عرض مشاركة واحدة
قديم 09-04-10, 04:34 AM   رقم المشاركة : 9
حامـ المسك ـل
عضو






حامـ المسك ـل غير متصل

حامـ المسك ـل is on a distinguished road


بسم الله الرحمن الرحيم
إخوتي الكرام السلام عليكم ورحمة الله
استكمالا لنقاط الموضوع كما وعدت أقول وبالله التوفيق

*******************************
الوقفة الثانية الأئمة والصحــــــــــــــــــابة :
الأئمة الإثنى عشرية عند الشيعة هم من نسل آل البيت رضوان الله عليهم ولا يستطيع أن ينكر علاقة الصحابة بآل بيت النبوة واحترامهم لهم إلا جاحدا الفضل لكليهما وهذا ما سنبينه بإذن الله في النقاط التالية :

*********************************
النقطة الأولى مكانة أهل البيت عند الصحابة رضوان الله عليهم

1: روى البخاري في صحيحه أنَّ أبا بكر رضي الله عنه قال لعليٍّ رضي الله عنه: (والذي نفسي بيدِه لَقرابةُ رسول الله صلى الله عليه وسلم أحبُّ إليَّ أنْ أَصِلَ من قرابَتِي) .[1]
2: روى البخاري رحمه الله عن ابن عمر، عن أبي بكر رضي الله عنه قال: (ارقُبُوا محمداً صلى الله عليه وسلم في أهل بيته) . [2]
* قال الحافظ ابن حجر رحمه الله معلقا على الأحاديث : "يخاطب بذلك الناس ويوصيهم به، والمراقبة للشيء: المحافظة عليه، يقول: احفظوه فيهم، فلا تؤذوهم ولا تُسيئوا إليهم" .[3]
3: روى البخاري رحمه الله عن عُقبة بن الحارث رضي الله عنه قال: (صلَّى أبو بكر رضي الله عنه العصرَ، ثم خرج يَمشي، فرأى الحسنَ يلعبُ مع الصِّبيان، فحمله على عاتقه، وقال: بأبي شبيه بالنبي لا شبيهٌ بعلي وعليٌّ يضحك) .[4]
* قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في شرحهقوله: "بأبي" فيه حذفٌ تقديره أفديه بأبي)، إلى أن قال .. (وفي الحديث فضلُ أبي بكر ومَحبَّتُه لقرابةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ).[5]
4: روى البخاري رحمه الله عن أنس رضي الله عنه: (أن عمر بن الخطاب كان إذا قُحِطوا استسقى بالعباس بن عبد المطلب،فقال: اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا صلى الله عليه وسلم فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقِنا، قال: فيسقون) .[6]
5: قول عمر بن الخطاب للعباس رضي الله تعالى عنهما: (والله لإِسلاَمُك يوم أسلمتَ كان أحبَّ إليَّ من إسلامِ الخطاب لو أسلَمَ؛ لأنَّ إسلامَك كان أحبَّ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من إسلام الخطاب) .[7]
6: أورد بن سعد في طبقاته أن عمر بن عبد العزيز قال لفاطمة بنت علي رضي الله عنهما: (يا ابنة علي! والله ما على ظهر الأرض أهلُ بيت أحبُّ إليَّ منكم، ولأَنتم أحبُّ إليَّ مِن أهل بيتِي).[8]
7: قال ابن حجر رحمه الله في فتح الباري في حديث في إسنادِه علي بن حسين، عن حسين بن علي، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم، قال: (وهذا من أصحِّ الأسانيد، ومن أشرف التراجم الواردةِ فيمَن روى عن أبيه، عن جدِّه ).[9]
8: ومثلها قال المزي في ترجمة علي بن الحسين، في تهذيب الكمال قال :قال: أبو بكر بن أبي شيبة رحمه الله: (أصحُّ الأسانيد كلِّها: الزهري، عن علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي) .[10]
9: ذكر شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله : (أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما وضع ديوان العطاء كتب الناس على قدر أنسابهم، فبدأ بأقربهم فأقربهم نسباً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما انقضت العرب ذكر العجم، هكذا كان الديوان على عهد الخلفاء الراشدين، وسائر الخلفاء من بني أمية وولد العباس إلى أن تغير الأمر بعد ذلك) . [11]
