النبي صلى الله عليه و سلم حينما بعث و أصبحت الرسالة بين أيديه دعى الناس إليها حتى سمع بها القاصي و الداني ..
حتى أسلم الأنصار في المدينة و غيرهم و هم لم يروهـ بعد و حينما كثر الأعداء في مكة و زادت المكائد و الأذى من المشركين و زاد و من التضييق
على الرسول صلى الله عليه و سلم و على دعوته أصبحت مكة غير صالحة للدعوة ، فأذن الله - عز وجل - له بالهجرة ..
و لم يختبئ النبي صلى الله عليه و سلم سوى بضع أيام معدودة ثم هاجر و واصل دعوته على الرغم من أن الأعداء كانوا هناكـ أيضا ..
و لكن الأنصار كانوا عونا بفضل من الله و رحمته ، فالنبي صلى الله عليه و سلم و إن كان شعر بالخوف فالخوف ليس ضعفا في القلب و لا يمنع
أيا كان من التقدم للوصول لهدفه أو تبليغ رسالته و على الرغم من وجود الأعداء ..
و لكن مهدي الشيعة لم يكن خائفا بل جبانا ..
فهو لم يكن له أي أعمال تذكر قبل الإختباء ليقتل و لم يراهـ معظم الناس و على رأسهم الأعداء ..
و مع هذا إختبئ منذ قرون و لم يخرج و بين يديه أمانة للناس و لم يخرج فهذا يسمى جبنا و ليس خوفا ..
فإن كان الجبن و الوجب هو سبب هروب ابن الحسن فأخبروه أن الدولة العباسية أنتهت و ولت و هناكـ دولة رافضية تكثر من الفساد ليخرج ..
فليخرج و يريحهم ..
و لكن الحقيقة أن " محمد بن الحسن العسكري " شخصية و همية و السلام !