عرض مشاركة واحدة
قديم 11-06-13, 04:05 PM   رقم المشاركة : 10
آملة البغدادية
مشرفة الحوارات







آملة البغدادية غير متصل

آملة البغدادية is on a distinguished road



علماء تزوّر والعوام
ـــــــــــــــــــــــــ

تكرر لله درك أيها الشيخ السويدي رحمك الله ،
يا لها من دراية بعقائد القوم الضالين ويا لها من يقظة وعلم بطريقة ليّ الإمامية للكلام فيظهرون عكس ما يبطنون .
وأنا أنقل هذه السطور من ناشره الشيخ محي الدين الخطيب رحمه الله وصلت إلى جملة اعتراض الشيخ السويدي بأنهم يقصدون غير ما دوّن في قول علي (رض) : ( إن الشيخين إمامان قاسطان عادلان ،،،) رضوان الله عليهم،

فاندهشت، فكم تطابق هذا مع ما قاله أحد المحاورين الرافضة الذين كنت أحاورهم عن أفضلية الصديق في الخلافة في أحد المنتديات السنية، وقد وضعت له هذا النص على أنه إثبات لا يقبل الشك واعتراف من الإمام علي رضي الله عنه بفضلهما وعدالتهما، فكتب في رده ينسخ من كتب علماءهم مفسدي العقيدة وهم يتقولون عن جعفر الصادق (رض) بإن علي لم يقصد هذا بل قصد عكس المضمون ! ، والنص هو :أنه سأل رجل من المخالفين( يعني أهل السنة ) عن مولانا جعفر الصادق عليه السلام وقال : يا بن رسول الله صلى الله عليه وآله ما تقول في أبي بكر وعمر ؟ فقال عليه السلام: ـ (هما إمامان عادلان قاسطان كانا على الحق وماتا عليه فرحمة الله عليهما يوم القيامة )

فلما انصرف الناس قال له رجل من الخواص (يعني الشيعة) : يا بن رسول الله لقد تعجبت مما قلت في حق أبى بكر وعمر ، فقال عليه السلام : نعم هما إماما أهل النار كما قال تعالى " وجعلناهم ائمة يدعون الى النار " ، وأما القاسطان فقد قال تعالى " وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا " ، وأما العادلان فلعدولهما عن الحق كقوله تعالى " والذين كفروا بربهم يعدلون " ، والمراد من الحق الذى كانا مستوليين عليه هو أمير المؤمنين عليه السلام حيث آذياه وغصبا حقه عنه ، والمراد من موتهما على الحق إنهما ماتا على عداوته (ع) من غير ندامة على ذلك والمراد من رحمة الله رسول الله صلى الله صلى الله عليه وآله فانه كان رحمة للعالمين وسيكون مغضبا ًعليهما خصما ًلهما منتقما ًمنهما يوم الدين . !!!

يا الله ! أي قلب هذا الذي يحمل هذا الحقد الدفين؟هذا الكذب المفضوح الذي يستطيع كل عقل واع ٍ وقلب صاح ٍ أن يراه .
القرآن الكريم واضح فالآية التي تقول بأئمة أهل النار نزلت في حق فرعون وقومه، أما الآية {وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً }الجن15 فتبينها الآية التي قبلها تماماً {وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُوْلَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَداً }الجن14، وأما " والذين كفروا بربهم يعدلون " ، فقد أخطأوا مرتين، في النص والمعنى فالآية هي : {الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِم يَعْدِلُونَ }(1)الأنعام . أما المعنى فقد دلت عليه لغة العرب فالجملة (يعدلون بربهم) وعدل ب معناها ساوى ب وهي غير (عدل عن) ومعناها تركه وانصرف عنه، وهذا أجمع عليه علماء التفسير ومعناها؛ (فإن الكافرين يسوون بالله غيره, ويشركون به)، لكن الفرس غيروا المعنى لغايات هدم الدين وتفرقة الأمة إلى (يريدان أن يستوليان على الإمامة والحكم بعدولهما عن الإقرار بإمامة علي)، فانظروا إلى هؤلاء الحاقدين أي مبلغ وصلوا إليه وعلى أي عقول جاهلة مهيمن عليها أعتمدوا في تصدير دينهم الغريب، والمؤلم أنهم وجدوا من يشتري بضاعتهم المخربة .

في كتب الفريقين السنة والشيعة معلوم أن علي كان المستشار لأبي بكر وعمر ــ مع أنه لم يكن الوحيد ـ ولذا فإن طعنَ جعفر الصادق في إيمانهما فيعني أنه طعن في جده لأنه بايع كافريّن وأعانهما، وهذه ليست من صفات الإمام العدل المكلف من الله كما يدعون، وبذلك سقطت العصمة من جذورها فهنيئاً للإمامية.

