عرض مشاركة واحدة
قديم 24-04-12, 11:12 PM   رقم المشاركة : 3
آملة البغدادية
مشرفة الحوارات







آملة البغدادية غير متصل

آملة البغدادية is on a distinguished road


ثم جاء بأمثلة من القرآن لا علاقة لها بالمعاصي الصغيرة ، وفسر الآية التالية بغير معناها الظاهر بشكل عجيب وغفل عن الفعل (استيأس ) :


( حَتّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدَكُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشاءُ وَلا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَومِ الْمُجْرِمينَ ) ، يقول : وإن شئت تفسير الآية فعليك بإظهار مراجع الضمائر بأن تقول: لما أخّرنا العقاب عن الأُمم السالفة ظن الرسل انّ الرسل قد كُذِبَ الرسل في ما وُعدوا به من النصر للمؤمنين والهلاك للكافرين. وعلى هذا فكل جواب من القائلين بعصمة الرسل على خلاف هذا الظاهر يكون غير متين، بل يجب أن يكون الجواب منطبقاً على هذا الظاهر.



والآية : ( أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الجَنَّةَ وَلَمّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ البَأْساءُ وَالضَّرّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ ) البقرة: 214. ، فالمراد من الرسول هو غير النبي الأكرم من الرسل السابقين، هذا ما وصلنا إليه في تفسير الآية، ولعلّ القارئ يجد تفسيراً أوقع في النفس مما ذكرناه. أ هــ .



وأقول من هو المقصود غير النبي يا ترى !



3 ـ


نقض العصمة بدل إثباتها :



اعترف العالم جعفر السبحاتي بأن المحققون لجأوا إلى إعادة النظر في تعريف العصمة بمفهومها الاصطلاحي اللاهوتي المعروف والغرض حتى تؤيد بعضها الآخر .


في شرح معنى العصمة قال السبحاتي : لا شكّ انّ الإنسان بالذات غير مصون عن الخطأ والنسيان، والانحراف والعصيان ولذلك يصفه سبحانه بقوله: (انّ الإنسان لفي خسر) فلو بلغ الإنسان إلى مرحلة لا يعصي ولا يُخطِئ ولا يَنْسى فهو لأجل عامل خارجي عن ذاته يبلغ به إلى تلك الدرجة التي يعبّر عنها بالعصمة، ولذلك عاد المحقّقون إلى تعريف العصمة بتعاريف يؤيد بعضها بعضاً. أ هـ



أقول إعادة النظر تعني خطأ ما تناقلوه عن معنى العصمة المطلقة لا غير ، وهذا بالطبع نتيجة التفكير المنطقي في ما توارثوه جيل بعد جيل حتى دفعهم ليعلنوا بصوت مسموع عن تساؤلاتهم وتشكيكهم بمعنى العصمة بمفهومهم ، ولكن لم يستفادوا من منطق العقل فراحوا يبحثون عن مخرج يخادعون الله ورسوله وما يخادعون إلا أنفسهم . لنكمل وسنرى كيف خرقوا طبيعة الخلق وخرقوا المنطق في الاستدلال وناقضوا حتى معنى العصمة التي تشبعت بها عقول عوام الشيعة مضطرين حتى تتوافق مع نصوص القرآن .



يقول : لو كانت العصمة موهبة من اللّه مفاضة منه سبحانه إلى رسله وأوصيائهم لم تعد عندئذ كمالاً ومفتخرة للمعصوم حتى يستحق بها التحميد، فإنّ الكمال الخارج عن الاختيار كصفاء اللؤلؤ لا يستحق التحميد، فإنّ الحمد إنّما يصحّ مقابل الفعل الاختياري، وإليك الاجابة .

العصمة ، موهبة إلهية أو أمر اكتسابي :
يقول السبحاتي : فالظاهر من كلمات المتكلّمين انّها موهبة من مواهب اللّه سبحانه يتفضل بها على من يشاء من عباده بعد وجود أرضيات صالحة وقابليات مصحّحة لإفاضتها عليهم ، تلك القابليات على قسمين: قسم خارج عن اختيار المعصوم، وقسم واقع في إرادته واختياره، امّا القسم الأوّل فيتلخص في عامل الوراثة والتربية. هناك عامل ثالث لهذه الإفاضة، وهو داخل في إطار الاختيار وحرّية الإنسان بخلاف العاملين السابقين وهو: إنّ حياة الأنبياء من لدن ولادتهم إلى زمان بعثتهم، مشحونة بالمجاهدات الفردية، والاجتماعية، وإن شئت قلت: إنّ اللّه سبحانه وقف على ضمائرهم ونيّاتهم ومستقبل أمرهم، ومصير حالهم وعلم أنّهم ذوات مقدسة، لو أُفيضت إليهم تلك الموهبة، لاستعانوا بها في طريق الطاعة وترك المعصية بحرية واختيار، وهذا العلم كاف لتصحيح إفاضة تلك الموهبة عليهم بخلاف من يُعلَم من حاله خلافُ ذلك. أ هـ
يشرح هذه المسألة كما هو واضح بخلاف المنطق وهذا أمر لا بد منه، فقد لجأ إلى تعطيل المنطق حفاظاً على أحد أسس دين التشيع وهو عصمة الأئمة لأن عند هدمها لا يبقى ما يبنون عليه مستحقات الولاية والإمامة ، ولا يبقى دعوى عند الشيعة بأنهم يأخذون دينهم من معصومين لا من بشر عاديين يصيبون ويخطأون ، وإلا ما الفرق بيننا وبينهم حين نقلنا الدين عن الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم ؟ رغم ذلك فكل مروياتهم تعتمد في سندها على غير المعصومين وهذا تناقض آخر ليس هنا محل بحثه، ولكن أشرت إليه من باب الشيء بالشيء يذكر.






من مواضيعي في المنتدى
»» في حكم الشيعة / اختراع آيات قرآنية وتحريف المناهج الدينية
»» كي لا ننسى على هامش الوثائق السرية الأمريكية على موقع ويكيليكس / 1
»» الله أكبر بغداد عاصمة الخلافة العباسية تتحرر
»» رايات القاعدة في إيران تحرير أم سيناريو معاد مرير
»» الوصية كانت لأبي بكر في رزية الخميس / أين الروافض؟