عرض مشاركة واحدة
قديم 17-04-12, 05:04 PM   رقم المشاركة : 6
أبان
مشترك جديد






أبان غير متصل

أبان is on a distinguished road


حياك الله ..
أنت قلت في كلامك معنا :
أشكرك على الإقرار بأن إمامة الإثني عشر لم ترد في القرآن الكريم.
وقد كان نص قولنا في جواب مسألتك :
. لا قطعاً ؛ لم ينص القرآن العظيم على عدد الأئمة ولا على أعيانهم تعييناً .
وبينهما -عند القارىء النابه- فرق ظريف ، لعلنا نعاود عليه لاحقاً !!!!

أيّاً كان ، فأنت قد ثنيتَ مطلبك بقولك :
ما دليلك على أن الله قد جعل إمامة غير إمامة النبوة في سيدنا ابراهيم وذريته حتى يوم القيامة ؟!. أريد دليلا محكما على هذا الإدعاء ؟!!!
وجوابه :
بعد الإمكان عقلاً ، الوقوعُ شرعاً ؛ قال الله تعالى : {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً قَالُوَاْ أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }البقرة247
وهو نصّ أنّ الله تعالى..
أولاً : قد يبعث من ليس بنبي ولا رسول للسيادة الشرعيّة على عبادة (=الإمامة) .
ثانياً : اصطفاء تعييني خاص بالإسم ، وهذا لا يحصل إلا لمعصوم .
ثالثاً : زاده بسطة في العلم والجسم ، والعلم هنا هو اللدني ، ولا يؤتاه غير المعصوم .
رابعاً : معه معجزة ، لا تحصل لغير معصوم ، وهي قول الله تعالى : {وَقَالَ لَهُمْ نِبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلآئِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }البقرة248
وقد ذكر غير واحد من المفسرين أنّ الملائكة حملت التابوت بمرأى وبمسمع من بني إسرائيل فوضعته في بيت طالوت عليه السلام ، ولهم في ذلك آثار صحيحة عن بعض السلف .
خامساً : السكينة ، لا تنزل إلاّ على معصوم -دون سواه- بالأصالة ، ثمّ على المؤمنين بالتبع .

سادساً : بعث الله تعالى طالوت عليه الصلاة والسلام ، وقد كان هو السيد الآمر الناهي ، بمحظر نبيين أحدهما صاموئيل عليه السلام (ذكره اسمه أهل التفسير كالإمام الطبري وغيره) والآخر داود الذي أوتي زبوراً ، عليهم السلام أجمعين ، بل قد كان داود جندياً من جنوده . والشاهد أنّ لله تعالى أن يبعث داود لا طالوت ، لكن حصل العكس ؛ لأنّ الله تعالى و
قتما شاء {يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ } البقرة 247.
هذا وهناك غير ذلك سنفصح عنه ان اقتضى الأمر ..

تنبيه ضروري :
طالوت ، الخضر ، يوشع الفتى ، آصف صاحب العرش... كلهم من ذرية إبراهيم عليهم السلام ، وكلهم ليس برسول ولا نبي إجماعاً ، سوى الخضر الذي قال فيه الشيخ ابن تيمية والسيوطي وغيرهما : أكثر العلماء على أنه : ليس بنبي . أقول هذا ، ليكون نصب العين منذ الآن .