عرض مشاركة واحدة
قديم 11-06-13, 03:53 PM   رقم المشاركة : 5
آملة البغدادية
مشرفة الحوارات







آملة البغدادية غير متصل

آملة البغدادية is on a distinguished road



اللقاء الأول مع كبار القوم

أبتسمت وأنا أرى الشيخ عبد الله السويدي في مخيلتي وهو يبتسم، وتحول خوفي الى حماس للقاء الملا باشي وباقي القوم الكبار كأني أحس بما أحسه تماماً هذا العراقي المجاهد من نصرة الله له ومعيته، ولن يكون كل الحشد أكثر رهبة من نادر شاه الذي صغر في العين فكيف بأتباعه ومن هم أقل منه رتبة ، لكن يا ترى من سيكون هنا من علماء الدين وماذا لديهم من علم بهذا اللقاء ؟
يقول عبد الله السويدي : ـ وأتيت دار الضيافة فجلست قليلاً ؛ فجاء الاعتماد الى خيمته فدعاني الى الطعام ، وكان المهمندار ( نظر علي خان ) وفي صحبته عبد الكريم بك، وأبو ذر بك، كان هؤلاء في خدمتي ، فلما أقبلت على الاعتماد وسلمت عليه رد علي السلام وهو جالس فانفعلت ووجدت في نفسي حيث لم يقم على قدميه !
فقلت في نفسي : إذا استقر بي الجلوس أقول للاعتماد : أن الشاه أمر برفع المكفرات ووكلني على ذلك ، فأول كفر أرفعه الكفر الصادر منك حيث قصدت تحقير العلماء وإهانتهم ،
ولا أرضى برفعه إلا بقتلك ،
ثم أقوم من مجلسه وأذهب الى الشاه لأخبره بالواقعة . أنتهى
سبحانك اللهم وبحمدك
أي ثقة بالنفس وأي اعتزاز بالعلم ! وأي حصن هو حصن الإيمان !
أين نحن وهذا البطل ! أين صرنا وأراذل الناس تتبجح بالشرك والفواحش ونحن جمود !
لله المشتكى وبه نستعين
تابعت بشوق الحدث وأنا أكاد أحبس أنفاسي لئلا أعكر صفو أفكار السويدي بسماعها مني ، رجوت أن لا يقل أن اللقاء تأجل الى الغد!
فأنـّى لي الصبر ؟
تابع السويدي وهو يقول في مذكراته بعد أن عزم على ما عزم عليه :
هذا كله صورته في نفسي ، فلما استقر بي الجلوس نهض على قدميه ورحب بي ، وإذا هو رجل طويل جداً أبيض الوجه كبير العينين ، لحيته مصبوغة بالوسمة إلا إنه رجل عاقل يفهم المحاورات ويعقل المذاكرات ، في طبعه لين، وميل الى السنة والجماعة .
فلما قام علمت أن هذه عادتهم : يقومون بعد جلوس القادم ، فأكملت عنده الغداء، فجاء الأمر باجتماعنا مع الملا باشي ، فركبت دابتي وجماعة المهمندار يمشون أمامي
فعارضني رجل طويل في الطريق، زيّه زي الأفغان ، فسلم علي ورحب بي فقلت له :
ــ من أنت ؟ فقال : ـ أنا الملا حمزة القلنجاني مفتي الأفغان .
فقلت : ــ يا ملا حمزة أتحسن العربية ؟ قال : ــ نعم
قلت : ــ إن الشاه أمر برفع كل مكفر عند الإيرانيين ، فربما ينازعونني في شيء من المكفرات أو أنهم لا يذكرون بعض المكفرات ونحن لا نعرف أحوالهم ولاعبادتهم ،
فما أطلعت على مكفر فاذكره حتى أرفعه .
فقال : ــ يا سيدي إياك أن تغتر بقول الشاه ، إنه إنما أرسلك الى الملا باشي ليباحثك في أثناء الكلام وفي خلال المباحثة فاحترز منهم !
فقلت : إني أخشى عدم أنصافهم .
قال : ــ كنْ أميناً من هذه فإن الشاه جعل على هذا المجلس ناظراً وعلى الناظر ناظر آخر ، ثم على الآخر آخر ، وكل واحد لم يدر بحال صاحبه ، فلا ينقل للشاه غير الواقع .
ـــــــ

