عرض مشاركة واحدة
قديم 23-07-20, 10:43 PM   رقم المشاركة : 667
سيد قطب
عضو ماسي






سيد قطب غير متصل

سيد قطب is on a distinguished road


الجنرال كينيث ماكينزي، القائد العام للمنطقة الوسطى في الجيش الأميركي، يعلن، بصراحة وبالقلم العريض، أن “أيّ تصرف عسكري تقوم به إيران في المنطقة ستكون تكلفته باهظة”.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد وجه في الرابع من يناير من هذا العام، تهديدا مباشرا لنظام الولي الفقيه، قال فيه إن “واشنطن حددت 52 هدفا إيرانيا سيتم قصفها إذا استهدفت طهران أيّ أميركي، أو مواطن من أصول أميركية انتقاما لمقتل قاسم سليماني”.

ويقال إن الانفجارات والحرائق الأخيرة في إيران وراءَها إسرائيل وليس أميركا، باعتراف أطراف إسرائيلية رسمية وغير رسمية.

وإذا ما صح ذلك فإنه يعني أن هذا الكيان الصغير الذي يسميه القادة الإيرانيون بـ”المصطنع” قد أصبح القوة الضاربة الوحيدة القادرة على اختراق الداخل الإيراني، بعد أن جعل تدمير معسكرات الحرس الثوري وميليشياته في سوريا ولبنان والعراق لعبتَه المفضلة.

وبالبحث والتدقيق نجد أن غياب القوة الرادعة القادرة على وقف إسرائيل عند حدها هو السبب، والفضل في ذلك يعود، كلُه، إلى خليفة المسلمين الجديد، حسين هذا الزمان، علي خامنئي، وحده لا شريك له.

فهو الذي جعل الملايين الإيرانية لا تلوذ بالصمت فقط، بل تتظاهر ضد النظام، وتدعو لإسقاطه، متجاهلةً أن الإسرائيليين قد انتهكوا حرمة بلادها، وكأنها شامتة ومستبشرة بقرب سقوط هذا النظام الذي أذلها وجوّعها وقمَعَها وجهَّلها وسلّط عليها أسوأ ما في جعبته من القتلة والجهلة والمفسدين.

فكيف تنسى أنه قتل المئات والآلاف من أبنائها وبناتها الذين دأبوا، منذ قيام النظام، على التظاهر والعصيان مطالبين بالحرية والكرامة ولقمة العيش؟

وأمس، أمس فقط، أطلقت قوات النظام الرصاص الحيّ على المتظاهرين في مدينة بهبهان، وفقا لوكالة “هرانا” الحقوقية الإيرانية، ليس لأنهم مسالمون ومحتجون فقط على تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، ولكن لأنهم هتفوا “لا غزة، لا لبنان، روحي فداء إيران” و”لو هاجمتمونا بالمدافع والدبابات، الملالي يجب أن يرحلوا”. و”لا نريد حكم الملالي”، و”الإيراني يموت ولا يقبل المذلة”.