عرض مشاركة واحدة
قديم 22-03-15, 02:46 PM   رقم المشاركة : 5
السليماني
عضو ماسي








السليماني غير متصل

السليماني is on a distinguished road


بارك الله فيكم

---------------------

فتوى فضيلة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله


سئل رحمه الله: هل الدين خاصٌّ بشعائرَ معيَّنة، أم هو شاملٌ لكلِّ أُمورِ الحياة؟ وما الـحُكم فيمَن يقولُ: إنَّ الدِّين خاصٌّ بالمسجِد، أو لا يتدخّلُ في المعاملاتِ والسِّياسة وما شابهَ ذلك؟


فأجاب:

«الدينُ عامٌّ، يعمٌّ المسجد ويعمُّ البيتَ ويعمُّ الدكّان، ويعمُّ السفرّ ويعم الحضَر، ويعمُّ السَّيارة ويعمُّ البعِير، يعمُّ كلَّ شيء: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً} [البقرة: 208]،

يعني في الإسلامِ كلِّه، فالعَبدُ عليه أن يتقيَ اللهَ في كلِّ شَيء، وأن يُسلِمَ وجهَهُ إلى اللهِ في كلِّ شَيء، ليسَ في المسجِد فقَط،

بل في المسجِد والبَيت، معَ أهلِه ومعَ ضُيوفِه ومعَ جِيرانه، وفِي الأسواقِ معَ إِخوانِه، في محلِّ البيعِ والشِّراء،


عليهِ أن يبيعَ كما شرَعَ الله، ويحذرَ الربا ويحذرَ الكذِب ويحذرَ الخِيانة ويحذرَ الغِش،

وهكذَا في جميعِ أحوالِه، الدينُ عامٌّ في كلِّ شيءٍ، الدينُ معكَ في كلِّ شيءٍ، في بيتِك، في دكّانك، في سفَرك، في إقامتِك، في الشِّدة، في الرَّخاء،

عليكَ أن تلتزمَ بالدِّين، ما هو فقط في المسجد، هذا يقولُـه الضَّالُّون، يقولـه العلمانيُّون دعاةُ الضَّلالة، دعاةُ الإلحاد.

الدين معك في كلِّ شيء، عليكَ أن تلتزِمَ بدينِ اللهِ في كلِّ شَيء، وأن تستقيمَ بدِين اللهِ في كلِّ شيء، فالمسلمُ يلتزمُ بدينِ اللهِ ويستقيمُ على أمرِ الله في جميعِ الأُمور، لا يختصُّ بالبيتِ ولا بالمسجدِ، ولا بالسَّفَر ولا بالحضَر، بل في جَميعِ الأشياء، عليكَ أن تُطيعَ اللهَ وتُؤدِّي فرائضَه وتنتهِيَ عن محارمِه وتقِفَ عندَ حُدودِه أينَما كُنت، في بيتكَ أو في الجوِّ أو في البحرِ أو في السُّوق، أو في أيِّ مَكان»

مجموع فتاوى ومقالات متنوعة، للشيخ عبد العزيز بن باز، جمع وترتيب: د. محمد بن سعد الشويعر، الرياض (28/59-60)، وينظر: الكتاب نفسه (6/85).

منقول