عرض مشاركة واحدة
قديم 28-04-20, 07:52 AM   رقم المشاركة : 1
عبد الملك الشافعي
شيعي مهتدي






عبد الملك الشافعي غير متصل

عبد الملك الشافعي is on a distinguished road


كارثة تعصف بالتشيع:جبريل يغشُّ نبينا (ص) ويخدعه ليختار المرتبة الأدنى دون الأعلى !!!

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ، فلا تزال تقريرات الإمامية -سواء في مروياتهم أو أقوال علمائهم- تعاني من التخبط والتناقض الذي يخجل منه العقلاء والمنصفون !!!
وفي هذا المقال سأكشف لكم عن صورة جلية من تلك التخبطات وذلك من خلال عدة تقريرات وكما يلي:
التقرير الأول:إن الإمامة أعلى وأشرف المراتب الخمسة (العبودية، النبوة، الرسالة، الخُلَّة، الإمامة)
وهذا التقرير جاء صريحاً فيما رواه ثقتهم محمد بن يعقوب الكليني وكما يلي:
1- روى الكليني في كتابه (الكافي)(1/175):[ عن زيد الشحام قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : إن الله تبارك وتعالى اتخذ إبراهيم عبداً قبل أن يتخذه نبياً ، وإن الله اتخذه نبياً قبل أن يتخذه رسولاً ، وإن الله اتخذه رسولاً قبل أن يتخذه خليلاً ، وإن الله اتخذه خليلاً قبل أن يجعله إماماً ، فلما جمع له الأشياء قال : " إني جاعلك للناس إماما " ].

2- روى الكليني أيضاً في كتابه (الكافي)(1/175):[ عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : سمعته يقول : إن الله اتخذ إبراهيم عبداً قبل أن يتخذه نبياً ، واتخذه نبياً قبل أن يتخذه رسولاً ، واتخذه رسولاً قبل أن يتخذه خليلاً ، واتخذه خليلاً قبل أن يتخذه إماماً ، فلما جمع له هذه الأشياء - وقبض يده - قال له : يا إبراهيم إني جاعلك للناس إماما ].


التقرير الثاني:إن الإمامة (التي هي أفضل من العبودية والنبوة والرسالة والخلة) هي المُلْك والحاكمية والسلطان
فمن أساطين الإمامية الذي قرروا هذا المعنى هما:
أ- آيتهم العظمى ومرجعهم ومحققهم جعفر السبحاني وذلك في أقوال عديدة منها:
1- قال في كتابه (مفاهيم القرآن)(5/381):[ فباقتران هذه الآية - النساء ( 54 ) - الّتي أخبر فيها سبحانه أنّه أعطى آل إبراهيم المُلْك العظيم بآية الابتلاء ، الّتي استجاب فيها سبحانه أن يرزق المصطفين من ذرية إبراهيم الإمامة ، يتبيّن أنّ الإمامة الموهوبة لهم ( الّتي دللنا أنّها غير النبوة والرسالة ) هي نفس " المُلْك العظيم " الّذي يدلّ ظاهر الآية على أنّه غير النبوّة والرسالة لعطفه على الكتاب والحكمة اللَّذين يعدّان رمز الوحي ونزوله والاتصاف بالنبوة ].

2- قال في نفس المصدر (ص382) :[ وإن شئت قلت : إنّ الآية المباركة تدل على أنّه سبحانه أعطى منصب الإمامة لآل إبراهيم وبعض ذريته. والآية الثانية تدل على أنّه سبحانه أعطى آل إبراهيم بعد الكتاب والحكمة ، المُلْك العظيم ، فباقتران الآيتين نخرج بهذه النتيجة : إنّ الإمامة المعطاة لآل إبراهيم هي المُلْك العظيم ، فيتحدان حقيقة ومصداقاً ، فإذا كان ملاك الإمامة في الذرية هو كونهم ذوي ملك عظيم ، فيصبح ملاكها في نفس الخليل أيضاً ذلك ].

