مظاهر تخلف غير مسبوقة هذا العام في العراق لمقتل الحسين والذي أصبح مناسبة لتأجيج الحقد والكراهية وحب الانتقام..!
أضيف في :3 - 12 - 2011
كنا نظن أو كانوا يوهموننا أن من يمارس عادات التخلف المقرفة التي ترافق إحياء ذكرى الشهيد الثائر الحسين هم من العوام والجهلة فقط، ممن يقتات على عواطفهم ويؤججها جيش من المعممين وقراء المقتل والروزخونيات والملايات ممن يجنون في هذا (الموسم) مبالغ طائلة في إبكاء الناس بروايات ملفقة مكذوبة مشوهة يراد منها إذكاء الحقد والكراهية الأزلية لدى شيعة العالم، وتصل بعض تلك الروايات الى حد الاستهزاء بالعقل البشري، كما كان يصرخ أحد قراء المقتل (وهجم على عليّ ألفا من المشركين فقتل منهم ألفين)..!
لكن (المقتل الحسيني) في العراق تجاوز كونه مناسبة دينية لاحياء ذكرى استشهاد سيد شباب أهل الجنة، تجاوزه الى مناسبة لتعمد إذلال سنة العراق وابتزازهم والتنكيل بهم، ومناسبة لاظهار التفوق والهيمنة والكراهية المفرطة لمخالفيهم في المذهب، ومناسبة لاخضاع العراقيين الى هيمنة حزب الدعوة وأحزاب الولاء لجارة الشر الفارسي.
فللمرة الأولى منذ الاحتلال، رفعت الأعلام الطائفية السوداء الكريهة في المناطق التي صارت تدعى بفضل الاحتلال (سنية)، وأدخلت مواكب اللطم والزنجيل المقرفة في مناطقهم رغم أنفهم، وبحماية رسمية من قوى الشرطة والجيش والتي سخرت جميعها لتحويل العراق الى أكبر مستنقع طائفي تفوح منه كافة روائح الكراهية والحقد.
كما انتشرت في دوائر الدولة الرسمية ظاهرة قيام عدد من الموظفات بتأسيس صندوق (الطبخ للحسين)، حيث تجمع الأموال من الموظفين والموظفات لدعم هذا الصندوق، ومن يعتذر عن المساهمة توضع عليه إشارة، ثم يتناقلون بينهم أن هذا الموظف يكره الحسين وآل البيت، ويبدأون محاربته بشتى الطرق.
أما لماذا يعتذر البعض عن المشاركة، فهو لما يعتقدونه من تحريم صريح ورد في القرآن الكريم من أن يذبح المسلم ذبيحة أو يقدم نذرا لغير الله كما قال سبحانه (إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به).. وتفسير قوله تعالى (ما أهل لغير الله) هو عندما يقول الشخص (ذبحت لفلان أو نذرت لفلان).. فالأمر غير متعلق بالحسين فحسب، ولو كانت هذه الذبائح قد نذرت للشيخ عبدالقادر الكيلاني أو الامام ابو حنيفة النعمان فالموقف هو نفسه، ويجب على الشيعة أن يحترموا معتقدات غيرهم إذا كانوا حريصين على احترام الآخرين لمعتقداتهم.
والظاهرة الأخرى التي لفتت نظرنا هذا العام هي ما شاهدناه على قناة كربلاء البارحة من مشاركة جامعة كربلاء، نعم جامعة كربلاء بعمدائها وأساتذتها وطلابها وطالباتها في اللطم..! الكل كانوا يلطمون صدورهم، العمداء في المقدمة ومن خلفهم الأساتذة ومن خلفهم طلاب الجامعة، وعلى يمينهم المدرسات الجامعيات ومن خلفهن الطالبات..! عفوا الموضوع ليس معتقدا فحسب، فندما تتحول المؤسسات العلمية الأكاديمية الى حوزات للطم فاقرأ على العلم سورة الفاتحة..! لا نشك أن عددا من هؤلاء الأساتذة أدرك أن عدم حضوره سوف يحسب على أنه موقف، وربما يتم اجتثاثه بعد ذلك، لكننا متيقنون أن عددا كبيرا منهم يجمع في عقله بين نور العلم وظلمة التخلف والجهل.. لا ندري كيف ؟!
