هِجْرَة عمر وابنه عبد الله - رضي الله عنهما - ومبايعتهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:609 -
قال البخاري: حدثني محمد بن صبَّاح -أو بلغني عنه-، حدثنا إسماعيل، عن عاصم، عن أبي عثمان، قال: "سمعتُ ابنَ عمر - رضي الله عنهما- إذا قيل له: هَاجَرَ قبل أبيه؛ يَغْضَبُ.قال: وقدمتُ أنا وعمر على رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فوجَدْنَاه قائلاَ، فرجَعْنَا إلى المنزلِ، فأرسلني عمرُ، وقال: اذهَبْ فانظُرْ هَلِ استيقَظَ.فأتيتُه، فدخَلْتُ عليه؛ فبايَعْتُهُ، ثم انطَلَقْتُ إلى عمرَ؛ فأخبرتُه أنه قدِ استيقظَ، فانطلقنا إليه نُهَرْوِلُ هَرْوَلَةَ، حتى دخَلَ عليه فبايعَهُ، ثم بَايَعْتُهُ".أخرجه البخاري (3916).
واخرجه برقم (4186)، قال: حدثني شُجاع بن الوليد؛ سمع النضر بن محمد، حدثنا صخر، عن نافع، قال: "إن الناسَ يتحدَّثونَ: أن ابنَ عمر أَسْلَمَ قبل عمر! وليس كذلك؛ ولكن عمرُ يوم الحديبية أرسلَ عبدَ الله إلى فرس له عند رجل من الأنصار، يأتي به ليقاتل عليه - ورسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يُبَايَعُ تحت الشجرة- وعمر لا يدري بذلك، فبايعه عبدُ الله ثم ذهب إلى الفرسِ، فجاء به إلى عمر، وعمر يستلئم للقتالِ، فأخبره أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يُبايَعُ تحت الشجرة، قال: فانطلقَ، فذهبَ معه حتى بايع رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -؛ فهي التي يتحدَّثُ الناس؛ أن ابنَ عمر أسلم قبل عمر".