اللقاء الأول مع كبار القوم

أبتسمت وأنا أرى الشيخ عبد الله السويدي في مخيلتي وهو يبتسم، وتحول خوفي الى حماس للقاء الملا باشي وباقي القوم الكبار كأني أحس بما أحسه تماماً هذا العراقي المجاهد من نصرة الله له ومعيته، ولن يكون كل الحشد أكثر رهبة من نادر شاه الذي صغر في العين فكيف بأتباعه ومن هم أقل منه رتبة ، لكن يا ترى من سيكون هنا من علماء الدين وماذا لديهم من علم بهذا اللقاء ؟
يقول عبد الله السويدي : ـ وأتيت دار الضيافة فجلست قليلاً ؛ فجاء الاعتماد الى خيمته فدعاني الى الطعام ، وكان المهمندار ( نظر علي خان ) وفي صحبته عبد الكريم بك، وأبو ذر بك، كان هؤلاء في خدمتي ، فلما أقبلت على الاعتماد وسلمت عليه رد علي السلام وهو جالس فانفعلت ووجدت في نفسي حيث لم يقم على قدميه !
فقلت في نفسي : إذا استقر بي الجلوس أقول للاعتماد : أن الشاه أمر برفع المكفرات ووكلني على ذلك ، فأول كفر أرفعه الكفر الصادر منك حيث قصدت تحقير العلماء وإهانتهم ،
ولا أرضى برفعه إلا بقتلك ،
ثم أقوم من مجلسه وأذهب الى الشاه لأخبره بالواقعة . أنتهى
سبحانك اللهم وبحمدك
أي ثقة بالنفس وأي اعتزاز بالعلم ! وأي حصن هو حصن الإيمان !
أين نحن وهذا البطل ! أين صرنا وأراذل الناس تتبجح بالشرك والفواحش ونحن جمود !
لله المشتكى وبه نستعين
تابعت بشوق الحدث وأنا أكاد أحبس أنفاسي لئلا أعكر صفو أفكار السويدي بسماعها مني ، رجوت أن لا يقل أن اللقاء تأجل الى الغد!
فأنـّى لي الصبر ؟
تابع السويدي وهو يقول في مذكراته بعد أن عزم على ما عزم عليه :
هذا كله صورته في نفسي ، فلما استقر بي الجلوس نهض على قدميه ورحب بي ، وإذا هو رجل طويل جداً أبيض الوجه كبير العينين ، لحيته مصبوغة بالوسمة إلا إنه رجل عاقل يفهم المحاورات ويعقل المذاكرات ، في طبعه لين، وميل الى السنة والجماعة .
فلما قام علمت أن هذه عادتهم : يقومون بعد جلوس القادم ، فأكملت عنده الغداء، فجاء الأمر باجتماعنا مع الملا باشي ، فركبت دابتي وجماعة المهمندار يمشون أمامي
فعارضني رجل طويل في الطريق، زيّه زي الأفغان ، فسلم علي ورحب بي فقلت له :
ــ من أنت ؟ فقال : ـ أنا الملا حمزة القلنجاني مفتي الأفغان .
فقلت : ــ يا ملا حمزة أتحسن العربية ؟ قال : ــ نعم
قلت : ــ إن الشاه أمر برفع كل مكفر عند الإيرانيين ، فربما ينازعونني في شيء من المكفرات أو أنهم لا يذكرون بعض المكفرات ونحن لا نعرف أحوالهم ولاعبادتهم ،
فما أطلعت على مكفر فاذكره حتى أرفعه .
فقال : ــ يا سيدي إياك أن تغتر بقول الشاه ، إنه إنما أرسلك الى الملا باشي ليباحثك في أثناء الكلام وفي خلال المباحثة فاحترز منهم !
فقلت : إني أخشى عدم أنصافهم .
قال : ــ كنْ أميناً من هذه فإن الشاه جعل على هذا المجلس ناظراً وعلى الناظر ناظر آخر ، ثم على الآخر آخر ، وكل واحد لم يدر بحال صاحبه ، فلا ينقل للشاه غير الواقع .






من مواضيعي في المنتدى
»» البطاط قائد مليشيا ، بعد قصف بالصواريخ إلى تشكيل صحوات وتهديد أئتلاف دولة القانون
»» الجودي1 قولك عن علي (رضي )/ بل ذكر أسمه في القرآن صراحة !
»» إحصائية لفطائس متطوعي الجهاد الكفائي أكثر من 13 ألف قتيل ومفقود
»» صور مجزرة جديدة في الحويجة / تهديم حي بأكمله قانونياً بحجة الحرب على الإرهاب
»» تهنئة لسنة العراق والعالم الإسلامي بشهر رمضان المبارك