عرض مشاركة واحدة
قديم 27-05-13, 06:04 PM   رقم المشاركة : 3
أبو سند
مشرف








أبو سند غير متصل

أبو سند is on a distinguished road


يقول الحيدري متحديا " لماذا أفرد (البيت) في قوله (أهل البيت) بعد أن كان (بيوتكن) ؟ "

الجواب :
لم نسمع هذه الشبهة الا من الرافضة الذين لا حظ لهم في لغة العرب , وهي احدى محاولاتهم الفاشله في صرف الآية عن حقيقتها كما حاولوا من قبل بخطف الآية من سياقها واتهام الصحابة بزجها في سياق خطاب زوجات الرسول .
فبيوت زوجات النبي هي حجرات في بيت النبي لقوله تعالى { إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ } (الحجرات 4)
فيصح أن تسمى بيوت النبي وكذلك يصح تسميتها بيت النبي لأنها حجرات في بيته العامر
كما في قوله تعالى { كَمَا أَخْرَجَك رَبّك مِنْ بَيْتك بِالْحَقِّ } (الأنفال 5) وهذا البيت يحوي حجرات نساءه ايضا

وهنالك احتمال له ما يبرره , وهو أن المراد بالبيت هو بيت الزوجية بقرينة ذكر زوجات النبي
كما أن أمهات المؤمنين والصحابة والتابعين كانوا يعلمون انه يصح وصفهن بأهل البيت ولم يعترض منهم أحد بشبهة ( أنهن أهل البيوت) وهذا كافٍ للرد عليهم من دون التفصيل الذي ذكرت آنفا .

والأدلة على ذلك :-
1- ما روته أم المؤمنين عائشة - عليها السلام والرضوان - في الصحيحين .
" عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ قُلْتُ لِلأَسْوَدِ هَلْ سَأَلْتَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ عَمَّا يُكْرَهُ أَنْ يُنْتَبَذَ فِيهِ قَالَ نَعَمْ. قُلْتُ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ أَخْبِرِينِى عَمَّا نَهَى عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنْ يُنْتَبَذَ فِيهِ. قَالَتْ نَهَانَا أَهْلَ الْبَيْتِ أَنْ نَنْتَبِذَ فِى الدُّبَّاءِ وَالْمُزَفَّتِ." صحيح مسلم [6 /93] ,صحيح البخاري [17 /305]

فأم المؤمنين عائشة تعلم أنها وأخواتها من أهل البيت ولم تنكر ذلك بحجة (أهل البيوت)
وحتى لا يقال أن أم المؤمنين عائشة خصت نفسها وبيتها ولم تشمل بقية أمهات المؤمنين , نورد قرينة أخرى تدحض ذلك مما يدل على شمولهن تحت لفظ (أهل البيت) .

حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَنْصُورٌ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: قُلْتُ لِلْأَسْوَدِ: هَلْ سَأَلْتَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ عَمَّا يُكْرَهُ أَنْ يُنْتَبَذَ فِيهِ؟ فَقَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ لَهَا: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ مَا يُكْرَهُ أَنْ يُنْتَبَذَ فِيهِ؟ قَالَتْ: " نَهَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَهْلَ الْبَيْتِ عَنِ الدُّبَّاءِ، وَالْمُزَفَّتِ " اسناده صحيح على شرط الشيخين .


2- ما روته أم المؤمنين أم سلمة - عليها السلام والرضوان - .
- أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ غَيْرَ مَرَّةٍ وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ : مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ السُّلَمِىُّ مِنْ أَصْلِهِ وَأَبُو بَكْرٍ : أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِى قَالُوا حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ : مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ شَرِيكِ بْنِ أَبِى نَمِرٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ : فِى بَيْتِى أُنْزِلَتْ (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا) قَالَتْ : فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِلَى فَاطِمَةَ وَعَلِىٍّ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ فَقَالَ :« هَؤُلاَءِ أَهْلُ بَيْتِى ». وَفِى حَدِيثِ الْقَاضِى وَالسُّلَمِىُّ :« هَؤُلاَءِ أَهْلِى ». قَالَتْ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمَا أَنَا مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ؟ قَالَ : بَلَى إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى .
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ سَنَدُهُ ، ثِقَاتٌ رُوَاتُهُ. [ السنن الكبرى للبيهقي وفي ذيله الجوهر النقي - (ج 2 / ص 150) ]