3- قال في نفس المصدر السابق (ص382-384) :[ قسم أُعطي النبوة والرسالة، كأيوب وزكريا ويحيى وعيسى. وقسم أُعطي بعدهما المُلْك والحكومة. وتشير إلى ذلك الآيات التالية :
أ- يقول يوسف بعدما أُعطي القوة والقدرة في حكومته وصار أميناً مكيناً فيها : ( رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ المُلْك وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ ) ، فجملة (تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ ) رمز لجزء من النبوة ، والمُلْك إشارة إلى السلطة والقدرة الّتي نالها.
ب- يقول سبحانه في حق داود : ( وَآتَاهُ اللهُ المُلْك وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ ).
ويقول أيضاً : ( وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ ).
ج- ويحكي سبحانه عن سليمان أنّه قال : ( وَهَبْ لِي مُلْكًا لاَ يَنْبَغِي لِأَحَد مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ ). فاستجاب الله دعاءه كما تحكي الآية التالية : ( فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْري بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ * وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاء وَغَوَّاص * وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ * هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَاب ).
ففي هذه الشخصيات الإلهية اجتمعت المناصب الثلاثة : النبوة ، والرسالة ، والإمامة ].

4- قال في كتابه (الألهيات)(4/119):[ والظاهر أن المراد من الإمامة ، القيادة الإلهية للمجتمع ... فالإمامة التي أنعم بها الله تعالى على الخليل وبعض ذريته ، هي المُلْك العظيم الوارد في الآية ، وعلينا الفحص عن المراد من المُلْك العظيم ، إذ عند ذلك يتضح أن مقام الإمامة وراء النبوة والرسالة ، وإنما هو قيادة حكيمة وحكومة إلهية ، يبلغ المجتمع بها إلى السعادة ... ].

5- قال نفس المصدر السابق (ص 120):[ فمن ضم هذه الأمور بعضها إلى بعض ، يخرج بنتيجة : إن ملاك الإمامة في ذرية إبراهيم هو قيادتهم وحكمهم في المجتمع ، وهذه هي حقيقة الإمامة ، غير أنها ربما تجتمع مع المقامين الآخرين كما في الخليل ويوسف وداود وسليمان وغيرهم , وربما تنفصل عنهما كما في قوله سبحانه ( وقال لهم نبيهم إن الله ... والله واسع عليم ) ].

ب- شيخ طائفتهم محمد بن الحسن الطوسي وذلك في كتابه (الرسائل العشر)(ص111-112) وذلك من خلال اعترافه أن لفظة الإمام تدل على معنيين هما:
1- القدوة الذي يُقْتَدى به في الأقوال والأفعال.
2- المُلْك والحاكم والسلطان.
فقال:[ وقولنا : إمام يستفاد منه أمران : أحدهما أنه مقتدى به في أفعاله وأقواله من حيث قال وفعل ، لأن حقيقة الإمام في اللغة هو المقتدى به ، ومنه قيل لمن يصلي بالناس : أمام الصلاة . والثاني أنه يقوم بتدبير الأمة وسياستها وتأديب جناتها والقيام بالدفاع عنها وحرب من يعاديها وتولية ولاية من الأمراء والقضاة وغير ذلك وإقامة الحدود على مستحقيها .
فمن الوجه الأول يشارك الإمام النبي في هذا المعنى ، لأنه لا يكون نبي إلا وهو مقتدى به ويجب القبول منه من حيث قال وفعل ، فعلى هذا لا يكون إلا وهو إمام .
وأما من الوجه الثاني فلا يجب في كل نبي أن يكون القيم بتدبير الخلق ومحاربة الأعداء والدفاع عن أمر الله بالدفاع عنه من المؤمنين لأنه لا يمتنع أن تقتضي المصلحة بعثة نبي وتكليفه إبلاغ الخلق ما فيه مصلحتهم ولطفهم في الواجبات . العقلية وإن لم يكلف تأديب أحد ولا محاربة أحد ولا تولية غيره ، ومن أوجب هذا في النبي من حيث كان نبيا فقد أبعد وقال ما لا حجة له عليه ].