أما عن الإمام جعفر الصادق رضي الله فكم تقـّول عنه الكاذبون حتى أن كذبهم أقر به علماء الإمامية أنفسهم وقالوا ما من رواية إلا وهناك ما يضادها، ولهذا فأن كل قول للإمام جعفر الصادق يخالف القرآن والسنة ومنطقية الأحداث وطبيعة المصاهرة بين الآل والأصحاب هو دليل على أن القول لا صحة فيه . ثم نأتي إلى كتبهم وهي شاهدة عليهم في عدة مواضع، فكيف يصدر عن جعفر الصادق مثل هذا الكلام وهو القائل (ولدني أبو بكر مرتين) ، ومن كتبهم في الروضة منالكافي في حديث أبي بصير مع المرأة التى جاءت إلى أبي عبدالله تسأل عنأبي بكر وعمر فقال لها : تولـّيهُما .فقالت : فأقول لربي اذا لقيتُه ُأنك أمرتنيبولايتهما ؟ قال : نعم .
ومن كتبهم عن علي وهو القائل في مدح الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهم شاهداً :ــ "إن خيرهذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر" في كتاب الشافي" ج2ص428 ، وعن جعفر بن محمد عن ابيه ان رجلا من قريش جاء إلى أميرالمؤمنين عليه السلام فقال : سمعتك تقول في الخطبة آنفا أللّهم أصلحنا بما أصلحت بهالخلفاء الراشدين فمن هما؟ قال: حبيباي وعماك أبو بكر وعمر إماما الهدى وشيخا الإسلامورجلا قريش والمقتدي بهما بعد رسول الله صلى الله عليه وآله من اقتدى بهما عصم ومنأتبع آثارهما هدى إلى صراط مستقيم . تلخيص الشافي للطوسي ج2ص 428 ، وغيرها الكثير .

إن رواياتهم التي تدس السم في التاريخ لا تتجانس ولا تتوافق مع مجريات الأحداث في عهد الخلافة الراشدة التي يزعمون اغتصابها من مستحقها الشرعي علي بن أبي طالب ، فأبو بكر الصديق هو من حارب أهل الردة مع علي رضوان الله عليهما، وأمير المؤمنين عمر الفاروق رضي الله عنه هو من نشر الإسلام بالفتوحات العظيمة في بلاد فارس والروم، وقد تقوى الإسلام في عهده وأعزه الله به كما في الحديث النبوي الشريف ، وقد قال حذيفة بن اليمان رضي الله عنه وهو يمتدحه : كان الإسلام في زمن عمر كالرجل المقبل لا يزداد إلا قربا فلما قتل كان كالرجل المدبر لا يزداد إلا بعدا.
ثم أن علي ّهو أحد المبشرين بالجنة مع أبي بكر وعمر وعثمان، وقد أنزل الله في حقهم آيات عديدة تبين ثوابهم ورضى الله عنهم ، وهذا مما هو معروف بين المسلمين جميعاً، فهل فهمها عامة المسلمون وجهلها جعفر الصادق رضي الله عنه وهو من آل البيت ؟
والله لن يرضى جعفر ولا علي ولا الحسين ولا آل البيت جميعاً على هؤلاء الرافضة.

إن هذا الإختلاف الكبير في الروايات فطن له علماء الرافضة ولم يعدلوا كتبهم لأنها مادة وأساس دين التشيع الإمامي الأثني عشري لا القرآن الكريم ولا الحديث الشريف، ولهذا أبقوا عليها بلا تنقيح . إن هذه الروايات التي لم يقتنع بها البعض صارت عليهم وبال وجعلت الكثير من علماءهم الكبار تترك التشيع إلى التسنن على نهج الصحابة والآل بفضل الله .
ولكن كيف إذا ناقشهم شيعي إمامي حار في أمرها أو أي أحد من أهل السنة ؟ وهنا يتبين الدهاء الفارسي اليهودي وما أحدث في الإسلام، فعندما عابهم أهل السنة على تضاد الروايات الواردة في كتبهم لجأوا الى مبدأ (التقية) وعللوا به للتخلص من هذا التناقض، أي نسبوا الكذب والنفاق لآل البيت وتركوا واجب الدعوة والأمر بالمعروف وراء ظهورهم !

يا لمحبي آل البيت .






من مواضيعي في المنتدى
»» بدعة التربة الحسينية إشكالاتها ومخالفاتها للسنة النبوية
»» الإمامية ملوا من الانتظار يا مهدي /یاغائباً عن أهله أتعود ام تبقی علی مر الزمان مغيبا
»» هدي الصوم والتكبير وليال ٍ عشر
»» فضيحة نهابية المقابر/ مقتدى ومعممون يستلمون التبرعات وهيئة الحشد تنفي تخويل استلامها
»» الإمامي المختار ومن بعده باقي الإمامية / تحدي زعمكم بعدم صحبة الصديق في الغار