بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد و آل محمد و عجل فرجهم
1- أخي الكريم ثق بمذهبك كما تشاء فنحن أيضا واثقين بمذهبنا و أنه لا يخالف القرآن, و لكم كل مرة تقول الدليل من كتاب الله هل القرآن هو المصدر الوحيد للتشريع نحن نعتمد على كتاب الله و العترة وفق حديث الثقلين , نحن أيضا نسمح لجميع المخالفين بالمشاركة في جميع مواقع المنتديات الاثني عشرية و لا نكفر أحدا الا ناصب العداء لأهل البيت عليهم و لا نطرد احد الا اذا أساء الا أحد الانبياء أو الأئمة عليهم السلام أو الى مذهب أهل البيت عليهم السلام ,أرجو منك اعتماد طريقة التنقيط التي أعتمدها أي أن تتكون مشاركتك من عدة نقاط لكي أستطيع الرد عليها بسهولة دون أن أنسى شيئاً .
2-أقول لقد أخطأت عندما قلت بأننا نوجب تقليد السادة فنخن لا نعتمد أنظمة عنصرية يوجد لدينا في العراق أربع مراجع كبار اثنان منهما ليسوا من السادة و الشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء رحمه الله لم يكن من السادة و كان من كبار المراجع في زمانه , و كما ذكرت لك السنة هي المصدر الثاني للتشريع لدينا و لدى أغلب المذاهب الإسلامية و توجد الكثير من الأحاديث الواردة عن أئمتنا عليهم السلام توجب الرجوع الى الفقيه الأعلم الجامع للشرائط في عصر الغيبة و الفقهاء صحيح غير معصومين و لكن هم يفتون وفق لما ورد من أحاديث عن الأئمة المعصومين عليهم السلام و لا يفتون وفق لرآيهم حتى يكون هناك خطأفالرآي مرفوض تماماً في الافتاء و الافتاء يعتمد لدينا على كتاب الله عز و جل و ما وردنا من أحاديث أهل البيت عليهم السلام وفقاً لحديث الثقلين و لا أعرف ما فائدة وجود امام لديكم ان كنتم تعتمدون فقط على كتاب الله الذي لم يرد فيه بنص واضح بعض الأمور كعدد الركعات مثلا , فالمراجع يعتمدون على ما يقولهٌ أهل البيت سلام الله عليهم وفقا لحديث الثقلين .
3- الأخ الفاضل الهميسع كتب :واستحالة غيابهم عن خلق الله لينوب في الإفتاء بدين الله عباد لله غير معصومين وناقصي علم ومعرضين للأخطاء .
أقول ما هو دليلك على ما قلت و أين ورد في القرآن ما يدل على ذلك ألم يغب النبي عزير عليه السلام عن قومه 100 عام , ألم يغب النبي موسى عليه السلام عن قومه و كثير من أمثال هذه القصص الواردة في القرآن الكريم فقولك غير صحيح هذا من نستفيده من مثل هذه القصص الواردة في القرآن الكريم.
4- كما قلت القرآن ليس المصدر الوحيد فالسنة هي أيضاً من مصادر التشريع لدينا , و وبالنسبة للتقليد في زمن الغيبة، فقد وردت النصوص من أئمة العترة الطاهرة (عليهم السلام) بان يرجع الناس الى رواة أحاديثهم من الفقهاء العدول، قال الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) : (من كان من الفقهاء صائنا لنفسه مطيعاً لأمر مولاه فعلى العوام أن يقلدوه) (وسائل الشيعة 27 / 131 الباب 10 من ابواب صفات القاضي).
وورد في التوقيع الشريف عن الإمام صاحب الأمر (عج) : (وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة أحاديثنا ، فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله) (الوسائل 27 / 140 الباب 11 من ابواب صفات القاضي).
