اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبان هذه الرواية ، لو سلمنا نحن الشيعة والسنة صدورها ، فلا تقدح في عائشة أدنى قدح ؛ بل هي لها لا عليها ، ولقد رأيت الكثير من عوام السنة والشيعة يتخبّط في معناها ، مع الأمر لا يستحق ذلك لمن تدبر..؛ بيان ذلك ببساطة .. وما يمنع عائشة أو غيرها على أن تزيّن جارية لها (=ملك يمين) لتهبها أو تزوجها شاباً من شباب قريش لتصونه ، وهذا هو معنى الاصطياد لمن تدبره من أهل اللسان .. يقول محققوا الشيعة ؛ منهم السيد مرتضى العسكري في كتابه عائشة -واللفظ لي- : إنّ عائشة ، مع موقفنا العقائدي منها ، وأنها كانت رأساً للفئة الباغية في الجمل ، إلاّ أنّها كانت سخيّة في ذات اليد ، وصولة لرحمها ، وحسبنا كفالتها الرقيقة لصبية أخيها محمد بن أبي بكر وهو من أعدائها في التصنيف ، ولقد كانت شديدة معه غاية الشدّة وهو كان كذلك ، حتى أنّها كانت تميط عن بعضهم بيديها قذر السبيلين .انتهى كلام السيد العسكري رحمه الله بمعناه . فليس ببعيد على من حالها هذا أنّها تتصدق بجارية لها لتصون بها معدماً فقيراً من شباب قريش .. ولسائل أن يسأل : هل هناك قرينة قطعيّة على حمل الاصطياد على معنى الصون ؟!!!! الجواب : لا تحصى القرائن ؛ حسبنا : أولاً : يقين عائشة أنّها أمّاً للمسلمين ، محرّمة عليهم كأمّهاتهم -بل أشدّ وأولى- إلى يوم الدين ، وهكذا يقين المسلمين ، فكيف ببني قومها من القرشيين ، ألا يعلمون هذا الدين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ثانياً : إحتمال تفسير الاصطياد بطلب الفاحشة محال عقلاً ؛ فلقد كانت عائشة تقول قولاً عادياً وينبري في الرد عليها كبار الصحابة ، كما ثبت في الأخبار القطعيّة ، بل أراد أن يحجر عليها عبد الله بن الزبير لمجرد أنّها تصدقت في أرض لها ؛ أفيعقل أنْ ... ، ويسكت عامّة الصحابة وفيهم أهل البيت عليهم السلام ، هكذا صم بكم عمي لا يسمعون ؟!!! ولا والذي فلق الحبّ لا يسكتون ؛ فعلم أنّ التفسير بطلب الفاحشة محال عقلاً ناهيك عن نقلاً . ثالثاً : وهو دليل شيعي ؛ فلقد سمعنا من عامّة مشايخنا وساداتنا أنّ للمعصومين أنبياء وأوصياء حرمة عظيمة ، فلا يتوالدوا من سفاح ، إلى آدم عليهم السلام .. وقالوا أيضاً -ووافقنا عامة أهل السنة في الأنبياء فقط - ومن حرمتهم العظيمة عليهم السلام على الله تعالى أنّ أعراضهم نقيّة ، وتخريجه شرعاً أنّ الله تعالى أبعد عنهم كلّ ما ينفر الخلق منهم ، وتأباه النفس فيهم ، وتتنزه عنه الروح مما لا يلصق بهم . تنبيه : لا أظن أنّ شيعياً عاقلاً متدبراً يجرؤ أن يتهم النبي -أي نبي- في عرضه حاشاهم عليهم السلام ، ولعل الأخ الطالب حاكياً فقط وناقلاً ، كما هو مقتضى الرد والبدل لا أكثر ، لا معتقداً وهذا هو أكبر الظن في أمثاله .. ونحن لا نعرفه ، وإلاّ لسألناه عن هذا لنرى قوله ومعتقده ، فلو تأكد الأخ صاحب الموضوع من هذا بأن يسأل الطالب ، لفعل حسناً .. بارك الله فيك خوي ابان على الاضافة القيمة