بسم الله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى. سعيا في سبيل تبيين تحريفات الشيعة الاثني عشرية لكتبهم أو في نقولاتهم وهذا تجده بالعشرات في هذا الموضوع: تحريف الكتب عند الشيعة الاثني عشرية بالعشرات وبالوثائق وقفت اليوم لتحريف جديد من المدعو العلامة المحقق السيد سامي البدري ،ويصدق فيه قول الشاعر الأندلسي: أسماء مملكة في غير موضعها ****كالهر يحكي انتفاخا صولة الأسد عالمهم هذا في ثنايا الدفاع عن مؤسس مذهبهم عبد الله بن سبأ اليهودي ،قام بالاستشهاد بنص من فرق الشيعة للنوبختي لكنه حذف منه عبارة "من أصحاب علي عليه السلام". هذا هو نقل العلامة المحقق السيد سامي البدري: وحكى جماعة من أهل العلم ان عبد الله بن سبأ كان يهوديا فاسلم ووالى عليا ، وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون وصى موسى بهذه المقالة ، فقال في إسلامه بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) في علي بمثل ذلك . وهو أول من شهر بالقول بفرض إمامة علي بن أبي طالب ، واظهر البراءة من أعدائه وكاشف مخالفيه وأكفرهم . فمن هاهنا قال من خالف الشيعةان اصل الرفض مأخوذ من اليهودية . فرق الشيعة للنوبختي الوثيقة مصورة من كتابه: كما ترون فالنص منقول من فرق الشيعة للنوبختي ،والآن نرجع الى الكتاب ونرى هل هذا المحقق أمين في نقله. وسأعتمد على ثلاث نسخ لاتباث تحريف السيد للكلام وحذف عبارة" من أصحاب علي عليه السلام" 1-النسخة الأولى: 2-النسخة الثانية: 3-النسخة الثالثة: كما ترون في الوثائق المصورة فقد قام بتحريف النص حاذفا "من أصحاب علي عليه السلام". والغرض الواضح من هذا التحريف هو التقليل من أهمية هذا النص ،وتخفيف حدة عبارته،لأنه شهادة من أصحاب علي رضي الله عنه ،وعندما حذف "من أصحاب علي عليه السلام" ،أصبح المصدر مجهولا،ولا ندري من هم أهل العلم هؤلاء؟ هل متقدمون أم متأخرون؟ وبالتالي فهي خطة خبيثة منه لاسقاط ماهية أهل العلم هؤلاء ،وبالتالي فهي دفاع مبطن عن عبد الله بن سبأ اليهودي.