الآية دليل على حفظ السنة.
ولا فرق في تفسير الآية على أي وجه فعلى كل وجه الدلالة قائمة على حفظ السنة.
فمن قال أن الذكر في هذه الآية شامل للسنة، فتكون الآية على قوله دليل واضح في حفظ السنة، وهذا لا يحتاج لشرح.
وأما من قال أن الذكر هو القرآن وعليه أكثر المفسرين، فأيضا فيه دلالة على حفظ السنة.
وهذا لأن الله تعالى بين أن مهمة النبي صلى الله عليه وسلم أن يبين "للناس" ما أنزل إليهم من ربهم وهو "الذكر" أي "القرآن"، على هذا القول.
ومعلوم بالاضطرار أن النبي صلى الله عليه وسلم هو خاتم الرسل، ولهذا فلا تصح رسالته صلى الله عليه وآله وسلم إلا إذا استمر هذا البيان.
وهذا ظاهر من الآية، فالله تعالى أرسل النبي صلى الله عليه وسلم لنا كما أرسله لأهل زمانه.
فتعين أنه من وظيفته صلى الله عليه وسلم أن يبين "لنا" كما بين لمن قبلنا "الذكر" أي القرآن.
ولهذا فالآية في سورة النحل دليل واضح على حفظ السنة أيا كان تفسير المراد بكلمة "الذكر" الواردة في الآية.