عرض مشاركة واحدة
قديم 25-11-14, 07:55 PM   رقم المشاركة : 4
وامـحمداه
مشترك جديد






وامـحمداه غير متصل

وامـحمداه is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفاروقة مشاهدة المشاركة
  

وطبعا نحن لم نشهد الماضي فهل زين العابدين شخص واقعي أم خيال ؟؟


حياك الله اختنا الكريمه فاروقه اصلحنا الله واياها الى طريق الرشاد ،،

اولا : اتفق جميع علماء الاسلام (الشيعه والسنة ) على جلالة وعظمة شخصية الامام زين العابدين علي بن الحسين (عليه السلام) وانه سيد اهل زمانه ، واختلافهم فيه انما من حيث الامامة ووجوب الاقتداء به وانه من الخلفاء الراشدين الاثني عشر (كما قال الشيعه ) او من حيث جعله كأحد الاعلام الاخرين مع الاحتفاظ بانه جليل القدر ولكن لا ميزة له على غيره ولا وجوب لطاعته والاقتداء به وليس هو بخليفه لله ولا لرسوله (كما يقول السنة ) .

ثانيا : النتيجة التي ترتبت من تباين النهجين -فنهج يرى وجوب الطاعه والخلافه والامامه له وللخلفاء الراشدين الاثنى عشر ووجوب العض عليهم بالنواجذ - ، والنهج الاخر لا يرى صحة ذلك مما جرهم بطبيعة الحال الى إهمال الروايه عنهم في الغالب إلا فيما يرجع الى تصحيح معتقداتهم حتى يظهرون بانهم على الحق من تبجيل جميع الصحابه ! حتى حاولوا ان يقولوا ان زين العابدين او محمد الباقر كانوا يحبون حتى يزيد بن معاويه الذي خرج والدهم سيد شباب اهل الجنة ضد حكومته واتكأوا على ذلك ببعض مجعولات الاخبار لتصحيح هذه النظريات والاباطيل ! ومع ذلك تم قلب هذه الحقائق لتكون في صالح المنهج الذي لا يرى وجوب طاعتهم ولا ولايتهم .
وهذه الحقيقة ليست دعوى الشيعه بان اهل السنة أهملوا الروايه والاخذ عن أئمة اهل البيت ( عليهم السلام ) الا القليل ، بل هي دعوى كبار علماء اهل السنة انفسهم بل والسلفيه كابن تيمية فيقول في كتابه منهاج السنة ( ج7 ص 529 )

قال ابن تيمية :
(
فصل
قال الرافضي و في الفقه الفقهاء يرجعون إليه ي يرجع فقهاء اهل السنة الى الامام علي عليه السلام وهذه قضية قالها الشيخ ابن المطهر الحلي رحمه الله ربما من كتبهم التي تروج لهذا المعنى )

قال ابن تيمية و الجواب
أن هذا كذب بين فليس في الأئمة الأربعة و لا غيرهم من أئمة الفقهاء من يرجع إليه في فقهه أما مالك فان علمه عن
أهل المدينة و أهل المدينة لا يكادون يأخذون بقول علي بل اخذوا فقههم عن الفقهاء السبعة عن زيد و عمر و ابن عمر و نحوهم
أما الشافعي فانه تفقه أولا على المكيين أصحاب ابن جريج كسعيد بن سالم القداح و مسلم بن خالد الزنجي و ابن جريج اخذ ذلك عن أصحاب ابن عباس كعطاء و غيره و ابن عباس كان مجتهدا مستقلا و كان إذا أفتى بقول الصحابة أفتى بقول أبي بكر و عمر لا بقول علي و كان ينكر على علي أشياء ثم أن الشافعي اخذ عن مالك ثم كتب كتب أهل العراق و اخذ مذاهب أهل الحديث و اختار لنفسه و أما أبو حنيفة فشيخه الذي اختص به حماد بن أبي سليمان و حماد عن إبراهيم و إبراهيم عن علقمة و علقمة عن ابن مسعود و قد اخذ أبو حنيفة عن عطاء و غيره
و أما الإمام احمد فكان على مذهب أهل الحديث اخذ عن ابن عيينة و ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابن عباس و ابن عمر و اخذ عن هشام بن بشير و هشام عن أصحاب الحسن و إبراهيم النخعي و اخذ عن عبد الرحمن بن مهدي و وكيع بن الجراح و أمثالهما و جالس الشافعي و اخذ عن أبي يوسف و اختار لنفسه قولا و كذلك إسحاق بن راهويه وابو عبيد ونحوهم
و الاوزاعي و الليث اكثر فقههما عن أهل المدينة و أمثالهم لا عن الكوفيين
فصل
قال الرافضي أما المالكية فاخذوا علمهم عنه و عن أولاده
و الجواب
أن هنا كذب ظاهر فهذا موطأ مالك ليس فيه عنه و لا عن أحد أولاده إلا قليل جدا و جمهور ما فيه عن غيرهم فيه عن جعفر تسعة أحاديث و لم يرو مالك عن أحد من ذريته إلا عن جعفر و كذلك الأحاديث التي في الصحاح و السنن و المساند منها قليل عن ولده و جمهور ما فيها عن غيرهم

