عرض مشاركة واحدة
قديم 09-04-16, 10:47 PM   رقم المشاركة : 6
عبد الملك الشافعي
شيعي مهتدي






عبد الملك الشافعي غير متصل

عبد الملك الشافعي is on a distinguished road


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ، فجزى الله خيرا كل من أفاد في الموضوع وأثراه في النصوص والحقائق الدامغة ..
وبعد فهذه طامة رابعة تلزم السبحاني ببعض تقريراته في رده على كتابي وهي:

التقرير الرابع: إنَّ المُتَّهَم بالأزمة مع القرآن هو من يقول بترك النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن متفرقاً دون أن يجمعه
وهذا التقرير أراد أن يوهِم به القارئ ببراءة الشيعة من الأزمة مع القرآن ، وأن الأزمة الحقيقية هي بين أهل السنة والقرآن ؛ لقولهم بخروج النبي صلى الله عليه وسلم من الدنيا دون جمعه بل تركه متفرقاً !
فقال في كتابه ( رسائل ومقالات ) ( 8 / 346 ) :[ إلى هنا تمّ استعراض ما ذكره الكاتب في رسالته المسمّاة " الفصام النكد ، دراسة لحقيقة الأزمة بين علماء الشيعة والقرآن " وقد عرفت أنّه ليس هناك أي أزمة بين علماء الشيعة والقرآن ، ولو وجدت أزمة ـ كما يعتقد ـ فإنّما هي بين القرآن وبين من يقول بأنّ النبي الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ارتحل إلى الرفيق الأعلى وقد ترك القرآن مفرّقاً على العُسب واللّخاف والاكتاف، ولم يقم بجمعه ].

الطامة الرابعة: إن هذا الاتهام ثابتٌ في حق الإمامية ملازِمٌ لهم وفقاً لما قررته مروياتهم وتصريحات علمائهم
فإن مروياتهم قد قررت بأن النبي صلى الله عليه وسلم قد ترك القرآن متفرقاً في العسب والصحف ولم يجمعه في مصحف ، ولذا أمر علياً - رض الله عنه - بجمعه بعد وفاته ، وإليكم بيان ذلك وكما يلي:
1- يقول علامتهم محمد باقر المجلسي في كتابه ( بحار الأنوار ) ( 89 / 40 ) :[ أقول : قد مضى في كتاب الفتن في باب غصب الخلافة من كتاب سليم بن قيس راويا عن سلمان رضي الله عنه أن أمير المؤمنين صلوات الله عليه لما رأى غدر الصحابة وقلة وفائهم ، لزم بيته وأقبل على القرآن يؤلفه ويجمعه فلم يخرج من بيته حتى جمعه وكان في الصحف والشظاظ والأسيار والرقاع ].
2- روى مفسرهم علي بن إبراهيم القمي في كتابه ( تفسير القمي ) ( 2 / 451 ) :[ عن أبي بكر الحضرمي عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال لعلي : يا علي القرآن خلف فراشي في الصحف والحرير والقراطيس فخذوه واجمعوه ولا تضيعوه كما ضيعت اليهود التوراة فانطلق علي عليه السلام فجمعه في ثوب أصفر ثم ختم عليه في بيته وقال : لا أرتدي حتى أجمعه فإنه كان الرجل ليأتيه فيخرج إليه بغير رداء حتى جمعه ].

3- روى شيخهم فرات بن إبراهيم الكوفي في كتابه ( تفسير فرات الكوفي ) ( ص 398-399 ) :[ وقال : يا علي لا تخرج ثلاثة أيام حتى تؤلف كتاب الله كي لا يزيد فيه الشيطان شيئا ولا ينقص منه شيئا فإنك في ضد سنة وصي سليمان عليه الصلاة والسلام . فلم يضع علي رداءه على ظهره حتى جمع القرآن فلم يزد فيه الشيطان شيئا ولم ينقص منه شيئا ].

4- قال ابن شهر آشوب في كتابه ( مناقب آل أبي طالب ) ( 2 / 66 ) :[ وكان عليه السلام يكتب الوحي والعهد وكاتب الملك أخص إليه لأنه قلبه ولسانه ويده ، فلذلك أمره النبي صلى الله عليه وآله بجمع القرآن بعده ].

