تلك مكائد المنصرين ، وهذا مكرهم لإضلال المسلمين!! فما واجب المسلمين تجاه ذلك ؟
وكيف يكون التصدي لتلك الهجمات الشرسة على الإسلام والمسلمين ؟
لا شك أن المسئولية كبيرة ومشتركة بين المسلمين ؛ أفرادا وجماعات ، حكومات وشعوبا للوقوف أمام هذا الزحف المسموم الذي يستهدف كل فرد من أفراد هذه الأمة المسلمة ؛ كبيرا كان أو صغيرا ، ذكرا أو أنثى ، وحسبنا الله ونعم الوكيل ، ويمكننا القول فيما يجب أداؤه على سبيل الإجمال - مع التسليم بأن لكل حال وواقع ما يناسبه من الإجراءات والتدابير الشرعية - ما يلي :
1- تأصيل العقيدة الإسلامية في نفوس المسلمين من خلال مناهج التعليم ، وبرامج التربية بصفة عامة ، مع التركيز على ترسيخها في قلوب الناشئة خاصة ، في المدارس ودور التعليم الرسمية والأهلية .
2- بث الوعي الديني الصحيح في طبقات الأمة جميعا ، وشحن النفوس بالغيرة على الدين وحرماته ومقدساته .
3- التأكيد على المنافذ التي يدخل منها النتاج التنصيري من أفلام ونشرات ومجلات وغيرها ؛ بعدم السماح لها بالدخول ، ومعاقبة كل من يخالف ذلك بالعقوبات الرادعة .
4- تبصير الناس وتوعيتهم بمخاطر التنصير وأساليب المنصرين وطرائقهم ؛ للحذر منها ، وتجنب الوقوع في شباكها .
5- الاهتمام بجميع الجوانب الأساسية في حياة الإنسان المسلم ، ومنها الجانب الصحي والتعليمي على وجه الخصوص ، إذ دلت الأحداث أنهما أخطر منفذين عبر من خلالهما النصارى إلى قلوب الناس وعقولهم .
6- أن يتمسك كل مسلم في أي مكان على وجه الأرض بدينه وعقيدته مهما كانت الظروف والأحوال ، وأن يقيم شعائر الإسلام في نفسه ومن تحت يده حسب قدرته واستطاعته ، وأن يكون أهل بيته محصنين تحصينا ذاتيا لمقاومة كل غزو ضدهم يستهدف عقيدتهم وأخلاقهم .
7- الحذر من قبل كل فرد وأسرة من السفر إلى بلاد الكفار إلا لحاجة شديدة ؛ كعلاج ، أو علم ضروري لا يوجد في البلاد الإسلامية ، مع الاستعداد لدفع الشبهات والفتنة في الدين الموجهة للمسلمين .
8- تنشيط التكافل الاجتماعي بين المسلمين والتعاون بينهم ، فيراعي الأثرياء حقوق الفقراء ، ويبسطون أيديهم بالخيرات والمشاريع النافعة لسد حاجات المسلمين ، حتى لا تمتد إليهم أيدي النصارى الملوثة مستغلة حاجتهم وفاقتهم .
وختاما : نسأل الله الكريم بأسمائه الحسنى وصفاته العلا أن يجمع شمل المسلمين ، وأن يؤلف بين قلوبهم ، ويصلح ذات بينهم ، ويهديهم سبل السلام . وأن يحميهم من مكائد الأعداء ، ويعيذهم من شرورهم ، ويجنبهم الفواحش والفتن ما ظهر منها وما بطن ، إنه أرحم الراحمين .
اللهم من أراد الإسلام والمسلمين بسوء فأشغله بنفسه ، واردد كيده في نحره ، وأدر عليه دائرة السوء ، إنك على كل شيء قدير .
سبحان ربك رب العزة عما يصفون ، وسلام على المرسلين ، والحمد لله رب العالمين .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء