الموضوع: كارثة انسانية
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-11-09, 11:12 PM   رقم المشاركة : 3
عضو قديم
عضو نشيط






عضو قديم غير متصل

عضو قديم is on a distinguished road


أين شيمة العرب ؟!


اعتراف من امرأة مجاهدة في اشرف وجربت الضرب والشتم من جانب القوات العراقية عند الهجوم على اشرف في الشهر التموز


الاعتداء على المسلمات .. أين شيمة العرب؟؟




الأربعاء, 26 أغسطس 2009 21:04
منى كلبي من المدينه الباسلة والجميلة اشرف
انا اختكم فتاة اشرفية ادعى منى اريد أن أكتب عما شاهدت بام عيني فلم يعد الصمت ممكنا في نفسي لكنني لاأعرف كيف أبدا كتابتي. هل أبدا بمشاهد الفداء ام بمشاهد الوحشية؟ هل أبدا بصور الحب العظيم ام بصور الحقد الاسود؟ هل ارسم صور فقدان الشرف وانعدام المروة ام اسمعكم هتافات الاشرفيين وهي تطاول عنان السماء وصيحات الله اكبر؟ لا ادري سامحوني.
فانا أعرف فقط اني أريد أن اكتب لمن يهمه الأمر ويحمل من ذرة من الانسانية ومن يقدس الفداء والتضحية..
ها انا اكلمكم من وراء الابواب المغلقة, اكلمكم من وراء الاسوار التي بنتها الشرطة العراقية (وبالاحرى عملاء النظام الايراني) امام باب المدينة. أحب أن تشق كلماتي صفوف هؤلاء الوحوش الذين يحاصروننا, وأن تصل اليكم وتجسد روحي ومشاعري امامكم.
كنت أعيش في ايران المظلومة لكني جئت الى اشرف من اجل تحرير بلدي من الظلم واضطهاد الملالي. واخترت ان اكون اشرفية.
واجهت مؤأمرات النظام الايراني القذرة وعملائه وحلفائه الف مرة لكنني كنت اصحب اقوى من السابق كل مرة. وشعر بمعنى حب الوطن اكثر من السابق حتى وصل يوم الثلاثاء الاسود 28تموز 2009.
كنت قد رجعت لتوي من الجامعة وأردت ان اخبر صديقاتي بأني انهيت مرحلة دراسية مهمة في اللغة العربية و.. فجأة واجهت مشهداً لم اتقعه ابداً ابداً سمعت اصواتاً رهيبة حادة غاضبة حاقدة ومحتجة وصيحات الله اكبر, اتجهت مباشرة الى حيث ترعد هذه الاصوات، كان اخواننا واخواتنا هناك.
رأيت الشرطة وأفضل أن اقول وحوش نظام الملالي وقد هجموا على اخواننا المجاهدين ابطال مجاهدي خلق. وكانوا يضربونهم بالعصى والفؤوس علي رؤوسهم ويطلقون عليهم الغازات المسيلة للدموع ويرمون عليهم القنابل اليدوية.
أنا واخوات مجاهدات اخريات فكرنا أن نتقدم الصفوف دفاعاً عنهم, بما أننا نسوة مسلمات وانهم سوف يخجلون منا ويكفون عن ضرب اخواننا ولكنهم للاسف للاسف الشديد ضربونا بالهراوات علي رؤوسنا ووجهوا علينا خراطيم المياه الساخنة من مسافة قريبة جدا. وكانوا يصيحون باعلى اصواتهم مهددين باغتصابنا ونزعوا غطاء الرأس (الحجاب) من على رؤوسنا نحن النساء المسلمات العزل!!؟؟
وجدياً حاولوا أخذ بعض الأخوات بعد ان مزقوا ملابسهن. وكانوا يقولون كلمات مهينة اخجل أن اكررها وهي لا تعبر الا عن فقدان المروءة والشرف.
نظرت الى كل زوايا المكان وما شاهدت الا اخواني واخواتي ملطخين بالدماء بينما تلونت ارض اشرف الطاهرة باللون الاحمر من دماء الجرحى والشهداء ويومها قال المالكي ان هذا موقف سيادي وان من حقنا ان نفرض سيادتنا على كل البلد. فهل هذه المجزرة سيادة يا حكومة العراق ام تبعية تنتهك السيادة وترضخ لاوامر الاجنبي؟؟ فكلنا نعلم ان الجريمة ارتكبت بامر نظام الملالي.
وفي هذه الهجوم شاهدت أخي واسمه علي يجري في محاولة لإنقاذ أحدى الاخوات المجاهدات لكن الوحوش هجموا عليه وضربوه بعصى على رأسه حتى نزف دمه بشدة وبغزارة. اتمنى انكم الان تشعرون بما شعرت آنذاك. ثمة مشهدان مختلفان. نحن الاشرفيين مجاهدين ايدينا عارية ولانملك ما ندافع به عن انفسنا بينما هم مدججون بكل انواع الاسلحة ولا يتورعون عن استخدامها دون مسوغ ولا مبرر ولا ذنب؟ ولكن هيهات من الذلة. اهذه هي استضافة الحكومة العراقية!! (الاجدر ان اسميها حكومة الوحوش فهو اليق بها) بدلاً من حكومة القانون كما تدعو نفسها زوراً.
ما كان انذل هولاء الرجال الذين جاءوا يحملون هوية الشرطة العراقية!!! وما كن اعظم وانبل واشرف مواقف الفداء الاشرفي الذي كان في اعلى درجه و فوق طاقه البشر.
يا ايها الذين تسمعون صوتي من اشرف المكبلة, نحن 1000امرأه مسلمة في اشرف.
واشرف بيتنا، كيف نستطيع ان نقبل ان يقتحم رجال الشرطه العراقيه بيتنا؟ وهؤلاء في الحقيقة كلهم عملاء النظام الايراني ويدينون له بالولاء. فهم قالوا لنا باللغة الفارسية ان خامنئي هو زعيمنا. هيهات.. هيهات ان نرضى بذلك فهو ليس من شيمنا.

اريد ان اقول وبصوت عال لكل العرب الشرفاء: ايها العرب الشرفاء يا ايها المسلمون يا رجال الدين العرب اين انتم؟ هل تقبلون ان تقتحم شرطة الملالي بيوتكم؟ هل هذا نهج رسول الله؟ اين انتم؟ اخواتكم و بناتكم المسلمات في مدينة اشرف تحت اشد ضغوطات اين انتم؟

حقاً ان الاشرفيين وبدمائهم اثبتوا للعالم شرفهم الانساني وصمودهم واثبتوا هويتهم الوطنية التحررية. ونحن الاشرفيين نعرف ان هولاء ليسوا الا قتله ومرتزقه الملالي الحاكمين في ايران. فطيلة سنوات عديدة مضيت ما رأيت من العرب والعراقيين الا المحبة والكرامة والشرف!!

يا اخواننا واخواتنا العرب جاء الان دوركم. فهذا الهجوم بات وصمة عار للعرب ولحضارة العراق وانا اقول ان اي عراقي واي عربي يريد ان يبري نفسه من هذه الوصمة ويمحوها من على جبينه ان يتخذ موقف الرفض والتصدي للجريمة ومرتكبها. والله المستعان وهو المنتقم وناصر المومنين والمجاهدين.

اختكم منى كلبي من المدينه الباسلة والجميلة اشرف