عرض مشاركة واحدة
قديم 06-01-12, 01:20 AM   رقم المشاركة : 1
جاسمكو
عضو ماسي






جاسمكو غير متصل

جاسمكو is on a distinguished road


وهم «الأغلبية الشيعية» يكتب خليل حيدر مستشهدا بالتجربة الإيرانية

عن وهم «الأغلبية الشيعية» يكتب خليل حيدر مستشهدا بالتجربة الإيرانية

19/3/2011 الوطن

وهم «الأغلبية الشيعية»

خليل علي حيدر

من البحرين الى لبنان والعراق، يصدق الكثيرون وهم «الأغلبية الشيعية»، ويبنون عليها مختلف الحسابات السياسية والاجتماعية، هؤلاء للاسف ينظر الى الجزر الشيعية الصغيرة ويغفلون عن محيط واسع من العرب والمسلمين غير الشيعة! فمهما بلغت نسبة الشيعة في هذه الدول، حتى لو بلغت مئة بالمئة، سيبقى الشيعة قطرة من بحر، وكتلة سكانية «مذهبية»، في اغلبية كاسحة غامرة.
ايران نفسها ضحية وهم كبير من هذا القبيل فهي تنظر فقط الى ما أن تحب ان تراه، وتغفل عن اهل السنة داخل ايران وخارجها، وان نسبة الشيعة لاتزال ضئيلة جداً مقارنة بعدد بقية المسلمين في العالم.
واذا كان عدد سكان ايران مثلاً ثمانين او حتى مئة مليون نسمة، فان دولة واحدة مثل اندونيسيا سكانها نحو مئتي مليون نسمة، دع عنك بنغلاديش وماليزيا وغيرها!.
مشكلة الشيعة ليست في انهم اقلية صغيرة جداً ان كانوا اغلبية في بعض البلدان، بل مشكلتهم كذلك تاريخية وفقهية واجتماعية ومذهبية، كما انها اليوم، ومنذ الثورة الايرانية عام 1979، سياسية كذلك بسبب تسييس المذهب الشيعي، وتعبئة شباب الشيعة وبعض نخبهم الدينية والاكاديمية والقيادية فتعمقت بذلك الشكوك ضدهم وازدادت المخاوف.
الشارع العربي والشارع في العالم الاسلامي لا تقوده النخب المتسامحة المستنيرة والمتفهمة للاختلافات المذهبية والتنوع الديني والثقافي، ومن كان من هؤلاء في سدة القيادة حاصرته التطورات والفتن، واسكتته الاحداث!.
عندما بدأت الثورة الايرانية عام 1979 استقطبت عواطف العرب والمسلمين الى اقصى حد، وقدمت ايران «الاسلامية» نفسها لقيادة العالم الاسلامي، ولكن الحقائق والمخاوف المذهبية والسياسات عزلت الثورة وابعدت معظم العالم العربي والاسلامي عن هذه الثورة، وبرهنت بشكل قاطع للاسلامي والعلماني والليبرالي، بأن «الأقلية المذهبية» لا تستطيع ان تقود ثورة اسلامية بالشكل الذي اعلنته القيادة الايرانية وأدبيات ثورتها، وحتى داخل ايران نفسها عادت الثورة الى قواعدها الايرانية ولغتها وثقافتها ومصالحها الاقليمية، والى الدروس الثمينة التي استوعبتها من معاركها العسكرية مع العراق، وصراعاتها السياسية مع الواقع السياسي في دول الجوار وعموم العالم الاسلامي.
هذه التجربة الايرانية الشيعية لم يستوعبها للاسف الشديد شيعة العالم العربي، لا في لبنان ولا في العراق ولا الكويت والبحرين، ويتلخص اهم دروس التجربة أنه:
-1 لا تستطيع المجتمعات العربية والاسلامية تجاهل الاختلاف المذهبي الشيعي – السني في التحرك السياسي الكبير.
-2 لا يستطيع الشيعة ولا ينبغي لهم، قيادة اي معارضة سياسية وطنية الأفق منفردين او بشكل رئيسي، اذ لا مهرب من اثارة بعض المخاوف والحساسيات المذهبية داخل مجتمعاتهم.
-3 مخاوف «الشارع السني» من اي حركة يقودها الشيعة، اكبر من مخاوفهم من اي نظام سياسي قائم، مهما كانت تجارب الناس مع هذا النظام.
-4 من الخطأ ان يطرح الشيعة مطالب سياسية تتجاوز مطالب اهل السنة، اما الخطأ الأكبر فهو طرح شعارات يختلف الشيعة انفسهم حولها مثل «الجمهورية الاسلامية» او «ولاية الفقيه».
-5 هناك نخبة معارضة ليبرالية او قومية او يسارية تؤيد التغيير مهما كانت الانتماءات المذهبية لقيادتها، ولكنها في اغلب الاحوال نخبة محدودة الحجم والتأثير.
-6 لدى تساوي كل عوامل ومعطيات النجاح والفشل في التحرك السياسي داخل المجتمعات العربية والاسلامية، فان الارجح والانجح انقياد الشيعة للسنة.
ختاماً، هذه كلها استنتاجات شخصية وربما انطباعات بحاجة الى دراسات تحليلية واحصائيات، وهذه متروكة للباحثين.
خليل علي حيدر

===

التعليق

الكاتب خليل حيدر من الكتاب المميزين و من القارئين للاحداث جيدا و على ثقافة عالية و مؤلف لكتب ما يقوله هو عين الصواب فايران من ناحية واقعية تعيش مشاكل داخلية و ضعف اقتصادي و تمددت تدخلاتها في دول عديدة ختى وصلت السنغال و جامبيا والمغرب اللاتي قطعن العلاقات الدبلوماسية معها فايران احد مؤشرات ضعفها انه عندما قتلت طالبان اا دبلوماسي ايراني لم تستطيع ان ترد عليهم و للعلم في يوم من الايام كانت افغانستان تحتل اجزاء من ايران فهي تثير الاقليات الشيعية في المنطقة لمصالحها حتى الشيعة في العراق اقل مم يظن لو جمعنا العرب السنة مع الاكراد لقد نسي الشيعة الاجرام التي تنفذه ايران ضد شعبها حتى ان احد رؤساء ايران ابوالحسن بني صدر هرب من ايران خوفا على حياته و هو رئيس لجمهورية ايران زمن الخميني و راينا ضرب الرئيس خاتمي و الشيخ كروبي


صورة القتيلة الايرانية
ندى اغا سلطاني




الشيخ كروبي يتعرض للضرب على يد زبانية خامنئي



خاتمي يتعرض للضرب على يد زبانية خامنئي

ماذا عن من قتلوا عبدالمجيد الخوئي في الصحن الحيدري على يد مقتدى الصدر و من ضربوا الشيخ كروبي و خاتمي وقتلوا الفتاة ندا سلطاني وماذا عن المرجع مصباح يزدي الذي افتى باللواط بالرجال و اغتصاب النساء في سجون الولي الفقيه