10:عن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه قال : (أتانا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في مجلس سعد بن عبادة فقال له بشير بن سعد أمرنا الله أن نسلم عليك يا رسول الله فكيف نصلي عليك فسكت الرسول حتى تمنينا أنه لم يسأله ثم قال قولوا اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم . وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم . في العالمين إنك حميد مجيد والسلام كما علمتم).[12]
* قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله : "فهذه الصلاة لجميع آل محمد لا تختص بصالحيهم بل تتناول كل من دخل في آل محمد كما أن الدعاء للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات يتناول كل من دخل في الإيمان والإسلام ولا يلزم من الدعاء للمؤمنين عموما ولأهل البيت عموما أن يكون كل منهم برا تقيا بل الدعاء لهم طلبا لإحسان الله تعالى إليهم وتفضله عليهم وفضل الله سبحانه وإحسانه يطلب لكل أحد لكن يقال أن هذا حق لآل محمد أمر الله به وذلك سبب رحمة الله تعالى لهم بهذا النسب فهم مخصصون بأحكام لهم وعليهم وهذه الأحكام تثبت للواحد منهم وإن لم يكن رجلا صالحا بل كان عاصيا" .[13]
**********************************
النقطة الثانية أقوال بعضهم عن بعض رضوان الله عليهم
*قال علي رضي الله عنه أرضاه : "خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر ولو شئت أن أسمي الثالث ". [14]
* بلغ عليا رضي الله عنه أن أقواما يفضلونه على أبي بكر وعمر فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : "أيها الناس إنه بلغني أن قوماً يفضلوني على أبي بكر ، وعمر ، ولو كنت تقدمت فيه لعاقبت منه ، فمن سمعته بعد اليوم يقول هذا فهو مفتر عليه حد المفتري ، ثم قال : إن خير هذه الأمة بعد نبيها : أبو بكر ثم عمر ثم الله أعلم بالخبر بعد . قال : وفي المجلس الحسن بن علي رضي الله عنه فقال : والله لو سمى الثالث لسمّى عثمان " .
* روي عنه رضي الله عنه أنه قال :" ألا أخبركم بأول من يدخل الجنة من هذه الأمة بعد نبيها ؟ فقيل له : بلى يا أمير المؤمنين . قال : أبو بكر ثم عمر قيل : فيدخلانها قبلك يا أمير المؤمنين ؟ فقال علي رضى الله عنه : إي والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ليدخلنها قبلي ، وليشبعان من ثمارها وليرويان من أنهارها وإني لمع معاوية موقوف في الحساب ".
* وعنه رضي الله عنه أنه قال : "قدم النبي أبا بكر فصلى بالناس ، وإني لشاهد غير غائب ، وإني لصحيح غير مريض ، ولو شاء أن يقدمني لقدمني فرضينا لدنيانا من رضيه الله ورسوله لديننا" .
* كما روي عنه أنه خرج رضي الله عنه : وقد أبطأ بعض الإبطاء والناس فرق يتكلمون ، وقد بايعوا لأبي بكر فأقبل رضى الله عنه عليهم بصوته حتى أنصتوا فقال : "أيها الناس أيكم يؤخر من قدم رسول الله".
* قال جعفر بن محمد رضي الله عنه :" ما أرجو من شفاعة علي رضي الله عنه شيئاً إلا أرجو من شفاعة أبي بكر مثله ولقد ولدني مرتين ".
* سأل علي بن الحسين عن أبي بكر وعمر رضى الله عنهما ومنزلتهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : "كمنزلتهما اليوم هما ضجيعاه ".
* قال أبو معاوية لجعفر بن محمد رضي الله عنه : "إن لي جارا يزعم أنك تتبرأ من أبي بكر وعمر فما تقول أنت ؟ فقال : بريء الله من جارك إني أرجو أن ينفعني الله بقرابتي من أبي بكر الصديق".
* سأل محمد بن علي رضي الله عنه عن أبي بكر وعمر فقال :" بغض أبي بكر وعمر نفاق ، وبغض الأنصار نفاق يا كثير ، من شك فيهم فقد شك في السنة ".
