وأما الوعيدية فنقول لهم:
قولكم ( إن فاعل الكبيرة خارج من الإيمان )
مخالف لما دل عليه الكتاب والسنة.
فإذا تبين ذلك فكيف نحكم بتساوي رجلين في الإيمان،
أحدُهما مُقْتَصِد - فاعل للواجبات تارك للمحرمات -،
والثاني ظالِمٌ لنفسه بفعل ما حرّم الله عليه
وبترك ما أوجب الله عليه من غير أن يفعل ما يَكْفُر به؟!
ونقول ثانياً:
هب أننا أخرجنا فاعل الكبيرة من الإيمان،
فكيف يمكن أن نحكم على رجلين بتساويهما في الإيمان
وأحدهما مقتصد، والآخر سابق بالخيرات بإذن الله؟!