حفلت كتب المسلمين بالتعريف بأصحاب البدع والتحذير من بدعهم
وتميزت العصور السابقة لوفاة إمام الرافضة الأخير الحسن العسكري ( رقم 11 ) بكثرة المؤلفين والكتب
ويكفي أن نعرف أن عصر الأئمة الأربعة مالك وأبو حنيفة وبن حنبل والشافعي قد سبق وفاة إمام الرافضة الحادي عشر
كما تم تأليف صحيحي البخاري ومسلم وأكثر كتب الحديث في نفس الفترة لنعرف حجم الحركة العلمية في ذلك الوقت
في كل تلك المؤلفات لانجد ذكرا للإثني عشرية ولا تحت أي مسمى
فلم ينقل لنا كل أولئك العلماء عن أي فرقة بأنها تقول بعصمة اثني عشر رجلا واستحقاقهم للإمامة
بينما تم ذكر الشيعة الزيدية والرافضة على اختلاف فرقهم كالخطابية والكيسانية وغيرها
كما تم ذكر المعتزلة والقدرية والمرجيئة وغيرهم
طبعا عقيدة الرافضة الإثني عشرية هي الأشد غرابة كونهم جعلوا إمامة الإثني عشر أساس الدين
وغياب ذكرها في كتب المتقدمين على وفاة الحسن العسكري يدل على أنها قد أخترعت لاحقا
بعد وفاة الحادي عشر عقيما فأدعوا له الولد وأعتمدوا على حديث إثني عشر أميرا رغم أن ائمتهم ليسوا أمراء
وتسموا بالإثني عشرية وهو مايميزهم عن بقية الرافضة كالاسماعيلية والنصيرية
وهذا تحدي للروافض الإثني عشرية
أثبتوا وجود دينكم قبل وفاة إمامكم الحادي عشر عقيما
بإحضار أي نص يذكر عنكم شئيا من أي كتاب ألف قبل وفاة إمامكم الحادي عشر
طبعا لا تبحثوا في كتب قومكم لأنها كلها تم تأليفها بعد وفاته وبعد أن تم اختراع نظرية الإثني عشر
نعم هناك دعوى عن وجود كتاب وحيد يزعم الرافضة تأليفه قبل وفاة الامام الآخير
وهو كتاب سليم بن قيس الذي اخترعوه ليثبتوا لأنفسهم جذورا وأستمات بعض علماءهم لإثبات صحة الكتاب ونسبه
نسأل الرافضة الإثني عشرية
هل توجد لعقيدتكم الاثني عشرية أو لمهديكم محمد بن الحسن جذور في غير هذا الكتاب المدعى
الذي رده بعض علماءكم وشكك في نسبته الى صاحبه ؟
اذا لم تجدوا ذكرا لدينكم في أي كتاب تم تأليفه قبل عصر حيرة أجدادكم
فأعلموا أنه من إفرازات تلك الحيرة التي أضطرت آكلي أخماسكم الى اختراع المهدي وغيبته ونظرية الاثني عشر
ليستمروا في أكل أموالكم بالباطل حتى وان نتج عن ذلك إضلالكم
استيقظوا يرحمكم الله فلا يوجد هناك حجة لتنتظروه
و نظرية الإثني عشر مجهولة قبل اختراعها وجعلها دينا
هل من رافضي إثني عشري عاقل يتدبر في دين أجداده ونشأته ؟
اللهم اهدنا واهد بنا