اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قبس1425 السلام عليكم بسم الله الرحمن الرحيم تقول الزميلة الرميصآء : ....................... طيب بما أنك تقول أن [ إمام مبين ] في الآية تعني الإمام علي رضي الله عنه والآية تقول [ وكل شيء أحصيناه في إمام مبين ] هل تؤمن فعلا بأن الله قد أحصى كل شيء في القرآن وهو نفسه ماتم أحصاءه في الإمام علي رضي الله عنه ؟؟ الجواب : .......... أولاً ، أنا لم أقل بأن الله تعالى قد أحصا في الإمام علي ما أحصاه في القرآن . الذي قلتع هو هذا : فإن الله تعالى مرة يقول أنه أحصى كل شيء في كتاب ، و مرة يقول أنه أحصى كل شيء في إمام . إذاً الله تعالى قادر على جعل علم كل شيء في مخلوق من مخلوقاته . فقد يكون هذا المخلوق ملك وقد يكون إنسان و قد يكون غير ذلك فالله على كل شيء قدير . يعني أن الله تعالى قادر على أن يحصي كل شيء في مخلوق ، و قد فعل ، و أنتم تستبعدون أن يكون مخلوق عنده علم كل شيء و الله يقول { وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ } و هذا الإمام هو مخلوق فقد يكون ملك و قد يكون إنسان و قد يكون شيء آخر . و قد قال تعالى في آية أخرى { قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ } فإذا كان الله تعالى قد أحصا علم كل شيء في كتاب ، فإن الله تعالى قد جعل علم ذلك الكتاب عند مخلوق كما قال تعالى { وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ } ، يعني أن علم الكتاب الذي أحصا كل شيء هو عند مخلوق غير الكتاب ، و هذا المخلوق تقول بعض الروايات أنه الإمام علي عليه السلام . ::::: و تقول الزميلة الرميصآء : ..................... وسؤال آخر: - ...هل علي رضي الله عنه أفضل من الرسول صلى الله عليه وسلم والذي يقول سبحانه : .. { قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلاَ ضَرّاً إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ ... } الجواب : .......... لا ، ليس أفضل ، و لكن الرسول صلى الله عليه و آله لم ينفي بأنه لا يملك شيء مطلقا ، بل نفى أنه لا يملك شيء بنفسه من غير الله ، أما بمشيئة الله فإنه يملك كل شيء ، و يوجد في الآية استثناء و هو قوله تعالى { إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ } أي أنه بمشيئة الله تعالى يملك كل شيء . ::::: و تقول الزميلة الرميصآء : .............................. على أساس آيات صريحة وردت في القرآن المنزل المحفوظ من عند الله , على أن علم الغيب لايعلمه إلا هو سبحانه وتعالى الله عمآ يقول الرافضة علوآ كبيرآ : الجواب : .......... أيتها الزميلة ، ليس فقط علم الغيب في الأساس هو من مختصات الله تعالى ، بل كل شيء هو بالأساس لله تعالى ، و لكنه تعالى يمن على خلقه ما يشاء . قال تعالى { أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً } و لكنه تعالى يقول { إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ } قال تعالى { فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعًا } و لكنه تعالى يقول { وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ } قال تعالى { إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ } و لكنه تعالى يقول { وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا } قال تعالى { ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ } و لكنه تعالى يقول { قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء } قال تعالى { وَلِلّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ } و لكنه تعالى يقول { عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا (26) إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا (27) } . فيكون الفرق بين الله تعالى و بين مخلوقاته هو أن الله تعالى قوي بنفسه و عالم بنفسه و عزيز بنفسه و مالك بنفسه ، أما المخلوق فإنه قوي بالله تعالى ، و عزيز بالله تعالى و عالم بالله تعالى ، و مالك بالله تعالى . فكما أن الله تعالى يؤتي الملك من يشاء ، فكذلك يؤتي العلم و القوة و علم الغيب لمن يشاء أو من ارتضى كما قال تعالى { إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ } و علم الرسول يذهب إلى ورثته قال تعالى { ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا }. الميزان في تفسير القران ... و قوله: «و كل شيء أحصيناه في إمام مبين» هو اللوح المحفوظ من التغيير الذي يشتمل على تفصيل قضائه سبحانه في خلقه فيحصي كل شيء و قد ذكر في كلامه تعالى بأسماء مختلفة كاللوح المحفوظ و أم الكتاب و الكتاب المبين و الإمام المبين كل منها بعناية خاصة. و لعل العناية في تسميته إماما مبينا أنه لاشتماله على القضاء المحتوم متبوع للخلق مقتدى لهم و كتب الأعمال كما سيأتي في تفسير سورة الجاثية مستنسخة منه قال تعالى: «هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون:» الجاثية: - 29. و قيل: المراد بالإمام المبين صحف الأعمال و ليس بشيء، و قيل: علمه تعالى و هو كسابقه نعم لو أريد به العلم الفعلي كان له وجه المصدر