إن مأساة تسلط الحكم من قبل الشخص الخطأ في المكان الخطأ ليس فقط من حيث التحصيل العلمي والتخصص والممارسة، بل تعدى إلى مقومات شخصية تمنع النجاح إلا في التدهور والتخريب المتعمد وغير المتعمد حتى اعترف قائدهم بأنهم (جهلة جهلة) وينادي بمكافحة الفساد وهو على أعلى قائمته، فمن أين للراع أن يصلح رعيته التي ترقص، وكيف يوجهها إن كان للدف ناقرُ ؟ ! .
على ذكر الكهرباء وتظاهرات الشيعة لا ندري أنحزن على هذا الخليط المسمى الشيعة أم نضحك على ما نرى ونقرأ ؟!
إن تعجب فعجبُ أمرهم بأن صرح نائب رئيس الوزراء بهاء الأعرجي أنه سيتطلب 27 عام لتصليح الكهرباء وهو الناهب لأموال الشعب بالمليارات ، وعجبُ أن يصرح كبير التيار الصدري المعمم أبن محمد الصدر هذا ذاته أن سبب انطفاء الكهرباء في أمريكا هو ( المهدي الغائب ) ، هذا هو مبلغ علم سيدهم الذي وصفوه بأنه هو ( المهدي المنتظر) ، وهذا هو مبلغهم من العلم ، ونقول للشيعة : لماذا تتوجهون لأضرحة القبور طوال العام تسألون حاجتكم منهم وعندما تواجهون أزمة تتوجهون للحكومة ؟ أين المهدي الذي بيده الكون ويقول للشيء كن فيكون ؟ ألا يقصف بالحكومة منطقة غبراءهم في بغداد أو ليصلح لكم الكهرباء ما دام حاضراً في أمريكا ؟ وأين هو وله خبرة في التصليح حتى لمحركات الطائرات التي تتوقف بالجو بحسب معمميهم في اليوتيوب ؟
بالفعل : شر البلية ما يضحك
أي عصر هذا وأي ازدواجية في القانون من دولة لا تمثل إلا صفة المليشيات، وصبغة عهد كوكلاكس كلان أمريكا أبان الفدرالية بين الولايات ، ويا ليت ما يعانوه السنة من ويلات الحرب مقابل سلطة أقليم يحفظ الحقوق والحدود وفق دستور القوم أنفسهم، ولكن تعمد شيوخ السنة وعمائمها الجهلة على منع المطالبة بالأقليم بحجة التقسيم، و الذي سيتنموه أهل السنة قريباً وقد نطقوا بالفعل بعد فوات الأوان ، والله المستعان الغالب على أمره ، والعاقبة للمتقين .