عرض مشاركة واحدة
قديم 02-01-10, 10:06 PM   رقم المشاركة : 2
ابوالوليد المهاجر
مشرف سابق








ابوالوليد المهاجر غير متصل

ابوالوليد المهاجر is on a distinguished road


الحمد الله وبعد ...

إن القارئ لكتب الشيعة قديمها وحديثها يجد كثيراً من المصطلحات التي تعوق فهمه لعباراتهم ، ومن هذه المصطلحات " الناصب " و"الناصبة"
و" النواصب" وغير ذلك من المشتقات
والقارئ العادي لا يعرف معنى ذلك الإصطلاح ، حتى إنه يتبادر إلى ذهنه بأنهم هم الذين يبغضون علياً وأهل بيته الكرام رضوان الله عليهم جميعاً
لكن المتمرس في قراءة كتب الشيعة يُدرك معنى غير هذا المعنى ، وسوف نحاول تعريف هذا المصطلح من كتب الشيعة لا من كتب المسلمين أو غيرهم ممن يخالفهم في المعتقد ، وهذا في إعتقادي غاية الإنصاف وأيضاً وفق المنهج العلمي السليم ، إذ لا نستطيع إلزام الغير بكتب مخالفيهم ، لذا نحاول تعريفه من خلال كتب الشيعة الذين تطرقوا إلى بيان ذلك.





إبن إدريس وتحقيق الناصب :

يقول ابن إدريس الحلّي في مستطرفات السرائر ص 583 : محمد بن علي بن عيسى ، حدثنا محمد بن احمد بن زياد وموسى بن محمد بن علي بن عيسى ، قال كتبت إلى الشيخ أعزه الله وأيدّه ، اسأله عن الصلاة في الوبر ، أي أصوافه أصلح ؟ فأجاب لا أحب الصلاة في شئ منه ، قال فرددت الجواب ، إنّا مع قوم في تقية ، وبلادنا بلاد لا يمكن احداً أن يسافر منه بلا وبر ، ولا يأمن على نفسه أن هو نزع وبره ، فليس يمكن الناس كلهم ما يمكن الأئمة ، فما الذي ترى أن يعمل به في هذا الباب ؟ قال فرجع الجواب تلبس الفنك والسمور . قال: وكتبت اليه أسأله عن الناصب ، هل احتاج في إمتحانه إلى أكثر من تقديمه الجبت والطاغوت( [516]) ، وإعتقاد إمامتهما ، فرجع الجواب ، من كان على هذا فهو ناصب( [517]) .





قال وكتبت اليه اسأله عن العمل لبني العباس ، واخذ ما اتمكن من أموالهم ،

هل فيه رخصة ، وكيف المذهب في ذلك ؟ فقال ما كان المدخل فيه بالجبر والقهر ، فالله قابل العذر ، وما خلا ذلك فمكروه ، ولا محالة قليله خيرٌ من كثيره وما يكفر به ، ما يلزمه فيه من يرزقه ، ويسبب على يديه ، ما يشرك فينا وفي موالينا ، قال فكتبت اليه في جواب ذلك أُعلمه أن مذهبي في الدخول في أمرهم ، وجود السبيل إلى إدخال المكروه على عدوه ، وانبساط اليد في التشفّي منهم بشيء أن يقرب به اليهم ، فأجاب من فعل ذلك فليس مدخله في العمل حراماً بل اجراً وثواباً ( [518]) .





















يوسف البحراني وتحقيق الناصب :

