عرض مشاركة واحدة
قديم 27-06-10, 05:00 AM   رقم المشاركة : 2
tahaaa
اثني عشري







tahaaa غير متصل

tahaaa is on a distinguished road


انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا

(( السر هو ما لا يظهر ويعلن أو ما لا يراد له الظهور والإعلان ))

ولكن .. حينما يضيق الصدر عن كتمان السر والأمر, يتمرد اللسان فيمضى باحثا عن آذان
!!يستودعها كلمات ثم عبارات
!!وكما تمرد ذلك اللسان, قد تتمرد وتخون هذه الآذان
!فيذاع السر ويصبح أمرا شائعا يتناقله كل مرء
:أحبتي في الله

...إن مبدأ السرية مبدأ هام بل هو عامل من عوامل النجاح في الحياة
وخير من نستشهد به في هذا المقام, رسولنا محمد عليه الصلاة والسلام, :حيث قال

(( استعينوا على قضاء حوائجكم بالسر والكتمان ))

ولقد طبّق الرسول صلى الله عليه وسلم هذا المبدأ
:خير تطبيق .. من أمثلة ذلك
تعبده - صلى الله عليه وسلم - سرا في غار حراء *
بداية الدعوة سر.**
إجتماعه - صلى الله عليه وسلم - بأصحابه سرا في دار *** الأرقم بن أبي الأرقم

أخي الكريم .. أختي الكريمة
!هل تظن بأن هذا التوجيه الكريم من رسولنا الأمين قد قيل عبثا ؟
!!لا والله
(( وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ))
هذه الدعوة الكريمة وهذا التوجيه السديد من رسولنا صلى الله عليه وسلم
لم يكن إلا من أجل تحصيـل فوائد جمّة ولدرء مفاسد كثيرة
:ولعّل من أجمل ما قرأت في هذا الشأن

((كتم السر يساعد على النجاح في الأعمال, ويؤمن السالك من أخطار الطريق, ويريح الضمير, ويحفظ للإنسان مكاسب طيبة ما دامت بعيدة عن علم الغير, ولا يتيح للمنافس أو العدو فرصة يظهر بها عليه أو ينال بسببها منه .. كما أن إفشاء السر موجب للضغينة, موقع في الحرج, مفرق للأحبة, مخرب للأسرة, مسبب في إضطراب الأمن, ممكن للعدو من النيل من ((الإنسان أو الجماعة


:ورد عن بعض الحكماء قولهم
(( الكلمة قبل أن تتكلم بها ملك لك وحدك, فإذا تكلمت بها خرجت من ملكك ودخلت في ملك غيرك )) ..
إذن لا تفرط في أملاكك .. أعني أسرارك .. واحرص على الإحتفاظ بشيء من السرية والكتمان فيما يتعلق ببعض خططك وبرامجك ..
واعلم بأنه بالسرية والكتمان يدرك الأبطال معالي الأمور والأفعال ..



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" استعينوا على إنجاح الحوائج بالكتمان ، فإن كل ذي نعمة محسود " .
صححه الألباني في صحيح الجامع..


وأما معناه فقد قال في : " فيض القدير شرح الجامع الصغير " برقم ( 984 ) :

" (استعينوا على إنجاح الحوائج) لفظ رواية الطبراني استعينوا على قضاء حوائجكم (بالكتمان) بالكسر أي كونوا لها كاتمين عن الناس واستعينوا بالله على الظفر بها ثم علل طلب الكتمان لها بقوله (فإن كل ذي نعمة محسود) يعني إن أظهرتم حوائجكم للناس حسدوكم فعارضوكم في مرامكم وموضع الخبر الوارد في التحدث بالنعمة ما بعد وقوعها وأمن الحسد وأخذ منه أن على العقلاء إذا أرادوا التشاور في أمر إخفاء التحاور فيه ويجتهدوا في طي سرهم قال بعض الحكماء من كتم سره كان الخيار إليه ومن أفشاه كان الخيار عليه وكم من إظهار سر أراق دم صاحبه ومنع من بلوغ مأربه ولو كتمه كان من سطوته آمنا ومن عواقبه سالما وبنجاح حوئجه فائزا وقال بعضهم سرك من دمك فإذا تكلمت فقد أرقته وقال أنو شروان من حصن سره فله بتحصينه خصلتان الظفر بحاجته والسلامة من
السطوات.
وفي منثور الحكم انفرد بسرك ولا تودعه حازما فيزول ولا جاهلا فيحول لكن من الأسرار ما لا يستغني فيه عن مطالعة صديق ومشورة ناصح فيتحرى له من يأتمنه عليه ويستودعه إياه فليس كل من كان على الأموال أمينا كان على الأسرار أمينا.
والعفة عن الأموال أيسر من العفة عن إذاعة الأسرار قال الراغب : وإذاعة السر من قلة الصبر وضيق الصدور ويوصف به ضعف الرجال والنساء والصبيان والسبب في صعوبة كتمان السر أن للإنسان قوتين آخذة ومعطية وكلتاهما تتشوف إلى الفعل المختص بها ولولا أن الله وكل المعطية بإظهار ما عندها لما أتاك بالأخبار من لم تزوده فصارت هذه القوة تتشوف إلى فعلها الخاص بها فعلى الإنسان أن يمسكها ولا يطلقها إلا حيث يجب إطلاقها " .