الحمد لله رب العالمين والصلاة على محمد وال بيته الطاهرين اما بعد.. فإن الذي يصطدم مع موضوع غيبة الامام الحجة محمد العسكري هي اية الهداية لكل قوم (إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ ۖ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ) سورة الرعد/اية 7 وجاءت بعض الروايات مؤكدة وجود الامام لهداية الاقوام واليك التالي: علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمد بن أبي عمير ، عن ابن أذينة ، عن بريد العجلي ، عن أبي جعفر عليهالسلام في قول الله عز وجل : « إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ » فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله المنذر ولكل زمان منا هاد يهديهم إلى ما جاء به نبي الله صلى الله عليه واله ثم الهداة من بعده علي ثم الأوصياء واحد بعد واحد. ( الحديث حسن الكافي 1-/191 ط: الاسلامية ) الحسين بن محمد الأشعري ، عن معلى بن محمد ، عن محمد بن جمهور ، عن محمد بن إسماعيل ، عن سعدان ، عن أبي بصير قال قلت لأبي عبد الله عليهالسلام « إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ » فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله المنذر وعلي الهادي يا أبا محمد هل من هاد اليوم قلت بلى جعلت فداك ما زال منكم هاد بعد هاد حتى دفعت إليك فقال رحمك الله يا أبا محمد لو كانت إذا نزلت آية على رجل ثم مات ذلك الرجل ماتت الآية مات الكتاب ولكنه حي يجري فيمن بقي كما جرى فيمن مضى. (الكافي 1-/192 ط: الاسلامية سنده معتبر ) وعليه فإن فائدة الآية قد انقطَع فمن بعد وفاة العسكري الى يومنا هذا فمئات الأقوام الذين مضوا من الذي هداهم وكان معهم مرشدًأ ! أليسَ من الواجب ان يكون الامام موجودًأ حتى تتحقق شرطية الهداية ! حدثنا محمد بن عيسى واحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن يعقوب السراج قال قلت لابي عبد الله عليه السلام تخلوا الارض من عالم منكم حى ظاهر تفزع إليه الناس في حلالهم وحرامهم؟ فقال يا ابا يوسف لا ان ذلك لبين في كتاب الله تعالى فقال يا ايها الذين آمنوا اصبروا وصابروا عدوكم ممن يخالفكم ورابطوا امامكم واتقوا الله فيما يأمركم وفرض عليكم. (اسناده صحيح - بصائر الدرجات /487)