فصل
قال الرافضي و أما أبو حنيفة فقرأ على الصادق
و الجواب
أن هذا من الكذب الذي يعرفه من له أدنى علم فان أبا حنيفة من أقران جعفر الصادق توفي الصادق سنة ثمان و أربعين و توفي أبو حنيفة سنة خمسين و مائة و كان أبو حنيفة يفتي في حياة أبي جعفر والد الصادق و ما يعرف أن أبا حنيفة اخذ عن جعفر الصادق و لا عن أبيه مسألة واحدة بل اخذ عمن كان أسن منهما كعطاء بن أبي رباح و شيخه الأصلي حماد بن أبي سليمان و جعفر بن محمد كان بالمدينة

فصل
قال الرافضي و أما الشافعي فقرأ على محمد بن الحسن
و الجواب
أن هذا ليس كذلك بل جالسه و علاف عرف طريقته و ناظره و أول من اظهر الخلاف لمحمد بن الحسن و الرد عليه هو الشافعي
فان محمد بن الحسن اظهر الرد على مالك و أهل المدينة و هو أول من عرف منه رد على مخالفيه فنظر الشافعي في كلامه و انتصر لما تبين له انه الحق من قول أهل المدينة و كان انتصاره في الغالب لمذهب أهل الحجاز و أهل الحديث
ثم أن عيسى بن إبان صنف كتابا تعرض فيه بالرد على الشافعي فصنف ابن سريج كتابا في الرد على عيسى بن إبان
و كذلك احمد بن حنبل لم يقرأ على الشافعي لكن جالسه كما جالس الشافعي محمد بن الحسن و استفاد كل منهما من صاحبه
و كان الشافعي و احمد يتفقان في أصولهما اكثر من اتفاق الشافعي و محمد بن الحسن و كان الشافعي أسن من احمد ببضع عشرة سنة
و كان الشافعي قدم بغداد أولا سنة بضع و ثمانين في حياة محمد بن الحسن بعد موت أبي يوسف ثم قدمها ثانية سنة بضع و تسعين و في هذه القدمة اجتمع به احمد
و بالجملة فهؤلاء الائمة الأربعة ليس فيهم من اخذ عن جعفر شيئا من قواعد الفقه لكن رووا عنه أحاديث كما رووا عن غيره و أحاديث غيره أضعاف أحاديثه و ليس بين حديث الزهري و حديثه نسبة لا في القوة و لا في الكثرة
و قد استراب البخاري في بعض حديثه لما بلغه عن يحيى بن سعيد
القطان فيه كلام فلم يخرج له و لم يكذب على أحد ما كذب على جعفر الصادق مع براءته كما كذب عليه فنسب إليه علم البطاقة و الهفت و الجدول و اختلاج الأعضاء و منافع القران و الكلام على الحوادث و أنواع من الإشارات في تفسير القران وتفسير قراءة السورة في المنام وكل ذلك كذب عليه

(ويحاول ابن تيمية بعد هذا ان يقول ان الائمة وعترة رسول الله وال محمد عليهم السلام اخذو علمهم عن بني امية ومروان بن الحكم وعن من حاربوا اجدادهم الطاهرين عليهم السلام )