المواكب الحسينية وإحياء عاشوراء لم يعد مناسبة دينية فحسب، بل يتحول يوما بعد يوم وعاما بعد عام الى سلاح طائفي وسياسي خطير بيد أعداد كبيرة من الجهلة، يقودهم معممون درسوا في قم بني فارس، وتغذوا بكراهية كل عربي وكل مخالف لهم في المذهب.. وتتخذ من هذه المناسبات وسيلة خطيرة لتعبئة نصف الشعب العراقي بالحقد والكراهية، والرغبة والتطلع لـ(الثأر) من قتلة الحسين تحت لافتة (يالثارات الحسين).. وتلمح مرجعياتهم حينا وتصرح حينا آخر أن قتلة الحسين هم النواصب، والتي يفهمها معظم الشيعة على أنهم أهل السنة، لذلك شاهدنا كيف تحول جيش المهدي في لحظات الى أداة قتل همجي لكل من أوحى اسمه أو لقبه بأنه سني، بل وحرقوا المساجد لاعتقادهم أن من يصلون فيها هم كفار، وارتكبوا ابشع الجرائم وهم يرفعون شعار الثأر للحسين.
لكننا في الوقت ذاته متيقنون من أن الجهلة ولو بلغوا الملايين لايمكنهم أن يقودوا وطنا ولو دعمتهم كل قوى الأرض، لأن التخلف فيهم أصيل بأصالة ما يعتقدونه ويمارسونه كل عام، فمن يقود الوطن يجب أن يتحلى بالعقل والحب والتسامح والشعور بالمواطنة المشتركة مع جميع مكونات شعبه، أما من نشأ وتربى منذ نعومة أظفاره على الكراهية وحب الانتقام فهو مخلوق مشوه، حتى لو ألبسوه بدلة ورباطا، وحملوه الى المزبلة الخضراء، وأطلقوا عليه اسم رئيس الوزراء..!
حاشا وألف حاشا للثائر الشهيد، سيد شباب أهل الجنة، وريحانة رسول الله صلى الله عليه وآله، من أن ينتسب اليه مثل هؤلاء، ممن يمارسون ابشع وسيلة لإحياء أعظم مناسبة.. وإنا لله وإنا اليه راجعون..
============
الكويت : التحذير من إثارة الأحقاد والطعن في الصحابة بحجة مقتل الحسين
أضيف في :3 - 12 - 2011
حذر الداعية الشيخ د.ناظم المسباح من إثارة الأحقاد والطعن في الصحابة رضي الله عنهم بحجة مقتل الحسين، موضحاً أن العديد من الصحابة وأهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم قتلوا ظلما وجوراً ولم يقم الصحابة أو أهل البيت المآتم ومجالس العزاء لشحن القلوب والنفوس بالأحقاد.
ودعا المسباح إلى اتباع الهدي النبوي في صيام يوم عاشوراء مؤكداً أن يوم عاشوراء من الأيام العظيمة التي وقعت فيها حوادث كبرى قبل وبعد الإسلام فقد نجَّا الله تعالى فيه موسى وقومه وأغرق فرعون وقومه وفيه استشهد الحسين بن علي رضي الله عنه عام 61 هـ ، مؤكداً أن الواجب على جميع المسلمين إتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم وسلفه الصالح في هذا اليوم ، مشيراً إلى أن الذي ورد عن النبي وأهل بيته وصحابته من بعده هو صيام العاشر قال صلى الله عليه وسلم في فضله عندما سئل عن صيام يوم عاشوراء قال يكفر السنة الماضية ( رواه مسلم ) والتاسع من محرم فالنبي صلى الله عليه وسلم قال : لئن عشت إلى قابل لأصومن التاسع يعني مع العاشر.
