[آملة البغدادية]

كي لا ننسى

على هامش الوثائق السرية الأمريكية على موقع ويكيليكس/2

شهادة اللواء منتظر محيي جاسم السامرائي/ج2

2. لقاء قناة العربية
وللواء منتظر السامرائي اعترافات أخرى خطيرة جاءت في مختلف وسائل الإعلام، منها في لقاء له على قناة العربية الفضائية يوم 19/11/2005 قوله: إن جهاز الامن الخاص قام باغتيال 11 طياراً عراقيا في شهر رمضان الماضي فقط. وقال وهو يشير الى اوراق في يده "اغتيل ضباط اغلبهم طيارون بينهم 11 امامي الان (لائحة باسماءهم) في شهر رمضان. هؤلاء طيارون برتبة عمداء وعقداء وتمت تصفيتهم. وجهاز الأمن الخاص هو – كما جاء على لسان اللواء منتظر - عبارة عن جهاز تحقيق يحقق مع الاشخاص دون الرجوع الى قاض ويأخذ اوامره من وزير الداخلية مباشرة، والمسؤول عن التحقيق في هذا الجهاز عقيد المخابرات الإيراني احمد سلمان.
وهذه مقتطفات من لقاء له على قناة (العربية) الفضائية في برنامج (العين الثالثة)، بتقديم: أحمد عبد الله، بتاريخ السبت 14/1/2006، كرر فيه أكثر الاعترافات السابقة وأضاف إليها معلومات مهمة منها: أنه صدر أمر من السيد وزير الداخلية بيان جبر صولاغ بمنع أي حركة لأي قطاع عسكري من أي وحدة كانت من ضمن وحدات الداخلية إلا بعلم وزير الداخلية حصرياً. فكيف يمكن في الساعة 11 ليلاً وفي فترة منع التجول، تطلع قوة عسكرية تعدادها 35 سيارة بكافة الأسلحة والأجهزة الخاصة بها، وتجتاز السيطرات العسكرية، وتداهم البيوت وتعتقل وترجع سالمة إلى قواعدها دون أن تكون لها سلطة على هذه السيطرات، وبعلم وأمر الوزير؟! . ثم يخرج أهالي المعتقلين في الصباح يبحثون عنهم في أي مكان؟ أو أي معتقل لا يجدونهم، ثم يجدونهم بعد فترة مقتولين ومرميين في الشارع أو في الطب العدلي مشوهين وبآلات التعذيب الحادة والكهربائية وغيرها. وذكر قصة ضابط أمن استخبارات المغاوير في ساحة النسور العقيد شكري الذي اعتقل بكتاب رسمي، ويتدخل القائد العام بموضوع إطلاق سراحه ويعدونه شخصياً أن يطلقوا سراحه غداً، ويُفاجأ أهله به مقتولاً ومرمياً في الطب العدلي! ويضيف: كم من الأسماء في الطب العدلي كانت في سجون مغاوير الداخلية؟ حتى وصل الحال بالعراقي أنه يتمنى المحتل أو قوات التحالف تعتقله ولا قوات المغاوير. قبل أسبوع على حدود بدرة وجدت 27 جثة مأكولة مهترئة اللحم لم يتبق منها سوى هياكل عظمية. وأضرب مثالاً آخر: أهالي منطقة الإسكان اعتقل 27 من أبنائهم من قبل قوات وزارة الداخلية وأهلهم لقوهم بعد أسبوع مقتولين معصوبي الأعين. طالب الأهالي وزير الداخلية بالتحقيق دون جدوى. مثال آخر شهداء الحرية وعددهم 25 فرداً، من منطقة فيها اسمها الدولعي. كم من الناس الذين اعتقلتهم وزارة الداخلية ولم يعثر عليهم؟
من التحقيق اللي حكاه وكيل وزير الداخلية لشؤون الاستخبارات أن خمسين جلاداً، من بينهم ضباط، يتناوبون فيما بينهم على سبعين معتقلاً.

لقاء وكالة حق
وفي لقاء له نشرته (وكالة حق) الألكترونية في 3/6/2006 جاء فيه ما يلي:

س: من هو أشر الضباط في الداخلية؟
ج: احمد الخفاجي. وهو رجل يحتاج الى برنامج تلفزيوني كامل من اجل تعريته! وهو المسؤول عن الفساد وغيرها من الجرائم في الوزارة، وهو كان مسؤولاً عن بناء 500 مخفر حدودي نفذ (108) منها والبقية تم سرقت اموالها، واخذها احمد الخفاجي لحسابه الخاص.