* عن حكيم بن جبير قال : " سألت أبا جعفر عن من ينتقص أبا بكر وعمر فقال : أولئك المراق " .
* قال فضيل بن مرزوق قال زيد بن علي بن الحسين : "أما أنا فلو كنت مكان أبي بكر لحكمت مثل ما حكم به أبو بكر في فدك " .
* عن هاشم بن البريد أن زيد بن علي قال له :" يا هاشم اعلم والله أن البراءة من أبي بكر وعمر هي البراءة من علي ، فإن شئت فتقدم ، وإن شئت فتأخر" .
* قال زيد بن علي رضي الله عنه : "أبو بكر إمام الشاكرين ثم قرأ : ( وسنجزي الشاكرين ) .
* عن عروة بن عبد الله قال : "قلت لأبي جعفر : تسمي أبا بكر الصديق ؟ فقال سماه رسول الله الصديق ، فمن لم يسمه الصديق فلا صدق الله قوله في الدنيا والآخرة ".
* قال الحسن بن محمد بن الحنفية : "يا أهل الكوفة ، اتقوا الله ، ولا تقولوا في أبي بكر وعمر ما ليسا له بأهل . إن أبا بكر الصديق رضي الله عنه كان مع رسول الله ثاني اثنين ، وإن عمر أعز الله به الدين" .
* قال أبو خالد الأحمر : سألت عبد الله بن حسن عن أبي بكر ، وعمر فقال : "صلى الله عليهما ، ولا صلى على من لم يصل عليهما ".
* قال حفص بن قيس قلت لعبد الله بن الحسن : "يا أبا محمد إن ناسا يقولون : إن هذا منكم تقية . فقال لي ونحن بين القبر والمنبر : اللهم إن هذا قولي في السر والعلانية فلا تسمعن قول أحد بعدي . ثم قال : هذا الذي يزعم أن علياً كان مقهوراً فإن رسول الله أمره بأمره فلم ينفذه فكفى هذا إزراء على علي رضي الله عنه ومنقصة أن يزعم أن رسول الله أمره بأمر فلم ينفذه ".
* روي عن الجارود أنه قال : قالت الرافضة لزيد بن علي إبرأ من أبي بكر ، وعمر يضرب معك مائة ألف سيف . فقال :" لا والله ولكن أتولاهما وأبرأ ممن يبرءا منهما ".
* قال محمد ابن علي رضي الله عنه : " من لم يعرف فضل أبي بكر وعمر فقد جهل السنة" . [15] إلى غير ذلك من الروايات الكثيرة ,,,
************************************
النقطة الثالثة مدح آل البيت للصحابة و الترضي عنهم من كتب الشيعة
1: قال علي رضي الله عنه متحدثا عن بيعة الصديق رضي الله عنهما (.... فمشيت عند ذلك إلى أبى بكر، فبايعته ونهضتفيتلك الأحداث حتى زاغ الباطل وزهق وكانت كلمة الله هي العليا ولو كره الكافرون فتولى أبو بكر تلك الأمور فيسر وسدد وقارب واقتصد فصحبته منا صحاً وأطعته فيما أطاع الله فيه جاهدا) . [16]
2: وقال رضي الله عنه في رسالة إلى أهل مصر(... سلام عليكم فإني أحمد الله إليكم الذي لا إله إلا هو أما بعد: فإن الله بحسن صنعه وتقديره وتدبيره اختار الإسلام ديناً لنفسه وملائكته ورسله، وبعث به الرسل إلى عباده و خص من انتخب من خلقه، فكان مما أكرم الله عز وجل به هذه الأمة وخصهم به من الفضيلة أن بعث محمدا صلى الله عليه وسلم إليهم فعلمهم الكتاب والحكمة والسنة ... إلى قوله : ثم إن المسلمين من بعده استخلفوا امرء ين منهم صالحين عملا بالكتاب وأحسنا السيرة ولم يتعديا السنة ثم توفاهما الله فرحمهما الله) . [17]
3: وقال رضي الله عنه عن خلافة أبي بكر الصديق : (.. فاختار المسلمون بعده رجلا منهم فقارب وسدد بحسب استطاعة على خوف وجد) . شرح نهج البلاغة" للميثم البحراني ص400,
4: روي عنه رضي الله عنه أنه كان يعدّ الصديق أهلا للخلافة وأحق الناس بها لفضائله ومناقبه و لما قيل له: ألا توصي قال:( ما أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأوصي ولكن إذا أراد الله بالناس خيرا استجمعهم على خيرهم كما جمعهم بعد نبيهم على خيرهم) . [18]