يقول (وأيضا جعفر الصادق اخذ عن أبيه وعن غيره كما قدمنا وكذلك أبوه اخذ عن علي بن الحسين وغيره وكذلك علي بن الحسين اخذ العلم عن غير الحسين اكثر مما اخذ عن الحسين فان الحسين قتل سنة إحدى وستين وعلي صغير فلما رجع إلى المدينة اخذ عن علماء أهل المدينة فإن علي بن الحسين اخذ عن أمهات المؤمنين عائشة وأم سلمة وصفية واخذ عن ابن عباس والمسور بن مخرمة وأبي رافع مولى النبي صلى الله عليه و سلم ومروان بن الحكم وسعيد بن المسيب وغيرهم
وكذلك الحسن كان يأخذ عن أبيه وغيره حتى اخذ عن التابعين وهذا من علمه ودينه رضي الله عنه
(ويقول ابن تيمية بعد هذا حتى لايتهم ببغض اهل البيت يذكر ان الامام زين العابدين من التابعين الثقات ) .


ثالثا : من الطبيعي ان يبتعد أخواننا أهل السنة عن أهل البيت عليهم السلام ويقلوا الروايه عنهم ؛ نتيجة الجو الممتلئ بالعداء من السلطات الحاكمه الامويه والعباسيه تجاه الائمة الاثنى عشر عليهم السلام ، فلا يمكن الجمع بين الاخذ باقوال من تعاديهم السلطات الحاكمه واهل السنة تعتبر هؤلاء الخلفاء المتسلطين على رقاب الناس في الحكومه الامويه والعباسيه بانهم هم خلفاء الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) !
فلا يجتمع الاعتقاد بهذا العقيده مع الاخذ باقوال اهل البيت عليهم السلام قطعاً .

رابعاً : قد يقال ان كل دعاوى الشيعه ببغض السلطات من زمن الدوله الامويه والعباسيه لاهل البيت عليهم السلام غير صحيح ! وهذا التكذيب ترده سيرة اهل البيت عليهم السلام المتفق عليها بين الجميع ، فإن كان الحق هو قول المكذب فلماذا حارب الامام علي عليه السلام معاويه بن ابي سفيان واستحل كل منهما دم الاخر في صفين ؟
ولماذا خرج الامام الحسين على حكومة يزيد بن معاويه ؟
ولماذا عرض المنصور العباسي في فترة من الفتراة بامامنا جعفر الصادق عليه السلام وأخرجه من المدينة ؟
ولماذا سجن هارون العباسي (الذي يسميه اهل السنة الرشيد) امام الشيعه موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين الكاظم عليه السلام ؟ ولماذا قال اهل السنة ان المتوكل كان شديد العداء لائمة اهل البيت عليهم السلام ؟

كل هذه التساؤلات تفتح باب واسع للتأمل بان السلطات آن ذاك كانت ترى ان وجود أئمة الشيعه الاثنى عشر تشكل خطر على حكوماتهم من جهة ان هناك من يرى وجوب طاعتهم وولايتهم . فبالرغم من ابتعاد اهل السنة عن ال محمد عليهم السلام وقربهم من السلطه الامويه والعباسيه كالمتوكل كان الشيعه في الجانب الاخر بالقرب من أئمتهم الذين يرون انهم هم المعنييون بحديث الائمة الاثنى عشر الذين لن يضل من تمسك بهم ولا ينجو من عاداهم وابغضهم وحاربهم . فلذلك نقل الشيعه الكثير من الاحاديث عنهم في جميع المجالات التوحيد وخلوص العباده لله سبحانه وتعالى والنبوه والامامه والاخلاق .
ومن ابرز تلك الكتب المهمه التي نقلت مناجاة وأدعية مولانا وسيدنا زين العابدين علي بن الحسين عليه السلام هو مايسمى بالصحيفة السجاديه

http://www.shiaweb.org/doaa/al-sajadia/


نسال الله سبحانه وتعالى ان يجمع بيننا وبين نبينا الكريم محمد وآله الاطهار ويبعدنا عمن حاربهم بيده وبلسانه وبقلبه آمـــــــــين يارب العالمين .