قتيلان وأضرار بالغة في عاصفة تجتاح لبنان قتل طفل ورجل خلال الساعات الماضية بسبب عاصفة قوية تجتاح لبنان خلفت اضرارا مادية بالغة في المزروعات والممتلكات والسيارات والطرق والبنى التحتية، فيما تتوقع مصلحة الارصاد الجوية استمرارها خلال الايام المقبلة. وذكرت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية الاثنين ان المياه التي فاضت في الوادي الفاصل بين بلدتي جدرا وسبلين في جنوب لبنان، جرفت خيما تقطنها مجموعة من البدو، ما تسبب بمقتل الطفل يوسف ركان فضل البالغ من العمر ستة أشهر الذي جرفته السيول نحو البحر، ولم تتمكن القوى الامنية من العثور على جثته. كما جرفت السيول 200 رأس ماعز وسبع بقرات في المنطقة، وقتل صباحي الاثنين المواطن جوزف أنطوان صفير (67 عاما) بعد انزلاق سيارته بفعل السيول على طريق المنصورية شمال شرق بيروت، بحسب الوكالة. وتسببت الامطار الغزيرة التي لم تتوقف منذ يومين تقريبا بارتفاع منسوب الانهر وغطت الطرق التي غرقت فيها السيارات وعلقت في زحمات سير، لا سيما عند مداخل بيروت. فامضى السائقون ساعات طويلة في سياراتهم لقطع مسافة تستغرق عادة اقل من نصف ساعة. كما تسببت العاصفة بقطع اشجار وانهيار جدران وغمرت المياه الطبقات السفلية للمباني لا سيما في بعض المدن الجنوبية والساحل وصولا الى الشمال. كما ادت الى انقطاع التيار الكهربائي في مناطق كثيرة، وتسببت الرياح والثلوج والانهيارات في بعض الجبال بتلف المزروعات وخراب مواسم بكاملها. وتوقفت حركة الملاحة في مرفأ صور التجاري وميناء الصيادين جراء الامواج العالية التي حالت دون إبحار الصيادين والعمل على تثبيت مراكبهم في مرساة الميناء بعد غرق بعضها. وتساقطت الثلوج الاثنين على مناطق لا يتعدى ارتفاعها الالف متر عن سطح البحر، في حين حذرت قوى الامن الداخلي السائقين من سلوك الطرق الجبلية حيث الرؤية سيئة جدا بسبب الضباب والرياح والثلوج والأمطار، وعمدت قوى الامن الى قطع طرق عديدة في بيروت والضواحي اعلنت ان هناك خطرا في سلوكها بسبب الخوف من الانهيارات.