5: عن جعفر بن محمد عن أبيه ( أن رجلا من قريش جاء إلى أمير المؤمنين عليه السلام، فقال: سمعتك تقول فيالخطبة آنفا: اللهم أصلحنا بما أصلحت به الخلفاء الراشدين، فمن هما قال: حبيباي، وعماك أبو بكر وعمر، وإماما الهدى، وشيخا الإسلام. ورجلا قريش، والمتقدى بهما بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم من اقتدى بهما عصم، ومن اتبع آثارهما هدى إلى صراط المستقيم) .[19]
6: قال رضي الله عنه عن الصحابة : " لقد رأيت أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فما أرى أحدا يشبههم منكم لقد كانوا يصبحون شعثا غبرا وقد باتوا سجدا وقياما يراوحون بين جباههم وخدودهم ويقفون على مثل الجمر من ذكر معادهم كأن بين أعينهم ركب المعزى من طول سجودهم إذا ذكر الله هملت أعينهم حتى تبل جيوبهم وماد وا كما يميد الشجر يوم الريح العاصف، خوفا من العقاب ورجاء للثواب " . [20]
7: وقال رضي الله عنهم ومقرعا شيعته " ولقد كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نقتل آباءنا وأبناءنا وإخواننا وأعمامنا: ما يزيدنا ذلك إلا إيمانا وتسليما ومضيا على اللقم، وصبرا على مضض الألم، وجدا في جهاد العدو، ولقد كان الرجل منا والآخر من عدونا يتصا ولان تصا ول الفحلين، يتخا لسان أنفسهما: أيهما يسقي صاحبه كأس المنون، فمرة لنا من عدونا، ومرة لعدونا منا، فلما رأى الله صدقنا أنزل بعدونا الكبت، وأنزل علينا النصر، حتى استقر الإسلام ملقيا جرانه، ومتبوئا أوطانه. ولعمري لو كنا نأتي ما أتيتم، ما قام للدين عمود، ولا اخضر للإيمان عود. وأيم الله لتحتلبنها دما ولتتبعنها ندما" .[21]
8: وقال رضوان الله عليه متأسفا على ذهابهم : " أين القوم الذين دعوا إلى الإسلام فقبلوه، وقر أوا القرآن فأحكموه، وهيجوا إلى القتال فولهوا وله اللقاح إلى أولادها، وسلبوا السيوف أغمادها، وأخذوا بأطراف الأرض زحفا زحفا وصفا صفا، بعض هلك وبعض نجا، لا يبشرون بالأحياء ولا يعزون عن الموتى، مرة العيون من البكاء، خمص البطون من الصيام، ذبل الشفاه من الدعاء، صفر الألوان من السهر، على وجوههم غبرة الخاشعين، أولئك إخواني الذاهبون، فحق لنا أن نظمأ إليهم ونعض الأيدي على فراقهم) .[22]
9: وقال رضي الله عنه عن المهاجرين ( فاز أهل السبق بسبقهم، وذهب المهاجرون الأولون بفضلهم ) .[23]
10: وقال رضي الله عنه مادحا إياهم : ( هم والله ربوا الإسلام كما يربي الفلو مع غنائهم، بأيديهم السباط، وألسنتهم السلاط) .[24]
11: وقال رضي الله عنه في حقهم : ( أما بعد أيها الناس: فو الله لأهل مصركم في الأمصار أكثر من الأنصار في العرب، وما كانوا يوم أعطوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يمنعوه ومن معه من المهاجرين حتى يبلغ رسالات ربه إلا قبيلتين صغير مولدها، وما هما بأقدم العرب ميلادا، ولا بأكثرهم عددا، فلما آووا النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، ونصروا الله ودينه، رمتهم العرب عن قوس واحدة، وتحالفت عليهم اليهود، وغزتهم اليهود والقبائل قبيلة بعد قبيلة، فتجردوا لنصرة دين الله، وقطعوا ما بينهم وبين العرب من الحبائل وما بينهم وبين اليهود من العهود، ونصبوا لأهل نجد وتهامة وأهل مكة واليمامة وأهل الحزن والسهل وأقاموا قناة الدين، وتصبروا تحت أحلاس الجلاد حتى دانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم العرب، ورأى فيهم قرة العين قبل أن يقبضه الله إليه، فأنتم في الناس أكثر من أولئك في أهل ذلك الزمان من العرب) . [25]
12: وقال رضي الله عنه موصيا عليهم : ( أوصيكم في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تسبوهم، فإنهم أصحاب نبيكم، وهم أصحابه الذين لم يبتدعوا في الدين شيئاً، ولم يوقروا صاحب بدعة، نعم! أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم في هؤلاء) . [26]
13: وقال الحسن العسكري رحمه الله في تفسيره: ( إن كليم الله موسى سأل ربه : هل في أصحاب الأنبياء أكرم عندك من صحابتي قال الله: يا موسى أما عملت أن فضل صحابة محمد صلى الله عليه وسلم على جميع صحابة المرسلين كفضل محمد صلى الله عليه وسلم على جميع المرسلين والنبيين) .[27]
14: وجاء في تفسير ه: ( أن رجلا ممن يبغض آل محمد وأصحابه الخيرين أو واحدا منهم يعذبه الله عذابا لو قسم على مثل عدد خلق الله لأهلكهم أجمعين) .[28]
15: سئل الرضا رحمه الله عن قول النبي صلى الله عليه وسلم : (أصحابي كالنجوم فبأيهم اقتديتم اهديتم ، وعن قوله عليه السلام: دعوا لي أصحابي: فقال: هذا صحيح) . [29]
16: روى العياشي والبحراني فيتفسيريهما تحت قول الله عز وجل: ( إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ) :عن سلام قال: (كنت عند أبي جعفر، فدخل عليه حمران بن أعين، فسأله عن أشياء، فلما هم حمران بالقيام قال لأبي جعفر عليه السلام: أخبرك أطال الله بقاك وأمتعنا بك، إنا نأتيك فما نخرج من عندك حتى ترق قلوبنا، وتسلوا أنفسنا عن الدنيا، وتهون علينا مافيأيدي الناس من هذه الأموال، ثم نخرج من عندك، فإذا صرنا مع الناس والتجار أحببنا الدنيا؟ قال: فقال أبو جعفر عليه السلام: إنما هي القلوب مرة يصعب عليها الأمر ومرة يسهل، ثم قال أبو جعفر: أما إن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: يا رسول الله نخاف علينا النفاق، قال: فقال لهم: ولم تخافون ذلك. قالوا: إنا إذا كنا عندك فذكرتنا روعنا، ووجلنا، نسينا الدنيا وزهدنا فيها حتى كأنا نعاين الآخرة والجنة والنار ونحن عندك، فإذا خرجنا من عندك، ودخلنا هذه البيوت، وشممنا الأولاد، ورأينا العيال والأهل والمال، يكاد أن نحول عن الحال التي كنا عليها عندك، وحتى كأنا لم نكن على شيء، أفتخاف علينا أن يكون هذا النفاق فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : كلا، هذا من خطوات الشيطان. ليرغبنكم في الدنيا، والله لو أنكم تدومون على الحال التي تكونون عليها وأنتم عندي فيالحال التي وصفتم أنفسكم بها لصافحتكم الملائكة، ومشيتم على الماء، ولولا أنكم تذنبون، فتستغفرون الله لخلق الله خلقاً لكي يذنبوا، ثم يستغفروا، فيغفر الله لهم، إن المؤمن مفتن تواب، أما تسمع لقوله: ( إن الله يحب التوابين ) وقال: (استغفروا ربكم ثم توبوا إليه ) . [30]إلى غير ذلك مما لا يعد ولا يحصى في كتب الفريقين,
***********************************
النقطة الرابعة المصاهرات بين الصحابة وآل البيت رضوان الله عليهم
يشهد لما سبق من الثناء والمدح بين الفريقين ما صار بينهم من مصاهرات وارتباطات اجتماعيه بدءا بأبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم وأرضاهم في مصاهرتهم للنبي صلى الله عليه وسلم ,
* فأبو بكر وعمر رضي الله عنهما حصل لهما زيادة الشرف بزواج النبِي صلى الله عليه وسلم من بنتيهما عائشة وحفصة،
* وعثمان وعلي رضي الله عنهما حصل لهما زيادة الشرف بزواجهما من بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم فتزوج عثمان رضي الله عنه رقية، وبعد موتها تزوج أختها أم كلثوم فلقب بذي النورين، وتزوج علي رضي الله عنه فاطمة رضي الله عنها.