يقول يوسف البحراني ( لا رحم الله تعالى فيه مغرز إبرة ) في كتابه " الحدائق الناضرة " ج 5 ص 174 وما بعدها: إن الأخبار التي قدمناها دالة على نجاسة اليهود والنصارى قد علق الحكم فيها على عنوان اليهودي والنصراني الذي هو عبارة عن الشخص أو الرجل المنسوب إلى هاتين الذمتين ، ولا ريب أن الشخص والرجل عبارة عن هذا المجموع الذي حصل به الشخص في الوجود الخارجي ، ولا ريب في صدق هذا العنوان على جميع أجزاء البدن وجملته كصدق الكلب على أجزائه ، ومتى ثبت الحكم بالعموم في أهل الكتاب ثبت في غيرهم ممن يوافق على نجاستهم بطريق أولى .
و ( ثانياً ) انه قد روى الكليني في الحسن عن الوشاء عمن ذكره عن الصادق (ع) " انه كره سؤر ولد الزنا واليهودي والنصراني والمشرك وكل من خالف الإسلام . وكان أشد ذلك عنده سؤر الناصب " 0
ولا إشكال ولا خلاف في أن المراد بالكراهة هنا التحريم والنجاسة ، وقد وقع ذلك معلقاً على هذه العناوين المذكورة ومنها المشرك ومن خالف الإسلام .
وكل من هذه العنوانات أوصاف لموصوفات محذوفة قد شاع التعبير بها عنها من لفظ الرجل أو الشخص أو الذات أو نحو ذلك ، ولا ريب في صدق هذه الموصوفات على جملة البدن وجميع أجزائه كصدق الكلب على جملته كما إعترف به فكما إن الكلب إسم لهذه الجملة فالرجل ايضاً كذلك ونحوه الشخص .



و ( ثالثاً ) انا قد أوضحنا سابقا دلالة إحدى الآيتين المشار اليهما في كلامه على النجاسة في المقام وبينا ضعف ما أورد عليها من الإلزام وبه يتم المطلوب والمرام . والله العالم .
وتمام تحقيق القول في هذا الفصل يتوقف على رسم مسائل :
( الأولى ) المشهور بين متأخري الأصحاب هو الحكم بإسلام المخالفين وطهارتهم ، وخصوا الكفر والنجاسة بالناصب كما أشرنا اليه في صدر الفصل وهو عندهم من اظهر عداوة أهل البيت (ع)
والمشهور في كلام أصحابنا المتقدمين هو الحكم بكفرهم ونصبهم ونجاستهم وهو المؤيد بالروايات الامامية ،

قال الشيخ ابن نوبخت وهو من متقدمي أصحابنا في كتابه فص الياقوت : دافعو النص كفرة عند جمهور أصحابنا ومن أصحابنا من يفسقهم . . الخ .
وقال العلامة في شرحه أما دافعو النص على أمير المؤمنين (ع) بالإمامة فقد ذهب اكثر أصحابنا إلى تكفيرهم لان النص معلوم بالتواتر من دين محمد r فيكون ضروريا أي معلوماً من دينه ضرورة فجاحده يكون كافرا كمن يجحد وجوب الصلاة وصوم شهر رمضان .
واختار ذلك في المنتهى 0 فقال في كتاب الزكاة في بيان اشتراط وصف المستحق بالإيمان ما صورته : لان الإمامة من أركان الدين وأصوله وقد علم ثبوتها من النبي r ضرورة والجاحد لها لا يكون مصدقاً للرسول في جميع ما جاء به فيكون كافراً . انتهى .
وقال المفيد في المقنعة : ولا يجوز لاحد من أهل الإيمان أن يغسل مخالفاً للحق في الولاية ولا يصلّي عليه . ونحوه قال ابن البراج .


وقال الشيخ في التهذيب بعد نقل عبارة المقنعة : الوجه فيه إن المخالف لأهل الحق كافر فيجب أن يكون حكمه حكم الكفار إلا ما خرج بالدليل .