س: هل هنالك معتقلات غير مشهورة وأنت تعرفها؟
ج: أحب ان ابين ان منطقة الصويرة، وبالتحديد المعهد النموذجي للحرس الجمهوري هنالك اكثر من 500 عائلة من قوات بدر سكنت هذا المعهد وبدأت عملها الاجرامي من هذه البيوت، هي في الظاهر دور سكنية الا انها في الحقيقة معتقلات. وبعد فضيحة الجادرية تم نقل هذه العوائل الى بيوت في منطقة العطيفية مقابل جامع براثا، وجامع براثا نفسه هو معتقل.

س: هل شاهدت ذلك بنفسك؟
ج: نعم ، انا شخصيا شاهدت المعتقل في الجامع (جامع براثا) .

س: ومن كان يدير التحقيق في الجامع؟
ج: هنالك ايرانيون يحققون في معتقل الجامع بما فيهم ضابط مخابرات ايراني. وانا اعرف شخصاً دليمياً استطيع اعطاءكم اسمه دفعوا الى المسؤولين في الجامع مبلغ 70 الف دولار ثم أطلقوا سراحه. وايضا "هنالك سجن في مجمع الجلبي مسوؤل عنه (اوراس حبيب) ابن اخت الجلبي ومكانه في المنصور، وكذلك مرسى الزوارق في الجادرية هو معتقل للبيش مركة والمجلس الاعلى.

س: ألم تعارضوا هذه السياسة؟ وهل تكلمتم مع المسؤولين ؟
ج: هنا اذكر حادثة الاعتقال الشهيرة في سامراء، مسؤول اللجنة المرسلة من قبل ساحة النسور هو ابو عزام المقدم جبار عبود كاطع الساعدي وكان قد تم حينها اعتقال 167 شخصاً، وكانت العملية في حينها بشعة وتم ايذاء المعتقلين بكافة انواع التعذيب ومداهمة منازل شيوخ العشائر. وبعد ها تم تكليفي بالامر وبعد وصولنا الى هناك تم ارجاع الساعدي وجماعته الى بغداد، وبعد التحقيق معهم تم اطلاق سراحهم جميعا خلال اربعة ايام وهم جميعهم ابرياء .

س: العقيد شكري العاني من قتله ؟
ج: العقيد شكري محمود العاني ضابط الامن. تم اعتقاله بكتاب من قبل وزير الداخلية وهوضابط استخبارات الداخلية وبعد اعتقاله ، تدخل الكثيرون من أجل التوسط لاطلاق سراحه، ووعدوا باطلاق سراحه الا انه بعد ثلاثة ايام وجدوه مقتولاً في الطب العدلي. وقد تم استخدام حامض الكبريتيك والمثقب الكهربائي (الدريل) في تعذيبه.

س: وزير الداخلية صولاغ دائماً يذكر في وسائل الاعلام إنه لا يتم اعتقال شخص بدون أمر قضائي، هل هذا صحيح ؟
ج: لا يوجد هذا الامر ابدا في ايام صولاغ. في الايام التي سبقت مجيء صولاغ كانت تصدرمذكرة اعتقال ويجب ان يخرج عضو من المجلس البلدي او شيخ العشيرة وتكون ضمن الاصول. اما حينما جاء صولاغ فقد قلب الموازين وجعل سلطة الشرطة مطلقة. وكل ذلك بعلم الامريكان ومباركتهم.

س: تعرضت لاكثر من محاولة إغتيال من برأيك وراء هذه المحاولات؟.
ج: تعرضت لمحولتي إغتيال وانا اتهم منظمة بدر والمخابرات الايرانية في الامر.

س: هل للايرانيين وجود في وزارة الداخلية؟
ج: حينما كنت ادخل الى الوزارة كنت اسمعهم يتكلمون باللغة الفارسية. حماية صولاغ أنفسهم يتكلمون اللغة الفارسية. وحينما يتكلمون معك يتكلمون بالعربية وبينهم يتكلمون بالفارسية.
ومما أضافه اللواء منتظر في هذا اللقاء قوله: منذ الشهر الخامس الى اليوم فقد ارتفع الخط البياني للجريمة بشكل مخيف لان هؤلاء جاءوا من اجل تصفية حسابات وليس من اجل نشر الامان في المجتمع. وهناك مالا يقل عن 254 شخصاً تم تصفيتهم من الضباط والطياريين السنة والدوائر الامنية السابقة. المسألة ليست اغتيال شخص وحسب بل الامر اكبر من ذلك، المقصود هو القضاء على الخبرة العراقية في مجالات الحياة المختلفة العلمية والعسكرية وغيرها.

http://www.alqadisiyya3.com/mysite/m.../1822--2-.html