سادسا : كثرة المجاهيل
من بين الإشكالات التي يواجهها الإمامية الإثنى عشرية في تصحيح رواياتهم كثرة المجاهيل و تفاديا لذلك لجئ علمائهم المتاخرين أصحاب الموسوعات (المامقاني و الخوئي و الأردبيلي والشاهرودي) إلى التوثيقات العامة، فعل سبيل المثال قام الخوئي بتوثيق كل من وقع في إسناد كامل الزيارات لجعفر بن قولوية القمي المتوفى سنة (368 هـ)، ثم تراجع بعد ذلك عن هذه القاعدة عندما وقع في تناقض فتراجع عن هذا في كتابه معجم رجال الحديث و قال بتوثيق شيوخ بن قولويه فقط.
و لمعرفة عدد المجاهيل في مروياتهم و كتبهم فعلى السبيل المثال الخوئي ترجم لـ15678 راوي في كتابه معجم رجال الحديث من بين هؤلاء حكم بالجهالة على 8069 راوي، بالضبط 7982 مجهول 87 مجهولة، و هذه الإحصائيات طبقت على كتاب المفيد من معجم رجال الحديث لمحمد الجواهري، الذي هو تلميذ الخوئي و قام باختصار كتاب شيخه معجم رجال الحديث.
....