وقال ابن إدريس في السرائر بعد أن اختار مذهب المفيد في عدم جواز الصلاة على المخالف ما لفظه : وهو اظهر ويعضده القرآن وهو قوله تعالى : " ولا تصل على أحد منهم مات أبداً . . " يعني الكفار ، والمخالف لاهل الحق كافر بلا خلاف بيننا . ومذهب المرتضى في ذلك مشهور في كتب الأصحاب إلا إنه لا يحضرني الآن شيء من كلامه في الباب .
وقال الفاضل المولى محمد صالح المازندراني في شرح أصول الكافي : ومن أنكرها يعني الولاية فهو كافر حيث أنكر اعظم ما جاء به الرسول واصلاً من أصوله .
وقال الشريف القاضي نور الله في كتاب إحقاق الحق : من المعلوم أن الشهادتين بمجردهما غير كافيتين إلا مع الالتزام بجميع ما جاء به النبي r من أحوال المعاد والإمامة كما يدل عليه ما اشتهر من قوله r " من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية " ولا شك أن المنكر لشيء من ذلك ليس بمؤمن ولا مسلم لأن الغلاة والخوارج وان كانوا من فرق المسلمين نظراً إلى الإقرار بالشهادتين إلا انهما من الكافرين نظراً إلى جحودهما ما علم من الدين وليكن منه بل من أعظم أصوله إمامة أمير المؤمنين (ع) .
وممن صرح بهذه المقالة أيضاً الفاضل المولى المحقق أبو الحسن الشريف ابن الشيخ محمد طاهر المجاور بالنجف الأشراف حياً وميتاً في شرحه على الكفاية حيث قال في جملة كلام في المقام في الاعتراض على الكتاب حيث انه من المبالغين في القول بإسلام المخالفين : وليت شعري أي فرق بين من كفر بالله تعالى ورسوله ومن كفر بالأئمة (ع) مع أن كل ذلك من أصول الدين ؟ إلى أن قال : ولعل الشبهة عندهم زعمهم كون المخالف مسلماً حقيقة وهو توهم فاسد مخالف للأخبار المتواترة ، والحق ما قاله علم


الهدى من كونهم كفاراً مخلدين في النار ، ثم نقل بعض الأخبار في ذلك وقال والأخبار في ذلك اكثر من أن تحصى وليس هنا موضع ذكرها وقد تعدت عن حد التواتر . وعندي أن كفر هؤلاء من أوضح الواضحات في مذهب أهل البيت ( عليهم السلام ) انتهى .
هذا ، والمفهوم من الأخبار المستفيضة هو كفر المخالف الغير المستضعف ونصبه ونجاسته ، وممن صرح بالنصب والنجاسة أيضاً جمع من أصحابنا المتأخرين : منهم شيخنا الشهيد الثاني في بحث السؤر من الروض حيث قال بعد ذكر المصنف نجاسة سؤر الكافر والناصب ما لفظه : والمراد به من نصب العداوة لاهل البيت (ع) أو لأحدهم واظهر البغضاء لهم صريحاً أو لزوماً ككراهة ذكرهم ونشر فضائلهم والإعراض عن مناقبهم من حيث إنها مناقبهم والعداوة لمحبيهم بسبب محبتهم ، وروى الصدوق ابن بابويه عن عبد الله بن سنان عن الصادق (ع) قال : " ليس الناصب من نصب لنا أهل البيت لانك لا تجد أحدا يقول أنا ابغض محمداً وآل محمد ولكن الناصب من نصب لكم وهو يعلم إنكم تتولونا وأنكم من شيعتنا " .







. وفي بعض الاخبار " أن كل من قدم الجبت والطاغوت فهو ناصب " واختاره بعض الأصحاب إذ لا عداوة اعظم من تقديم المنحط عن مراتب الكمال وتفضيل المنخرط في سلك الأغبياء والجهال على من تسنم أوج الجلال حتى شك في انه الله المتعال . انتهى . ونحوه في شرحه على الرسالة الألفية .
وممن صرح بالنصب جماعة من متأخري المتأخرين : منهم السيد نعمة الله الجزائري في كتاب الأنوار النعمانية حيث قال : واما الناصبي وأحواله واحكامه فإنما يتم ببيان أمرين : ( الأول ) في بيان معنى الناصب الذي وردت الروايات انه نجس وانه شر من اليهودي والنصراني والمجوسي وانه كافر بإجماع الامامية .



واما ما يدل على نصبهم فمنه ما تقدم نقله في كلام شيخنا الشهيد الثاني من حديث عبد الله بن سنان ونحوه أيضا ما رواه الصدوق في معاني الأخبار بسند معتبر عن معلى بن خنيس قال : " سمعت أبا عبد الله (ع) يقول ليس الناصب من نصب لنا أهل البيت لانك لا تجد أحدا يقول أنا ابغض آل محمد ولكن الناصب من نصب لكم وهو يعلم أنكم تتولونا وتتبرأون من أعدائنا ".

