تفضل يا ( صحونجي ) ............
لا زلت أذكر عند قراءتي لموقف الفرق الإسلامية والمنتسبة للإسلام القديمة التي كانت تخالف منهج أهل السنة والجماعة وكيف أن هذه الفرق كانت تشن الحملات التشويهية ضدهم لإسقاط رموز أهل السنة والجماعة ورميهم بأبشع الأوصاف التي أجدها في آخر المطاف تنطبق على قائلها بطريق المطابقة لا غير ، وأن الإجحاف والغيظ محرك لتلك الحملات الفكرية لهدم أصول عقدية ناضل من أجلها علماء أهل السنة والجماعة ، بل بعضهم قتل وأعدم في سبيل التحدث بالحق دون مداهنة .
إن رحى الحرب الفكرية بين أهل السنة ومخالفيهم لا تقف عند زمن أو طائفة معينة ، بل هو صراع متأجج ومتجدد ما بقي الخير والشر إلى أن يأذن الله بأمره ، وهي سنة لا مجال لأفعال البشر ورغباتهم في تحرير مجرياتها لأنها من تقدير الله عز وجل ، وهذا ما يدور الحديث حوله عن المطاحنة الفكرية بين الدعاة وبين من يتسمى بالتبني لا بالأصالة بالليبراليين ، وهم في الحقيقة لا يعون من مفاهيم الليبرالية سوى الحرية والمساواة المشوههة ، و يزعمون أنهم يجتزؤن منها أسمى غاياتها دون ما فيها من السوء ، وهي دعوى فارغة لا قيمة لها ، بل حالهم كحال المراهقين لتبرير شهواتهم لتحقيق مقاصد معينة .
اليوم ظهر نبز المخالف بـ ( الصحونجي ) وهو لقب يراد به كل شريف يقف ضد ما يطرحونه من مشاريع تغريبية ، بل رأيت أحد المتحررين يصف كاتبا لأنه كتب خلاف ما يريد ويشتهي بأنه ( صحونجي ) مع أن الكاتب رجل من عامة الناس وليس بعالم أو شيخ أو داعية ولا حتى رجل ملتحي ، لكن لأنه كان يحث المرأة المسلمة على الحذر من مكائد هؤلاء الشهوانيين لذلك فقد أصبح ( صحونجي .
إن المرأة لا تحتاج إلى متحدث رسمي لأنها وبكل ثقة تعي ما هي رغباتها ، وكيف يكون تحقيقها ، فلدينا نساء وأخوات وزوجات والمجال متاح لكل واحدة منهن بأن تعبر عن كل شيء تريده دون حجز أو مصادرة لرأي ، بل أجزم بأنهن لا يعين مخططات هؤلاء التغريبين لكل بكل ثقة بمجرد أن تتكشف الحقيقة للمرأة المسلمة فهي لن تكون أداة طيعة في أيديهم ، لكن الخوف على تلك العينات التي سيقعن في مصائد وحبائل هؤلاء ، لأن تلك المشاريع سيكون فيها ضحايا وبشكل مؤلم ، فهل سيعين هؤلاء المرأة للعودة مع خط الرجعة ؟؟؟
ابو رهف