كما يظهر من الرواية فهو استفهام استنكاري من أم سلمة يدل على انها تعلم جيدا بأنها من أهل البيت فلم تنكر ذلك ولم ينكر رسول الله ذلك بحجة (أهل البيوت)

3- ما رواه أبو أمامة الباهلي
"ما كانَ يفضُلُ عن أَهلِ بيتِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ خبزُ الشَّعيرِ" (اسناد صحيح صححه الألباني)[ صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2359]

وهو يقصد النبي وزوجاته , فلم يقل (أهل بيوته) كما استشكل من لا حظ له في لسان العرب .

4- ما رواه زيد بن الأرقم
أن النبي صلى الله عليه وسلم خطبهم، وفيه: أنه حث على التمسك بكتاب الله ورغب فـيـه، ثم قال: "وأهل بيتي، أذكّركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله فـي أهــل بيتي". فقال له حصين: "ومَنْ أهل بيته يا زيد؟ أليس نساؤه من أهل بيته؟" قال: "نساؤه مـــــن أهل بيته، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده". قـال: "ومن هـم؟". قال: "هـم آل علي، وآل عقيل، وآل جعفـر، وآل عباس". قال: "كل هؤلاء حرم الصدقة؟". قال: "نعم". وفي رواية؛ قـيـــل: "مَنْ أهل بيته؟ نساؤه؟" قال: "لا، وأيم الله، إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر، ثم يطلقـهــا فترجع إلى أبيها وقومها، أهل بيته: أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة من بعده" رواه مسلم_2408 .

كذلك ما رواه الامام أحمد
فَقَالَ لَهُ حُصَيْنٌ : وَمَنْ أَهْلُ بَيْتِهِ يَا زَيْدُ ؟ أَلَيْسَ نِسَاؤُهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ ؟ قَالَ : إِنَّ نِسَاءَهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ وَلَكِنَّ أَهْلَ بَيْتِهِ مَنْ حُرِمَ الصَّدَقَةَ بَعْدَهُ . قَالَ : وَمَنْ هُمْ ؟ قَالَ : " هُمْ آلُ عَلِيٍّ وَآلُ عَقِيلٍ وَآلُ جَعْفَرٍ وَآلُ عَبَّاسٍ " قَالَ : أَكُلُّ هَؤُلَاءِ حُرِمَ الصَّدَقَةَ ! قَالَ : نَعَمْ . رواه أحمد برقم 18464 .

وكما يظهر من الرواية فحصين وزيد رضي الله عنه يعلمان جيدا أن زوجات النبي من أهل بيته ولم يستشكل زيد على حصين بحجة انهن (أهل بيوته) !!

5- تفسير حبر الأمة ابن عباس رضي الله عنهما
قال زيد بن الحباب: حدثنا حسين بن واقد، عن يزيد النحوي، عن عكرمة، عن ابن عباس: إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ قال: نزلت في نساء -النبي صلى الله عليه وسلم. ثم قال عكرمة: من شاء بَاهَلتُه، أنها نزلت في نساء النبي -صلى الله عليه وسلم- خاصة .

فهذا عكرمة مولى ابن عباس والذي عاش في زمن أقحاح العرب وفصحاءهم لم يرده من المباهلة حجة (أهل البيوت) ولم يذكرها احد من قبل الرافضة .

هذا جوابنا على تحدي الحيدري
ولنا له الزام نتحداه أن يجيب عليه

يتبع ,,,,,,,,






التوقيع :
معضلة التقية في دين الإمامية
جواب , لماذا أهل البيت وليس أهل البيوت ؟
من مواضيعي في المنتدى
»» نفديك يا حسين تفضلي بخصوص الولاية التكوينية
»» الهالك الطبطبائي يناقض نفسه لانقاذ أسطورة عاش عليها أسلاف الرافضة
»» هل أخطأ نبي الله يونس عليه السلام في ظنه أم أصاب / حوار حول العصمة المطلقه
»» هدم العصمة بدلالة آية التطهير / ردا على الشيخ علي آل محسن
»» الأمم الأخلاق/ تفضل بخصوص (اذهاب الرجس) أذهبه الله عنا جميعا