عن الصادق ( عليه السلام ) قال : " الناصبي شر من اليهودي . فقيل له وكيف ذلك يا ابن رسول الله ؟ قال إن الناصبي يمنع لطف الإمامة وهو عام واليهودي لطف النبوة وهو خاص " فانه لا ريب إن المراد بالناصبي هنا مطلق من أنكر الإمامة كما ينادي به

قوله " يمنع لطف الإمامة " وقد جعله ( عليه السلام ) شرا من اليهودي الذي هو من جملة فرق الكفر الحقيقي بلا خلاف . ومن أراد الإحاطة بأطراف الكلام والوقوف على صحة ما ادعيناه من أخبار أهل البيت ( عليهم السلام ) فليرجع إلى كتابنا المشار اليه آنفا فانه قد أحاط بأطراف المقال ونقل الأقوال والأدلة الواردة في هذا المجال . واما ما يدل على نجاسة الناصب الذي قد عرفت انه عبارة عن المخالف مطلقا إلا المستضعف منه فمنه ما رواه في الكافي بسنده عن عبد الله بن أبى يعفور عن الصادق ( عليه السلام ) قال : " لا تغتسل من البئر التي تجتمع فيها غسالة الحمام فان فيها غسالة ولد الزنا وهو لا يطهر إلى سبعة آباء وفيها غسالة الناصب وهو شرهما ، إن الله لم يخلق خلقا شرا من الكلب وان الناصب أهون على الله تعالى من الكلب " وما رواه فيه أيضا عن خالد القلانسي قال : " قلت لأبى عبد الله ( عليه السلام ) ألقى الذمي فيصافحني ؟ قال امسحها بالتراب أو بالحائط . قلت فالناصب ؟ قال اغسلها "





ويقول أيضاً في الحدائق الناضرة ج 22 ص 510 : ما لو أوصى بعتق رقبة مؤمنة وجب ، فإن لم يجد أعتق من لا يعرف بنصب والمرد بالمؤمنة هو الإيمان الخاص ، وهو القول بإمامة الأئمة الاثنى عشر عليهم السلام وأنه مع تعذر ذلك يعتق من لا ينصب ، والمراد بهم المستضعفون ، والجاهلون بأمر الإمامة ، وهم أكثر الناس في زمان الأئمة عليهم السلام كما استفاضت به الأخبار من تقسيم الناس يومئذ إلى الأصناف الثلاثة ، مؤمن ،

وضال وهو من لا يعرف ولا ينكر ، وكافر ، وهو من أنكر الولاية ، وقد تقدم تحقيق ذلك في مواضع ، ولا سيما في كتاب الطهارة ، وهذا القسم أعنى أهل الضلال مما صرحت الأخبار بأنهم من المسلمين ، وليسوا بالمؤمنين ، ولا الكافرين ، وأنهم في الدنيا يعاملون بمعاملة المسلمين ، وتجرى عليهم أحكام الإسلام ، وفي الآخرة من المرجئين لامر ا لله ، إما يعذبهم ، وإما يتوب عليهم ، بل ربما دلت بعض الأخبار على دخولهم الجنة بسعة الرحمة الإلهية ، وأما المنكرون للإمامة وهم المشار اليهم في الأخبار بالنصاب ، فهم من الكفار الحقيقيين ، خلافاً للمشهور بين علمائنا المتأخرين ، ولتحقيق المقام محل آخر .








حسين العصفور وتعريف الناصب:








يقول في كتابه " المحاسن النفسانية في أجوبة المسائل الخراسانية " ص145 وما بعدها : وأما تحقيق الناصب فقد كثر فيه القيل والقال ، وإتسع المجال والتعرّض للأقوال ، وما يرد عليها وما يثبتها ليس هذا محله بعد ما عرفت كفر مطلق المخالف فما أدراك بالناصب ، والذي جاء فيه الآيات والروايات أنه المشرك والكافر ، بل ما من آية من كتاب الله فيها ذكر الشرك إلا كان هو المراد منها والمعنّي بها 0
وأما معناه الذي دلّت الأخبار فهو ما قدمناه هو تقديم غير علي (ع)، على ما رواه ابن إدريس في مستطرفات السرائر ، نقلاً عن كتاب مسائل الرجال بالإسناد إلى محمد بن موسى قال : كتبت اليه – يعني علي محمد(ع) – عن الناصب ، هل يحتاج في إمتحانه إلى أكثر من تقديمه الجبت والطاغوت وإعتقاد إمامتهما ؟ 0 فرجع الجواب : من كان على هذا فهو ناصب 0
وما في شرح نهج البلاغة للراوندي عن النبي r أنه سئل عن الناصب بعده ، قال : من يُقدّم على غيره 0
وأما تفسيره بمن أظهر العداوة لأهل البيت – كما عليه أكثر علمائنا المتأخرين – فمما لم يقم عليه دليل ، بل في الأخبار ما ينفيه 0 ففي عقاب الأعمال والعلل وصفات الشيعة بأسانيد إلى عبد الله بن سنان ، والمعلّى بن خنيس عن أبي عبد الله(ع) قال : ليس الناصب من نصب لنا أهل البيت ، لأنك لا تجد أحداً يقول : أنا أُبغض محمداً وآل محمد، ولكن الناصب من نصب لكم ، وهو يعلم أنكم تتولوننا وأنكم من شيعتنا 0 وظهوره في نفي ما إعتمدوه واضح 0
نعم ، ربما يتراءى المخالفة بين هذه الأخبار ، وبين خبري السرائر وشرح النهج ، لأن هذه بإشتراط العداوة إلى شيعتهم ، والإكتفاء في تينك الروايتين مجرد تقديم الغير –عليه السلام- ، والذي ظهر لنا أنه لا منافاة بينهما لقيام الأدلة من العامة والخاصة على التلازم بين ذلك التقديم ، ونصب العداوة لشيعتهم 0
وبالجملة من تأمل أحوالهم وإطلّع على بعض صفاتهم وطريقتهم في المعاشرة ظهر له ما قلناه 0 فإنكاره مكابرة لما إقتضت العادة به ، بل أخبارهم – عليهم السلام – تنادي بأن الناصب هو ما يُقال له عندهم سنياً 0
ففي حسنة بن أُذينة المروية في الكافي ، والعلل عن أبي عبد الله(ع) قال : ما تروي هذه الناصبة ؟0قلت : جعلت فداك في ماذا ؟ 0 فقال : في أذانهم وركوعهم وسجودهم 00 الحديث
ولا كلام في أن المراد بالناصبة فيه هم أهل التسنن الذين قالوا : إن الأذان رآه أُبي بن كعب في النوم 0 فظهر لك أن النزاع والخلاف بين القائلين بهذه المذاهب الثلاثة – أعني مجرد التقديم ونصب العداوة لهم (ع) كما إعتمده محمد أمين في الفوائد المدنية ، ونصب العداوة لهم (ع) ، كما هو إختيار المشهور خلاف لفظي لما عرفت من التلازم بينها 0
وقد صرّح بهذا جماعة من المتأخرين ، ومنهم المحقق نور الدين أبي الحسن الموسوي في الفوائد المكية ، وإختاره شيخنا يوسف في الشهاب الثاقب 0



نعمة الله الجزائري وتعريف الناصب

يقول الجزائري في كتابه " الأنوارالنعمانية" ج2 ص 206 –207 :
وأما الناصبي وأحواله فهو مما يتم ببيان أمرين :
(الأول) في بيان معنى الناصب الذي ورد في الأخبار أنه شر من اليهودي والنصراني والمجوسي 0
وأنه كافر نجس بإجماع علماء الإمامية 0
فالذي ذهب اليه أكثر الأصحاب هو أن المراد به : من نصب العداوة لآل بيت محمد r وتظاهر ببغضهم كما هو الموجود في الخوارج وبعض ما وراء النهر ، ورتبّوا الأحكام في باب الطهارة والنجاسة والكفر والإيمان وجواز النكاح وعدمه على الناصبي بهذا المعنى 0
وقد تفطن شيخنا الشهيد الثاني 00 من الإطلاع على غرائب الأخبار ، فذهب إلى أن الناصبي : هو الذي نصب العداوة لشيعة أهل البيت (ع) وتظاهر بالوقوع فيهم 0

كما هو حال أكثر مخالفينا في هذه الأعصار في كل الأمصار 0 وعلى هذا فلا يخرج من النصب سوى المستضعفين منهم والمقلدين والبُله والنساء ونحو ذلك وهذا المعنى الأول 0




وللوقوف على أحكام النواصب والناصبي وغير ذلك من المصلحات التي يستعملها الشيعة معبرين بها عن أهل السنة الرجاء مراجعة المراجع التالية ولم أذكر كافة مصادرهم بل ذكرت القليل جداً منها حفاظاً على وقت فضيلة الشيخ القرضاوي ، وإن كنت قد ذكرت في هذا الفصل النزر اليسير ، وإلا فذكر الأحكام الفقهية والعقدية أكبر من أن يستوعبها هذا الفصل ، بل تحتاج إلى كتاب مستقل :



المقنع : 307 ، 331 0
المقنعة : 105 ، 377 ، 500 ، 545 ، 778 ، 105، 500 0
المسائل الصاغانية : 62 ، 83 ، 87 ، 93 ، 97 ، 105 ، 113 ، 113 0
رسائل المرتضى ج 1 : 400 ، 398 0ج 2 : 288 0ج 3 : 146 0ج 4 : 39 0
النهاية : 5 ، 112 ، 570 ، 458 0
المبسوط ج 1 : 3 ، 155 0ج 7 : 162 ، 185 0
الاقتصاد : 191 0
المهذب ج 1 : 129 0ج 2 : 488 ، 507 ، 188 0
السرائر ج 1 : 26 0ج3 : 583 ، 606 ، 607 0
شرائع الإسلام ج 1 : 12 ، 32 0ج2 : 400 ، 525 ، 529 0ج 3 : 639 0
المعتبر ج 2 : 766 0
المختصر النافع : 180 0
الرسائل التسع : 277 ، 278 0
الجامع للشرايع : 226 ، 417 0
كشف الرموز ج 2 : 150 ، 349 ، 350 0
- قواعد الأحكام ج 2 : 96 ،153 0
قواعد الأحكام ج 3 : 193 ، 308 0
مختلف الشيعة ج 1 : 120 0ج 4 : 20 ، 21 ، 322 0
منتهى المطلب ج 1 : 148 ، 152 ، 160 0ج 3 : 224 0
تذكرة الفقهاء ج 1 : 68 0ج 7 : 111 0
إرشاد الأذهان ج 1 : 141، 142 0ج 2 : 11 ، 100، 106
إيضاح الفوائد ج 3 : 464 0ج 4 : 127 0
الدروس ج 1 : 105، 255 0ج 2 : 188 ، 394 ، 410 0
الذكرى : 54 ، 280 0
المهذب البارع ج 1 : 131 0ج 3 : 60 ، 301 ، 303 0ج 4 : 161 ، 163 0
جامع المقاصد ج 1 : 364 ، 424 0ج 12 : 130 ، 131 ، 135
ج 13 : 15 ، 181 0
شرح اللمعة ج 1 : 141 0ج 4 : 304 0ج 5 : 234 ، 235 0ج 6 : 261 0ج 7 : 201 ، 211 0
مسالك الإفهام ج 1 :24 ، 82 ، 265 ، 268 0ج 2 : 147 ، 163 0ج 3 : 110 0ج 6 : 145 ، 212 0ج 7 : 403 ، 404 ، 427 ،432 0ج 10 : 99 0ج 11 : 460 ، 468 ، 469 0ج 12 :158 ، 195 0
مجمع الفائدة ج 1 :283 ، 289 ، 320 0ج 2 :433 ، 436 ، 437 0ج 4 :356 0ج 6 :101 ، 102 ، 134 ، 135 ، 145 0ج 11 : 25 ، 69 ، 70 ، 75 ، 76 ، 81 ، 115 0ج 12 :24 ، 25 ، 30 0
مدارك الأحكام ج 1 :129 0ج 4 :180 0ج 5 : 361 0ج 7 :50 ، 73 ، 74 ، 111 0
نهاية المرام ج 1 : 191 ،201 ، 203 ، 224، 247 0
ذخيرة المعاد ج 1 :144 ، 152 0 ج 2 :329 ، 330 ، 397 0ج 3 :457 ، 477 ، 561 ، 564 ، 568 0
كفاية الأحكام : 110 ، 168 ، 246 0
التحفة السنية :92 ، 268 ، 270 ، 295 0
مشارق الشموس ج 1 : 188 ، 190 ، 278 0ج 2 : 391 ، 392
كشف اللثام ج 1 :306 ، 402 ، 403 0ج 2 :353 ، 354 0ج 3 :364 0ج 4 :144 ، 230 0ج 5 :132 ، 150 ، 151 0
الحدائق الناضرة ج 1 : 27 ، 286 ، 405 ، 498 0ج 3 :405 0
ج 5 :175 ، 177 ، 178 ، 184 ، 185 ، 186 ، 187 ، 188 ، 188 ، 196 0ج 7 :436 0ج 10 : 42 ، 43 ، 44 ، 45 ، 360 ، 361 ، 362 ، 364 ، 375 0ج 11 : 9 ، 75 ، 76 ، 212 0ج 12 : 204 ، 317 ، 323 ، 324 ، 368 ، 378 0ج 13 : 295، 370 0ج 14 : 107 ، 160 ، 161 ، 162 ، 163 ، 165 ، 166 ، 244 ، 245 ، 290 0ج 18 : 148 ، 155 ، 156 ، 157 ، 158 ،159 ، 270 ، 271 ، 291 ، 424 0ج 19 : 464 ، 465 0ج 22 :199 ، 511 ، 560 0ج 23 : 353 0ج 24 :54 ، 59 ، 60 ،64 ، 65 ، 69 ، 89 0ج 25 :255 ، 256 ، 257 ، 259 ،261 0
غنائم الأيام ج 1 : 32 ، 415 ، 417 ، 418 ، 524 ، 525 ، 547 0ج 3 :160 ، 161 ، 472 ، 475 ، 480 0
مستند الشيعة ج 1 : 108 200 ، 204 ، 205 ، 206 ، 227 0ج 6 :18 ، 19 ، 270 0ج 10 :15 ، 16 0ج 11 :53 ، 119 0ج 15 :384 ، 387 ، 388 0
جواهر الكلام ج 1 : 115 0ج 6 :56 ، 63 ، 64 ،65 ، 66 ،67 ، 206 ، 359 0ج 10 : 409 0ج 12 : 48 ، 49 ، 50 ، 84 0ج 13 :196 ج15 :386 0ج 16 : 12 ، 13 ، 44 0ج 17 :267 ،268 ، 307 ، 358 ، 359 ، 396 0ج 21 : 345 0 ج22 : 193 0ج 24 :229 0ج 25 : 88 0ج28: 361 ، 394 0ج 30 :36 ، 93 ، 94 ، 97 ، 99 ،102 ، 103 ، 156 ، 157 ، 163 ، 32 : 110 0ج 33 : 270 0ج 35 :346 0ج 36 :82 ، 88 ، 95 ، 96 0ج 41 :17 ، 159 ، 435 ، 436 0
مصباح الفقيه ج 1 :23 0ج 2 :559 ، 564 ، 568 ، 570 ، 571 ، 615 ، 628 0ج 4 :508 ، 601 ، 644 ، 670 0ج 5 :17، 106 0
مستمسك العروة ج 1 : 174 ، 378 ، 387 ، 388 ، 393 ، 396 ، 397 ، 398 ، 418 ، 444 ، 446 ، 463 ، ج 2 : 145 0ج 9 : 437 ، 451 ، 564 0ج 10 : 224 0
فقه الصادق ج 1 :60 ، 146 ، 147 0ج 3 :300 ، 302 ، 303 ، 306 ، 339 0ج 7 :323 ، 343، 344 ، 345 ، 359 ، 373 0ج 9 :209 ، 358 ، 359 ، 360 ، 405 0ج 11 :412 0 ج 13 :119 0ج 21 :441، 447 ، 473 ، 474 ، 475 ، 476 ، 477 0ج 22 :441 0ج 23 : 338 0ج 24 :17 ، 24 ، 25 ، 61 0ج 25 :476 0
مستدرك الوسائل ج 1 : 22 ، ج9 : 142 ، ج12 : 276 ، 322 ، ج14: 440 ، 439 ، 442 ، ج15: 161 ، 162 ، ج19: 229، ج20: 410 ،ج 21 :74 ، 138 ، 139 ، 140 ، 141 ، 142 ، 143 ، 155 0
الإيضاح :217 ، 302 ، 350 ، 427 ، 568 0
الغارات ج 1 :34 ، ج2: 628 ، 781 ، 937 0
الفصول المختارة :27 ، 41 ، 44 ، 54 ، 57 ، 62 ، 78 ، 167 ، 183 ، 185 ، 202، 215 ، 258 ، 269 ، 271 ، 279 ، 281 ، 282 ، 289 ، 322 ، 324 ، 339
الفصول العشرة : 86 0
أوائل المقالات : 285 ، 349 0
تصحيح اعتقادات الإمامية :88 0
المسائل الجارودية :36 ، 37 ، 38 0
الإفصاح :139 ، 159 ، 161 ، 181 ، 207 ، 214 ، 215 ، 217 ، 224 ، 231 0
الإرشاد ج 1 :344 0
الاستنصار :6 ، 20 ، 28 0
بحار الأنوار ج 1 :22 0 ج 2 : 5 ، 6 ، 7 ، 10 ، 11 ، 38 0ج 3 : 54 ، ج 5 :229 ، ج 6 :193 ، 252 0ج 7 :190 ، 226 0ج 8 :138 ، 139 ، 180 0ج 9 : 175 ، 284 ، 285 ، 330 ، 334 0ج 10 :377 ، 411 ، 413 ، 420 ، 425 ، 428 ، 446 ، 450 0ج 17 : 123 ، 214 ، 216 0ج 18 :300 ، 354 0ج 22 : 246 ، ج 23 :230 ، ج 24 :18 ، 386 ، 388 0ج 25 :264 ، 265 ، 360 ، 361 0ج 26 :3 ، 9 ، 229 ، 306 ، 307 ، 349 0ج 27 : 3 ، 10 ، 114 ، 115 ، 116 ، 117 ، 118 ، 120 ، 121 ، 199 ، 200 ، 247 ، 315 ، 316 0ج 28 :152 ، ج 32 :218 ، 219 0ج 33 :198 0ج 35 : 51 ، 256 0ج 36 : 33 ، 49 ، 108 ، 184 0ج 37 : 23 ، 25 0ج 38 :229 ، 266 ، 275 ، 277 ، 285 ، 287 0ج 39 : 78 ، 103 ، 104 ، 241 0ج 41 :173 ، 301 0ج 42 :7 0ج 44 :309 0ج 45 :292 0ج 47 :98 ، 312 0ج 50 :288 0ج 51 :222 0ج 52 :78 ، 178 0ج 53 :203 0ج 58 : 81 ، 212 0ج 60 : 88 0ج63 : 14 0ج 63 : 14 0ج 64 : 20 ، 103 ، 107 0210 ، ج 65 :210 ، 244 ، ج 66 : 344 0ج 69 : 209 0 ج 71 : 219 ، 229 ، 379 0ج 72 : 181 ، 409 0ج 78 : 299 0ج 79 : 237 0ج 82 : 264 0 ج 89 : 29 ، 30 0ج 99 :78 0ج 102 : 73 ، 137 ، 204 ، 216 ، 217 ، 251 ، ج 104 :122 ، 135 0ج107: 169 ، 171 0ج 108 :20 ، 86 0ج109 : 11 ، 143 0













يتبع .. تساؤلات وإلزامات !!






التوقيع :
تابعونا دوما فور كل جديد نقدمه في قسم الانتاج ..
من مواضيعي في المنتدى
»» رد فلسفي مهم على المرتد الكشغري
»» من تزوج سكينة وفاطمة بنات الحسين رضي الله عنه يا شيعة ؟
»» الإصدار العاشر من فيلم بشائر النصر
»» الشيعة .. ماذا يعتقدون ؟
»» سؤال أتحدى فيه أكبر معمم رافضي نجس الى اصغرهم