وأضاف أن جميع المسلمين يحزنون ويأسفون على استشهاد الحسين بن علي الذي قتل غدراً وظلما مثلما قتل عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين ، لافتاً إلى أن مقتل الحسين بن علي واستشهاده كان فاجعة وحدثاً جللاً لا يرضى به أحد من المسلمين ، مبيناً أن الحسين رضي الله عنه لم يكن يريد قتالاً وإنما خرج تلبيةً لنداء أهل العراق الذين خانوه وتخلوا عنه وهم من خانوا علياً رضي الله عنه أيضاً ، مشيراً إلى أن كبار الصحابة أمثال عبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر قد خالفوا الحسين واعترضوا على خروجه وهو أمر أُوسع بحثاً من أهل العلم قديماً وحديثاً.
ودعا د.المسباح إلى الحذر من إثارة الأحقاد والطعن في الصحابة رضي الله عنهم بحجة مقتل الحسين فقد قتل العديد من الصحابة وأهل البيت رضي الله عنهم جوراً وظلماً ولم يقم الصحابة أو أهل البيت بإقامة المآتم ومجالس العزاء لشحن القلوب والنفوس بالأحقاد والأضغان قال تعالى ( تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون ) .
وختم بالدعاء أن يحفظ الله المسلمين من الفتن ما ظهر منها وما بطن وأن يديم على أهل الكويت جميعاً نعمتي الأمن والأمان تحت ظل حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد حفظه الله ورعاه .
===============
سفاح صبرا وشاتيلا نبيه بري يطالب بمعاقبة الشيخ أحمد الأسير على خطبته
أضيف في :3 - 12 - 2011
طالب سفاح صبرا وشاتيلا الإرهابي نبيه بري بمعاقبة الشيخ أحمد الأسير على كلامه الذي جاء في خطبة يوم أمس من على منبر مسجد الصحابي بلال بن رباح رضي الله عنه في صيدا في جنوب لبنان.
وكان الشيخ الأسير قد تناول في خطبة الجمعة الغزو الصفوي لمدينة صيدا السنية متحدثا عن رفض المظاهر الاستفزازية لأهل السنة فيها كتعمد إقامة الطقوس الشركية والوثنية في الساحات العامة وانتهاك حرمات الطرقات ورفع الأصوات إلى درجة غير مقبولة، إضافة إلى المظاهر العسكرية التي يمارسها حزب الشيطان في صيدا.
وما إن عمت هذه الخطبة أسماع بري وزمرته الصفويين حتى طلب من مفتي صيدا السني إقالة الشيخ من منصبه. وكذلك اتصل برئيس فرع مخابرات الجيش في الجنوب العميد علي شحرور الرافضي ليتصرف ويعتقل الشيخ الأسير.
وللأسف عقد مفتي صيدا الخانع مؤتمرا صحفيا حذر فيه من الفتنة وحض على الوحدة وتحدث عن قيمة عاشوراء من غير أن يذكر استباحة الصفويين لمدينة صيدا واستفزازاتهم لأهلها.
ولأن مسجد الشيخ غير خاضع لإشراف مفتي صيدا، فلم يستطع الأخير أن يقوم بشيء يخدم مجرم الحرب نبيه بري.
فإن الشيخ قد بناه بمساعدة أهل الخير في لبنان وخارجه.
وكذلك فإن الجيش اللبناني الخاضع لسلطة الرافضة يعلم أن اعتقال الشيخ ليس نزهة وسيترتب عليه ثورة عارمة.
هذا وقد عرف عن الشيخ أحمد الأسير نشاطه في العمل الدعوي والعلمي، فقد تحول مسجده إلى جامعة لحلقات العلم وتحفيظ القرآن للذكور والإناث، كما عرف عنه حرصه على قول كلمة الحق من دون تهور أو استعجال.
ومن المؤكد أن الشيخ لم يخرج عن صمته وهدوئه إلا لأنه رأى ما لا يمكن السكوت عليه.
وقريبا من هذا فإن الحديث عن سقوط النظام النصيري في سوريا يأخذ حيزا كبيرا من أحاديث أهل السنة في لبنان الذين يرون في سقوطه سقوطا للنفوذ الرافضي الصفوي في لبنان وإعادة لنفوذهم المسلوب من أيام الهالك حافظ الأسد.