[الشامخ السني]

بيان صادر عن العقيد رياض الأسعد القائد العام للقيادة العامة للجيش السوري الحر
بسم الله الرحمن الرحيم
بيارق ميسلون تعم الوطن

بعد ثلاثة وتسعين عاما 93 عاما لا زالت صرخة ميسلون تعم الوطن سوريا ..فاليوم يتعملق بنا الشهيد البطل اليوزباشي أرك...ان حرب يوسف العظمة وزير الحربية السوري آنذاك ونستحضر مأثرة ملحمته في كل شوارع وأزقة وحواري وخنادق سوريا المحتلة اليوم مجددا ..
كانت ميسلون مأثرة فداء عربية وملحمة شعبية سورية لشعب امتشق سلاحه دفاعا عن الحرية والاستقلال فاستبسل فرسانه وفدائيوه وفي مقدمتهم يوسف العظمة الفدائي الاستشهادي الأول لسوريا الذي صمم رغم قلة الرجال والسلاح والعتاد ورغم المؤامرات والخيانات له على خوض المعركة .
ما أشبه اليوم بالأمس وكأن أصوات التاريخ تعود اليوم لخنادق الشام ونشتم عبرها كل المطامع والمطامح التاريخية المتجددة هذه الأيام والتي تتأهب للانقضاض على ثورتنا لتعيد دفة التاريخ للوراء.
ولكن حركة الشعوب الحية لا تعود الى الوراء بل تسير أكثر عزما وتصميما وقدرة على الانصهار في أتون مواجهتها لتتفولذ وتسمو على جراحها النازفة متسلحة بالأمل والإيمان والثبات على المسار وتمضي نحو الانتصار .
"ها قد عدنا يا خالد ابن الوليد"!!!:
وبين يوسف العظمة وسيف الله المسلول خالد ابن الوليد مشترك كبير في إدارة المعارك ..فالقائدان آمنوا بانتصار الحق وبإرادة القتال وبزوال الظلم والعدوان حتى بالمعارك الغير متكافئة عددا وعتادا ,تكريسا لعقيدة خالد القتالية "إن الجيوش تكثر بالإيمان والنصر وتقل بالخذلان" وعملا بقول الله تعالى في محكم تنزيله : "فكم من فئة قليلة غلبت فئة كبيرة بإذن الله".
فخوض الفعل المقاوم على الأرض المحتلة لا يحتاج لجيوش مجحفلة ,بل يحتاج لمقاتلين فدائيين بعتاد وإن كان بسيطا ولكن سلاحهم الأقوى الايمان والإرادة والثقة بالنصر والتصميم على القتال ووحدتهم في ميادين المعارك وبوصلتهم ورؤيتهم وهدفهم الواحد وتسديدهم الصائب للعدو في الزمان والمكان المناسبين.
لعلها إرادة الله وتوليفة التاريخ أن نستحضر "العظمة" وميسلون اليوم وحمص تحاصر ومرقد الصحابي خالد يقصف على يد العدوان الثلاثي الغاشم – النظام الصهيوأسدلاتي وقوات الحرس الثوري الايراني وحزب الله اللبناني ..فبعد معركة ميسلون واحتلال الفرنسيين لدمشق قال الجنرال الفرنسي المستعمِر "غورو" مقولته الشهيرة على ضريح القائد الناصر صلاح الدين الأيوبي "ها قد عدنا يا صلاح الدين".
واليوم كأنني بالفرس المستعمرين أصحاب ولاية الفقيه يقولون للأمة العربية ومن على مرقد خالد ابن الوليد : "ها قد عدنا يا ابن الوليد ..يا سيف الله المسلول" .
وبين عودة الفرنسيين والفرس للمشهد السوري هنا تكمن ملامح المرحلة القادمة التي يواجهها أهالي حمص والقالون وإدلب وحلب ودمشق واللاذقية وجبل الزاوية وحماة ودرعا وطرطوس وكل ريف ومدن وقرى سوريا التي تستنسخ من تاريخها الآلاف من خالد ابن الوليد ويوسف العظمة.
"فلن نستوحش طريق الحق لقلة السائرين فيه" فلقد هَزَم المسلمون في الخامس عشر من رمضان جيش المغول في معركة عين جالوت وكان جيشا جبارا وكنا بضع مقاتلين وبعتاد بسيط نسبيا.
فما نحتاجه هذه الأيام التسلح بالموقف المواجِه والإرادة الحرة واستقلالية القرار السوري وسحب الوصايات الأجنبية عن عباءة بعض مكونات الثورة ورص صفوفها ووضع حد للعبث بمصير السوريين ووطنهم ومقدراتهم وسيادة أراضيهم ..ولعل الموقف يحتاج لبلاغة يوسف العظمة حين أنشد بيت "المتنبي" للملك فيصل الأول :"لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى*** حتى يراق على جوانبه الدم ".
لله درك يا شآم..لله درك يا شآم ..صلاح الدين الأيوبي وخالد ابن الوليد ويوسف العظمة وكل شهداء الأمة ذخيرتك يا شآم ..وخط دفاعك يا شآم .. "فلا نامت أعين الجبناء" .

عاشت سوريا حرة عربية
المجد والخلود للشهداء ..الشفاء للجرحى والحرية للأسرى
كل الاعتزاز بحرائر سوريا
وإنها لثورة حتى الانتصار
وفقكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
العقيد رياض الأسعد
القائد العام للقيادة العامة للجيش السوري الحر
15 رمضان 1434 الموافق 24 تموز 2013مشاهدة المزيد