السلام عليكم
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الزميل عراقي سني و افتخر :
........................................ كمال الحيدري يتهم الائمة بانهم يختلفون في الاجابة على مسألة واحدة
في كتاب علم الإمام يقول الحيدري :
( و بهذا يتضح أن أصحاب الأئمة لم يكونوا على درجة واحدة ، و لذا اختلفت إجابات الأئمة عليهم السلام في المسألة الواحدة باختلاف درجات و مقامات السائلين )
.................................................. . والسؤال :-
ما غاية الائمة من اعطائهم اجابات مختلفة لمسألة واحدة ؟؟؟ ...... ارجوا الجواب بتعقل وبدون جهل
الجواب :
.......... السيد كمال الحيدري قد أجاب بقوله [ أن أصحاب الأئمة لم يكونوا على درجة واحدة ]
و توضيح ذلك هو أن إعطاء إجابات مختلفة لمسألة واحدة ، لم يكن مقتصرا على الأئمة و ليس الأئمة فقط من يفعل ذلك ، بل هذا ساري عند كل أهل العلم في كل العلوم .
و هذا يتوقف على المخاطب و على درجة علمه و درجة فهمه و قد يتوقف على سن المخاطب .
و لذا تلاحظ أن كتاب العلوم في المرحلة الابتدائية يختلف عن كتاب العلوم في المرحة المتوسطة و كذلك الثانوية و الجامعية و هكذا .
فقد تكون هناك مسألة واحدة في علم الفيزياء يكون لها جواب في المرحة الابتدائية يختلف عن الجواب في المرحلة الثانوية و هذا لا يعني أن هناك إجابتان لتلك المسألة ، و إنما تكون الإجابة على قدر استيعاب المخاطب .
و هذا ليس في الفيزياء فقط بل في غيره من العلوم .
امسك كتاب التوحيد في المرحلة الابتدائية في بلدك ، و كتاب التوحيد في الجامعة و لا حظ كيف أن الإجابة عن مسألة واحدة قد تختلف في الجامعة عن الإجابة في المرحلة الابتدائية .
و هذا هو معنى أن الأئمة تختلف إجاباتهم تبعا إلى المخاطبين و درجاتهم العلمية أو غير ذلك .
و القرآن قدم نموذجا جعل فيه ثلاث إجابات لسؤال واحد .
.................................................. .............. و السؤال هو من الذي يتوفى الناس ؟
قال تعالى { فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمْ الْمَلَائِكَةُ }
و قال تعالى { قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ }
و قال تعالى { اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا }