عرض مشاركة واحدة
قديم 10-06-15, 09:20 PM   رقم المشاركة : 1
خطر إيران
مشترك جديد







خطر إيران غير متصل

خطر إيران is on a distinguished road


الروهنجيا بين المطامع الأمريكية والتشييع الإيراني

تشكل المأساة البورمية وما يتعرض له اقليم اراكان المسلم من ظروف انسانية صعبة ارضاً خصباً لدول الجوار مثل ايران، ودول النفوذ مثل الولايات المتحدة الامريكية حتى تضع موطيء قدم لها في تلك المناطق لتحقيق مئاربها المختلفة من هيمنة اقتصادية لنهب الثروات او للضغظ السياسي على اصحاب القرار في منطقة غرب اسيا، او حتى لنشر التشيع- بالنسبة لأيران - في البلاد المجاورة لإيمانهم بتصدير الثورة الإيرانية ، ولا شك ان حقوق الانسان وما يتعرض له السكان من نكبات تشكل رأس الحربة التي يدخل من خلالها « السياسي» لتحقيق اهدافه لتغطية ما يرنوا ويصبوا اليه ، وذلك بتغطية اعماله بقالب إنساني.
من ناحية أخرى يعد الإهتمام الإيراني المفاجيء بقضية الروهانجيين ليس من قبيل الصدفة وإنما لشعورها بأن الولايات المتحدة بدأت تضع لها موطيء قدم قد يشكل خطرا على النظام الإيراني، وانحسار المد الشيعي التي تسعى اليه ايران ونرى ذلك جليا في تشجيع الثورات في دول الجوار الخليجية بحجة اضطهاد الشيعة، كما أن الإهتمام الأمريكي بداواضحا من خلال الزيارات الرسمية من قبل الساسة الأمريكان وعلى أعلى المستويات لهذه الدولة التي تضطهد الاقليم الأركاني المسلم وباعتراف جميع مؤسسات المجتمع التي تعنى بحقوق الإنسان.
من ناحية اخرى قام وفد برلماني إيراني بزيارة بورما مؤخرا، حيث أبدى اهتماما بالظروف التي يعيشها مسلمي هذا البلد ووصفها بالمؤسفة مشيرا إلي ضرورة إعطاء الهوية والمكانة الخاصة لمسلمي بورما في المستقبل بهدف الحد من تطهيرهم العرقي. وأكد الوفد الإيراني في تقريره الذي رفعه إلي البرلمان حول نتائج زيارته التي إستغرقت 6 أيام إلي بورما بأن المخيمات التي يعيشها مسلمي هذا البلد تفتقر إلي الحد الأدني من المعايير الصحية مشيرا إلي تشريد أكثر من 100 ألف شخص من المسلمين جراء الهجمات الطائفية الأخيرة ضدهم. كما بين حال المسلمين في هذه المخيمات والذين يعيشون في ظروف صعبة وسيئة للغاية،وأنه يجب أن يتبني البرلمان الإيراني موقفا محددا وإجراءات لازمة لمساعدة المتشردين نظير ما يقدم من المساعدات الإنسانية إلي الصوماليين. وأردف بأن هجمات البوذيين ضد مسلمي بورما قد تمت بإعطاء الحكومة البورمية الضوء الأخضر وفضلت أن تتبني موقفا محايدا في هذا الشأن بعد أن لاحظت ردود أفعال الدول المسلمة والمنظمات الدولية. كما أشار إلي مساعي الولايات المتحدة الأمريكية لفتح طريق تواجدها العسكري في منطقة جنوب شرق آسيا تحت ذريعة قضية بورما وفي ظل الضجيج الإعلامي الغربي حول تفاقم الأوضاع في هذا البلد وفي الحقيقة لنهب ثرواته الطبيعية وتحويل خليج بنغال إلي قاعدتها البحرية.
ويذكر أن السفير الدائم للجمهورية‌ الإيرانية في الأمم المتحدة «محمد خزاعي» قام في شهر حزيران من عام 2012 يتقديم رسالة إلي امينها العام «بان كي مون» مطالباً إياه بالتحرك الفوري لوقف إبادة المسلمين في بورما. و أكدت طهران خلال هذه الرسالة أن الصمت الدولي أزاء ما يحدث في البورما، قد ساهم في إنتهاك حقوق المسلمين والحقوق الدولية وإن مثل هكذا جرائم سوف تشكّل طريقة خطيرة في العلاقات الدولية.
وقد عبر عدة مواقع عن بدء ايران في اجراء محادثات مع حكومة بورما وقد اوفدت مندوبها الذي عرض على حكومة هذا البلد دعما ايرانيا واقتصاديا لمسلمي الروهانجيا واقامة مدن خاصة لاستيعابهم وتقليل اثر تبعاتهم الاقتصادية على هذه الدولة الفقيرة ولقي هذا العرض ترحيبا من لدن البورميين لذا علينا ان نستعد لمواجهة تشييع مايقارب 2 مليون سني في واحدة من دول آسيا المركزية والتي ينتشر ابنائها في 11 دولة اسيوية مجاورة.
ولا شك ان الدور الإيراني يبرز وسط تخاذل وغياب شبه تام من قبل الدول العربية المسلمة والتي تستطيع مساعدة هذا الأقليم بالغالي والنفيس، والضغط على أصحاب القرار الدولي لمساعدة المسلمين المنكوبيين في اقليم أركان المسلم.
وتهيب بوابة بادر والتي كانت أول من فجر وأظهر النكبة البورمية والاوضاع الانسانية وما يتعرض له السكان من مذابح على يد البوذيين تهيب بمنظمات الدول العربية الاسلامية لتوحيدة الجهود وأخذ المبادرة حتى لا نكون أول من دق الجرس ووآخر من يقدم المساعدة. وحتى لا يتعرض مسلمي الروهنجيا الى فتنه في دينهم جراء ما يقدم لهم الآخرون من مساعدات مختلفة لسد حاجتهم، فالجوع والفقر والغربة اسلحة فتاكة، تجعل الانسان لا يميز بين الغث والسمين.