عرض مشاركة واحدة
قديم 24-10-14, 08:26 PM   رقم المشاركة : 1
مهذب
عضو ماسي






مهذب غير متصل

مهذب is on a distinguished road


Lightbulb الإستعانة بالكافر على المسلم / الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله

.

قال الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله :


( وأما ما وقع من الحكومة السعودية من طلب الاستعانة من دول شتى للدفاع وحماية أقطار المسلمين لأن عدوهم لا يؤمن هجومه عليهم ، كما هجم على دولة الكويت- فهذا لا بأس به ، وقد صدر من هيئة كبار العلماء- وأنا واحد منهم- بيان بذلك أذيع في الإذاعة ونشر في الصحف ، وهذا لا شك في جوازه ، إذ لا بأس أن يستعين المسلمون بغيرهم للدفاع عن بلاد المسلمين وحمايتهم وصد العدوان عنهم ، وليس هذا من نصر الكفار على المسلمين الذي ذكره العلماء في (باب حكم المرتد )، فذاك أن ينصر المسلم الكافر على إخوانه المسلمين ، فهذا هو الذي لا يجوز ،

أما أن يستعين المسلم بكافر ليدفع شر كافر آخر أو مسلم معتد ، أو يخشى عدوانه فهذا لا بأس به

وقد ثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - استعان بدروع أخذها من صفوان بن أمية استعارها منه - وكان صفوان كافرا ذلك الوقت - في قتاله لثقيف يوم حنين ، وكانت خزاعة مسلمها وكافرها مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في قتاله لكفار قريش يوم الفتح وصح عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : ((إنكم تصالحون الروم صلحا آمنا ثم تقاتلون أنتم وهم عدوا من ورائكم)) فهذا معناه: الاستعانة بهم على قتال العدو الذي من وراءنا .

والمقصود أن الدفاع عن المسلمين وعن بلادهم يجوز أن يكون ذلك بقوة مسلمة ، وبمساعدة من نصارى أو غيرهم عن طريق السلاح ، وعن طريق الجيش الذي يعين المسلمين على صد العدوان عنهم ، وعلى حماية بلادهم من شر أعدائهم ومكائدهم .

والله جل وعلا يقول في كتابه العظيم : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ[12] فأمرنا بأخذ الحذر من أعدائنا

وقال عز وجل : وأعدوا لهم .. أي للأعداء والكفار .. مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ[13]

وهكذا من يعتدي علينا ولو كان مسلما أو ينتسب إلى الإسلام ، فإذا خشي المسلمون عدوانه جاز لهم أيضا أن يستعينوا بمن يستطيعون الاستعانة به لصد عدوان الكافر ولصد عدوان المعتدي وظلمه عن بلاد المسلمين وعن حرماتهم

والواجب على المسلمين التكاتف والتعاون على البر والتقوى ضد أعدائهم ، وإذا احتاجوا فيما بينهم لمن يساعدهم على عدوهم أو على من يريد الكيد لهم والعدوان عليهم ممن ينتسب للإسلام فإن لهم أن يستعينوا بمن يعينهم على صد العدوان وحماية أوطان المسلمين وبلادهم كما تقدم .

وأكرر نصيحتي لجميع زعماء المسلمين ولجميع الدول العربية والإسلامية أن يتقوا الله ويحكموا شريعته في كل شيء ، وأن يحذروا ما يخالف شرعه ، وأن يبتعدوا عن الظلم مهما كان نوعه ، هذا هو طريق النجاة وهذا هو طريق السعادة والسلامة . ) ا. هـ.


http://www.binbaz.org.sa/mat/8343






التوقيع :

{وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا (53)}
[الإسراء: 53]


إن كانت الأحداث المعاصرة أصابتك بالحيرة ، فاقرأ هذا الكتاب فكأنه يتكلم عن اليوم :
مدارك النَّظر في السّياسة بين التطبيقات الشّرعية والانفعالات الحَمَاسية
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=174056

من مواضيعي في المنتدى
»» هل مدح ابن تيمية الصوفية ؟ / الداعية أبو بكر آداب
»» الأردن يحبط مخططا إرهابيا إيرانيا كبيرا
»» الرد على من قال بخلق القرآن من كتاب عالم إباضي
»» لا لا ترحل يا بشار !!
»» قصة طريفة للشيخ عثمان الخميس مع أحد الوجهاء اتهمه بأنه تكفيري