لنكن واقعين أكثر ونتعامل مع أعلام المذهب وأقوالهم بكل إنصاف خصوصاً فيما يتعلق بسؤالك
( لماذا لا يدرس القرآن في الحوزات ) ؟
إننا لا نعبد إلهاً يقيم بناءً شامخاً للعبادة والعدالة والتدين ،
ثم يقوم بهدمه بنفسه ، ويجلس يزيد ومعاوية وعثمان وسواهم
من العتاة في مواقع الإمارة على الناس ،
ولا يقوم بتقرير مصير الأمة بعد وفاة نبيه .
كشف الأسرار للخميني : 123
إن الرب الذي نبيه محمد والذي خليفته أبو بكر
ليس ربنا ولا النبي نبينا ولا الإمام إمامنا .
الأنوار النعمانية 2 : 279
فهل سيؤمنون بقرآن الرب الذي أنزله على النبي محمد الذي خليفته أبو بكر !
وهل سيكون القرآن قرآن لهم !
وهل سيعتنون بمعجزت نبي أخطأ وترك أمته تضيع بعده !
ولهذا أتجهوا لكتابة روايات زرارة الضراط وباقي الشلة وتركوا القرآن
كما يقول :
الأُستاذ وشيخ الإسلام والمسلمين، خاتم المجتهدين ، الإمام العلّامة ، المحقّق المدقّق ،
جليل القدر، عظيم الشأن، رفيع المنزلة، وحيد عصره، فريد دهره، ثقة ثبت عين، كثير العلم،
جيّد التصانيف
محمد باقر المجلسي صاحب بحار الأنور
7
وعلمت أن علم القرآن لا يفي أحلام العباد باستنباطه على اليقين
ولا يحيط به إلا من انتجبه الله لذلك من أئمة الدين ,
الذين نزل في بيتهم الروح الامين .
فتركت ما ضيعت زمانا من عمري فـيـه !!
مع كونه هو الرائج في دهرنا
وأقبلت على ما علمت أنه سينفعني في معادي مع كونه كاسدا في عصرنا .
فاخترت الفحص عن أخبار الائمة الطاهرين الابرار سلام الله عليهم ،
وأخذت في البحث عنها ، وأعطيت النظر فيها حقه ، وأوفيت التدرب فيها حظه .
ولعمري لقد وجدتها سفينة نجاة ، مشحونة بذخائر السعادات ،
وألفيتها فلكا مزينا بالنيرات المنجية عن ظلم الجهالات ، ورأيت سبلها لائحة ،
وطرقها واضحة ، وأعلام الهداية والفلاح على مسالكها مرفوعة ،
وأصوات الداعين إلى الفوز والنجاح في مناهجها مسموعة ... )
مقدمة البحار 1 : 3 , 4