و أنشر هنا رداً لمركز الأبحاث العقائدية على سؤال حول دور الامام المعصوم في الغيبة:-
ان للامام المعصوم مرتبتين من الولاية الاولى الولاية التكوينية التي هي عبارة عن تسخير المكونات تحت ارادتهم ومشيتهم بحول الله وقوته كما ورد في بعض النصوص بانه ما من شيئ الا وانهم له السبب... وذلك لكونهم عليهم السلام مظاهر اسمائه وصفاته تعالى فيكون فعلهم فعله وقولهم قوله وهذه المرتبه من الولاية مختصه بهم لكونها من مقتضيات ذواتهم النورية ونفوسهم المقدسة وهذا الدور يؤديه الامام الحاضر والغائب ولا تعيق الغيبة عن هذا الدور.
الثانية الولاية التشريعيه الألهية الثابتة لهم من الله سبحانه وتعالى في عالم التشريع بمعنى وجوب اتباعهم في كل شيء وانهم اولى بالناس في كل شيء من انفسهم واموالهم وهذا الدور ان كان ساقطاً عن الغائبين عن الامام وعن رؤيته لكن الامام دلنا على طريق يكفي للوصول الى الاحكام الشرعية وذلك باتباع الفقهاء العدول الذين لهم شروط خاصة وجعل رجوع الناس اليهم كافياً في هدايتهم التشريعية.
وهذه الاجازة انما جاءت بعدما استمرت فترة الائمة المعصومين اكثر من ثلاث مائة سنة وتوفرت من النصوص الصادرة عن المعصومين ما يكفي الفقهاء للوصول الى أي حكم شرعي في حين ان النصوص الواصلة الينا من السنة النبوية لم تكن كافية لذلك بالاضافه الى قصر فترة البعثة النبوية التي لم تستمر الا ثلاثاً وعشرين سنة والتي لم تبين الكثير من القضايا العقائدية والفقهية التي طرأت بعد بعثة النبي صلى الله عليه واله والتي اوكل بيانها الى الامام المعصوم.
اذن فللإمام الغائب دور في هداية البشرية ولكن بالهداية التكوينية وهناك من يرى ان له دوراً ايضا بالهداية التشريعية من خلال من يلتقي معهم في غيبته الكبرى وقد المحت الى هذين الدورين للامام الغائب بعض الاحاديث الصادرة عن النبي صلى الله عليه وآله عن كيفية الانتفاع بالامام المهدي (عجل الله فرجه) في غيبته بالقول ((أي والذي بعثني بالنبوة انهم ليستضيؤن بنوره وينتفعون بولايته في غيبته كانتفاع الناس بالشمس وان تجللها السحاب)).
ثم ان وجود الامام الغائب المطالب بحقة والذي لا تقع في عنقه بيعة لاحد اعلان صارخ ومستمر لمنهج حفظ شمل الشيعة فالامام بوجوده وان كان غائبا حفظ عقيدة الامامة وجعلها حية تعيش في اذهان الامة وبالتالي كان الفقهاء واتباع هذا المذهب ينهلون من معين الامامة على خلاف بقية الفرق التي تمسك بعقائد فاسدة مثل عدالة جميع الصحابة والتي صحّحوا على اساسها الكثير من الاحاديث المنقوله من قبلهم.
كما وان احتياج بقية المذاهب الى نصوص توضح لهم وقائع لم يصلوا الى حكمها الشرعي قد دفع فقهاء هذه المذاهب للاعتماد على طرق غير صحيحة للاستنباط من القياس والاستحسان وسد الذرائع وغيرها والتي حرفتهم تماماً عن طريق الحق على خلاف علماء مذهب اهل البيت عليهم السلام فانهم تمسكوا بالعترة النبوية المعصومة بالاضافه الى تمسكهم بالقرآن فأمفنوا من الضلال لان النبي صلى الله عليه وآله قال (اني تارك فيكم الثقلين ما ان تمسكتم بها لن تضلوا كتاب الله وعترتي وانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض) المعجم الصغير ج1 ص135.
