم ,
ويتبعون رسول الله ,
فالإخلاص للمعبود
والمتابعة للرسول ,
والنصيحة للمؤمنين طريقهم .