وبإمكاننا أن نسأل المخالفين الأسئلة التالية :
* أذكر لنا زوجات الحسين رضي الله عنه وأرضاه .
* أذكر لنا زوجات الحسن رضي الله عنه وأرضاه .
* أذكر لنا زوجات علي بن الحسين رضي الله عنه وأرضاه.
* أذكر لنا زوجات محمد بن علي رضي الله عنه وأرضاه .
* أذكر لنا زوجات جعفر بن محمد رضي الله عنه وأرضاه .
ويمكننا أن نسأل المخالفين ومن يدعي عداء الأئمة للصحابة والعكس نسألهم كم ابنا للأئمة سمي باسم أبي بكر وعمر وعثمان وغيرهم والعكس بالعكس ..





الهوامــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــش
**************************************
[1] صحيح البخاري : 5/25,
[2] المصدر السابق : 5/26,
[3] فتح الباري شرح صحيح البخاري :7/79,
[4] صحيح البخاري : 4/ 227,
[5] فتح الباري شرح صحيح البخاري : 6/567,
[6] صحيح البخاري : 2/34,
[7] الطبقات لابن سعد :4/22- 30, شرح سنن أبي داود: 8/416, معاني الآثار للطحا وي :7/161,
[8] الطبقات الكبرى لابن سعد: 5/333، و:5/387 ـ 388,
[9] فتح الباري شرح صحيح البخاري : 3/11,
[10] تهذيب الكمال للمزي : 20/ 388,
[11] اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم :1/446,
[12] صحيح مسلم 4/105-107 رقم الحديث 405 سنن أبي داود 1/256 رقم980 سنن الترمذي 5/335 رقم 3220سنن النسائي 3/52 رقم 1284,
[13] منهاج السنه 4/598 - 599 - 600,
[14] جميع الروايات بدءا من هنا إلى الرقم التالي بالهامش في المصدرالتالي الحجة في بيان المحجة من 2/ 372 إلى 398,
[15] الحجة في بيان المحجة وشرح عقيدة أهل السنة لأبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل التيمي الأصبهاني 2/ 372 إلى 398,
[16]الغارات: ج1 ص307 رسالة علي عليه السلام إلى أصحابه بعد مقتل محمد بن أبي بكر,
[17] الغارات: ج1 ص210 ,
[18]الشافي: ص171 ,
[19] تلخيص الشافي: ج2 ص428,
[20] نهج البلاغة ص143,الإرشاد: ص126,
[21] نهج البلاغة: تحقيق صبحي صالح ص91، 92 ,
[22] نهج البلاغة: ص177- 178,
[23] نهج البلاغة: ص383,
[24] نهج البلاغة" ص557 ,
[25] الغارات" ج2 ص479- 480,
[26] حياة القلوب للمجلسي" ج2 ص621,
[27] تفسير الحسن العسكري: ص65 ,البرهان: ج3 ص228،
[28] تفسير الحسن العسكري: ص196,
[29]عيون أخبار الرضا لابن بابويه القمي :ج2 ص87,
[30] تفسير العياشي: ج1 ص109,البرهان" ج1 ص215,


يتبع لا حقا النقطة الثالثه بإذن الله






من مواضيعي في المنتدى
»» باب ماجاء في ترويـــج الكــذب والنفاق
»» رواة العتـرة مابيـن ملعـون وكـذاب وشارب خمـر!!
»» لا يسعكم الإنكار وقد انقطع حبل التقية
»» هيهات أن تنطلي علينا الأكاذيب
»» إيحال ذوي الأفهام إلى متناقـض الأقوال والأحكــــام