5-الأخ الهميسع كتب : ما هي المهمة والغاية والحكمة من وجود الإمام الهادي المعصوم وهل انتهت هذه المهمة والغاية والحكمة من وجود الإمام بعد الإمام الثاني عشر
مع الدليل على أي فكرة تأتي بها من كتاب الله
أخي لدينا الكتاب و أهل البيت عليهم السلام فمن قال لك أننا نعتمد فقط على القرآن هل تريد ان نخالف حديث الثقلين؟ ,و أما قولك ما هي مهمة الائمة عليهم السلام فهل تقصد ما هي الحاجة الى الامام لذلك سأطرح لك مثال
اذا قام مجموعة من المشرعين بوضع دستور و مجموعة للقوانين فهل يعني ذلك ان الشعب لن يعود بحاجة الى حاكم من سيضمن تنفيذ القوانين بدون وجود حاكم سيصبح الامر فوضى و لن يتم تنفيذ اي من القوانين فيحتاج الشعب الى من يقوم بتنفيذ القوانين و ضامن لتنفيذ هذه القوانين
(لابد من أن يحفظ الله شريعة رسوله بتمامها من بعده عند وصي له حتى تكون الحجة مستمرة على الخلق ويبقى هذا الوصي والإمام مرجع أمة الرسول من بعده) فلاحظ الحكمة بتمامها فأنها موضحة لما جاء في النقل من انتقال مواريث الأنبياء والأوصياء من السابق إلى اللاحق، وهذه اللأبدية التي من لوازمها عصمة الإمام لا تسقط إذا وجد من أصحاب النبي أحد يحفظ جزءاً أو أكثر من شريعته ، وهل ما وقع في تاريخ الأنبياء (عليهم السلام) إلا ذلك ! فنحتاج الامام لضمان تنفيذ الاحكام و اضافة الى ذلك
علل الشرائع - الشيخ الصدوق - ج 1 - ص 123 - 124
( باب 103 - العلة التي من أجلها يحتاج إلى النبي والامام عليهما السلام ) 1 - حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال حدثنا عبد العزيز بن يحيى قال حدثنا المغيرة بن محمد قال حدثنا رجاء بن سلمة عن عمرو ابن شمر ، عن جابر بن يزيد الجعفي ، قال : قلت لأبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام لأي شئ يحتاج إلى النبي صلى الله عليه وآله والامام ؟ فقال لبقاء العالم على صلاحه وذلك أن الله عز وجل يرفع العذاب عن أهل الأرض إذا كان فيها نبي أو أمام قال الله عز وجل وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وقال النبي صلى الله عليه وآله النجوم أمان لأهل السماء وأهل بيتي أمان لأهل الأرض فإذا ذهبت النجوم أتى أهل السماء ما يكرهون ‹ صفحة 124 › وإذا ذهب أهل بيتي أتى أهل الأرض ما يكرهون يعني باهل بيته الأئمة الذين قرن الله عز وجل طاعتهم بطاعته فقال ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) وهم المعصومون المطهرون الذين لا يذنبون ولا يعصون وهم المؤيدون الموفقون المسددون بهم يرزق الله عباده وبهم تعمر بلاده وبهم ينزل القطر من السماء وبهم يخرج بركات الأرض وبهم يمهل أهل المعاصي ولا يعجل عليهم بالعقوبة والعذاب لا يفارقهم روح القدس ولا يفارقونه ولا يفارقون القرآن ولا يفارقهم صلوات الله عليهم أجمعين , و لم تنتهي مهمة الامامة فالامامة باقية و لا تخلو الارض من حجة وفق أحاديث أهل البيت عليهم السلام الواردة في كتبنا.
6- أنا لا أشتت المواضيع و ما طرحته من أسئلة هو لمعرفة عقائدكم و لماذا لا تريد إجابتي هل عقائدكم باطنية و الا فلماذا تتهرب من الاجابة.