iهذا هو حال جميع الاحزاب اليمينية المتطرفة في أوروبا أخي, فكلهم يسيئون الى الاسلام و رموزه, منهم من لا يفعل ذلك جهرة و لكن في اللقاءات و الندوات التابعة للحزب أو التجمعات الطلابية أو الندوات, فعندما أحظر معهم أعرف يعني مدى الحقد الذي يسير في قلوبهم و هم يفكرون في محو كل مظهر إسلامي على أوروبا و إن لم يتمكن لهم ذلك فيقومن خطوة خطوة و قد سألت يوما أخت أسلمت و هي ابنة رجل عنصري معروف في حزب اليمين المتطرف عن آراء والدها و فيماذا يفكر, قالت لي هو يعتبر كل مظهر إسلامي كالحجاب مثلا تهديد لأوروبا و محاولة لأسلمتها فالرموز الاسلامية رموز ايديولوجية سياسية و ليس دينية فالاسلام لا يعرف الفضل بين الدولة و الكنيسة و لذلك وجب عليهم حظر كل ما يرمز إلى الاسلام في كل مكان و يبقى الاسلام في بيتك و قلبك فقط.
هؤلاء يا أخي أنا لا أفهمهم حقيقة فمنهم من يدعي أنه كاثوليكي و منهم من يدعي أنه علماني و منهم من يقول لك أنا علماني لكن ثقافتي هي الثقافة المسيحية و لن أترك الثقافة الاسلامية تأخذ مكان ثقافتنا و تهيمن عندنا, لكن يقول لك أنا لاديني غير مؤمن لكن تربيتي كاثوليكية, يعني حتى عقيدتهم غير واضحة لنعرف في أي شيء نحاورهم و الحوار معهم ربما شبه مستحيل, فهؤلاء أخبث من التجمعات المسيحية الديموقراطية, و قد كذب من قال أن الأحزاب الديموقراطية المسيحية لا تعادي الاسلام و رموزه و و مظاهره, فهؤلاء أعرفهم من الداخل و هم منافقون يظهرون في الاعلام خلاف ما يبطنون و يتمنون, أما المعتدلين منهم كالاحزاب اليسارية فهم ليسوا في مركز القوة و كلامهم أو آراءهم لا وزن لها ففي أوروبا عند الحزب الشعبي المسيحي الديموقراطي و المحافظين أكبر حزب على المستوى الأوروبي و على مستوى أغلب الدول الأورووبية.
لكن الاسلام هو الذي يرعبهم و ليس المسلمين, فالمسلمين ممكن يضيقوا عليهم, لكن كيف يضيقوا على الاسلام و كل واحد عنده امكانية يدخل الانتيرنيت و يقرأ عن الاسلام؟؟ كم أتمنى يعني الاخوة و الدعاة في العالم يهتموا بتعلم اللغات الاجنبية و الاسلام و الشبهات و يهتموا أكثر ما يهتموا بمصالح بعض الناس السياسيين و أصحاب الأموال الذين يرعبهم المد الشيعي و تصاعد التيار المتطرف و جذابة الاسلام الحركي السياسي.
بارك الله لكم
هل عندك رابط الى الخبر هذا بالإيطالية؟