5- قال شيخهم المفيد في كتابه ( الفصول المختارة ) ( ص 250 ) :[ أو لا ترى إلى جواب أمير المؤمنين - عليه السلام - بقوله : " يا عم إن لي برسول الله ( ص ) أعظم شغل عن ذلك " ولو كانت بيعته عقد الإمامة لما شغله عنها شاغل ولما كانت قاطعة له عن مراده في القيام برسول الله ( ص ) ، أو لا ترى أنه لما ألح عليه العباس في هذا الباب قال : " يا عم ، إن رسول الله ( ص ) أوصى إلي وأوصاني أن لا أجرد سيفا بعده حتى يأتيني الناس طوعا وأمرني بجمع القرآن والصمت حتى يجعل الله عز وجل لي مخرجا " ].

6- قال علامتهم ابن طاووس في كتابه ( الأمان من الأخطار ) ( ص 69 ) :[ وأوحى الله إلى نبيه ( ص ) لا يبقى في غيبه وسره ومكنون علمه شيئا إلا يناجى عليا فأمره أن يؤلف القرآن من بعده ].

7- قال علامتهم ابن طاووس أيضاً في كتابه ( سعد السعود ) ( ص 227-228 ) :[ ذكر تأليف علي بن أبي طالب القرآن وان النبي ( ص ) عهد إليه عند وفاته ألا يرتدي برده إلا لجمعة حتى يجمع القرآن فجمعه ].

فمن يتأمل في هذه الطائفة من مروياتهم وتقريرات علمائهم يخرج بنتيجتين هما:
1- إن النبي صلى الله عليه وسلم قد ترك القرآن مفرقاً في الصحف والشظاظ والأسيار والرقاع ، كما نصت الروايات الآنفة.

2- إن النبي صلى الله عليه وسلم قد خرج من الدنيا ولم يجمع القرآن ؛ ولذا أوصى علياً بجمعه بعده كيلا يضيع كما ضيعت اليهود والنصارى كتبها.

ولو استحضرنا قول السبحاني :[ ولو وجدت أزمة ـ كما يعتقد ـ فإنّما هي بين القرآن وبين من يقول بأنّ النبي الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ارتحل إلى الرفيق الأعلى وقد ترك القرآن مفرّقاً على العُسب واللّخاف والاكتاف، ولم يقم بجمعه ].
سنجد أن فيه إقراراً صريحاً منه بوجود أزمة بين الشيعة والقرآن ؛ لقولهم بأن النبي صلى الله عليه وسلم قد خرج من الدنيا ولم يجمع القرآن الكريم ، بل تركه مفرقاً في الصحف والشظاظ والأسيار والرقاع
فكأنه وقع في شرِّ أعماله ؛ إذ أراد اتهام أهل السنة بالأزمة مع القرآن ، فإذا به يدين الشيعة بذلك الإقرار والاعتراف الذهبي !!!







التوقيع :
حسابي في تويتر / المهتدي عبد الملك الشافعي / alshafei2019
رابط جميع مواضيع المهتدي من التشيع .. عبد الملك الشافعي :

وأرجو ممن ينتفع من مواضيعي أن يدعو لي بالتسديد والقبول وسكنى الحرم
من مواضيعي في المنتدى
»» سبُّ الخلفاء الراشدين والنيل منهم أبرز معالم التشيع الإمامي حال قوته وتمكينه
»» فضيحة مخزية تُطيح بمرجعهم السبحاني من جرّاء رده على موضوعي ( إلى صناديد الإمامية )
»» استعداد مرجعهم عبد الحسين الموسوي للحلف بالله كاذباً على براءة الشيعة من سب الشيخين !
»» مرجعهم النجفي يهتك الأستار: لا حرمة لمساجد المسلمين فيجوز تنجيسها بأنواع القذارة !!!
»» جهَّز الله تعالى الأئمة بسلاحٍ فتّاك للتخلص من أعدائهم ثم منعهم من استخدامه !!!