ولما كانت الإمامة بالمعنى الأول المُقْتَدى به في أقواله وأفعاله كانت متحققة في إبراهيم عليه السلام حينما كان نبياً ورسولاً ؛ إذ يقتدي الناس بأقواله وأفعاله كما قال سبحانه (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللّهِ)(النساء:64) ، وهو ما عبَّر عنه الطوسي بقوله:[ فمن الوجه الأول يشارك الإمام النبي في هذا المعنى ، لأنه لا يكون نبي إلا وهو مقتدى به ويجب القبول منه من حيث قال وفعل ، فعلى هذا لا يكون إلا وهو إمام ].
فلا محيص إذاً من حمل الإمامة التي نالها إبراهيم عليه السلام بعد النبوة والرسالة على المعنى الثاني أي المُلْك والحاكمية والسلطان فهو المعنى الذي كان يفقده إبراهيم عليه السلام حينما كان نبياً ورسولاً !!!

فمن هذين التقريرين سنخرج بنتيجة مفادها أن المُلْك والحاكمية والسلطان (الإمامة) أفضل من العبودية والنبوة والرسالة والخلة !!!



التقرير الثالث:جبريل يرشد نبينا صلى الله عليه وسلم إلى اختيار المرتبة الأدنى (العبودية) دون الأعلى (الإمامة التي فسروها بالمُلْك والسلطان)
وهذا التقرير قد ورد صريحاً في مروياتهم فمنها:
1- روى ثقتهم محمد بن يعقوب الكليني في كتابه (الكافي)(2/122):[ عن محمد بن مسلم قال : سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يذكر أنه أتى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ملك فقال : إن الله عز وجل يخيرك أن تكون عبداً رسولاً متواضعا أو مَلِكاً رسولاً ، قال : فنظر إلى جبرئيل وأومأ بيده أن تواضع ، فقال : عبداً متواضعاً رسولاً ، فقال الرسول: مع أنه لا ينقصك مما عند ربك شيئا ، قال: ومعه مفاتيح خزائن الأرض ].

2- روى كبير مفسِّريهم علي بن إبراهيم القمي في كتابه (تفسير القمي)(2/27-28):[ وقوله : ( قل لو كان في الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء مَلَكاً رسولا ) فإنه حدثني أبي عن أحمد بن النضر عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال : بينا رسول الله صلى الله عليه وآله جالس وعنده جبرئيل إذ حانت من جبرئيل عليه السلام نظرة قبل السماء فامتقع لونه حتى صار كأنه كركمة ثم لاذ برسول الله صلى الله عليه وآله ، فنظر رسول الله صلى الله عليه وآله إلى حيث نظر جبرئيل فإذا شئ قد ملا ما بين الخافقين مقبلا حتى كان كقاب من الأرض ثم قال : يا محمد إني رسول الله إليك أخيرك أن تكون مَلِكاً رسولاً أحب إليك أو تكون عبداً رسولاً فالتفت رسول الله صلى الله عليه وآله إلى جبرئيل وقد رجع إليه لونه ، فقال جبرئيل : بل كُنْ عبداً رسولاً ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : بل أكون عبداً رسولاً .. ].

وبموجب تلك التقريرات الثلاثة سنخرج بإلزام قاتل ومفسدة عظيمة سيتعرى عندها مذهب الإمامية وهو:
إن جبريل عليه السلام خَدَعَ نبينا صلى الله عليه وسلم وغشَّهُ حينما أرشده لاختيار العبودية (أولى المراتب الخمسة وأدناها) ويترك المُلْك والسلطان أي الإمامة (أعلى المراتب الخمسة وأفضلها وأشرفها وأسماها)







التوقيع :
حسابي في تويتر / المهتدي عبد الملك الشافعي / alshafei2019
رابط جميع مواضيع المهتدي من التشيع .. عبد الملك الشافعي :

وأرجو ممن ينتفع من مواضيعي أن يدعو لي بالتسديد والقبول وسكنى الحرم
من مواضيعي في المنتدى
»» ضربة في مفصل التقية: صورتان متضادتان لحال علي رضي الله عنه تجاه الأحكام الباطلة
»» شاهد صدقٍ لمقولتهم في المتعة " لو لا تحريم ابن الخطاب ما زنى إلا شقي "
»» أقضضت مضاجع الإمامية يا عمر: بزواجك من أم كلثوم أقحمتهم في مسالك وعرة وآراء متناحرة
»» عزائي لأهل السنة: محبتكم لأهل البيت لن تنجيكم من النار ما لم تتبرأوا من أبي بكر وعمر
»» تقديم شبكة الدفاع عن السنة لمقالات المهتدي عبد الملك الشافعي