عرض مشاركة واحدة
قديم 08-08-11, 08:36 AM   رقم المشاركة : 5
مايهزك ريح
عضو ماسي







مايهزك ريح غير متصل

مايهزك ريح is on a distinguished road



يقول الرافضي
( عقيدة الوهابية في الصفات هي من صنف عقائد المجسمة..
فهم ينسبون الى اللّه تعالى الاعضاء على الحقيقة : كاليد ، والرجل ، والعين ، والوجه.. ثم يصفونه تعالى شأنه بالجلوس والحركة والانتقال والنزول والصعود ، على الحقيقة كما يفهم من ظاهر اللفظ.. تعالى اللّه عما يصفون.
وهذه العقيدة قلدوا فيها ابن تيمية.. وهي في الاصل عقيدة الحشوية من اصحاب الحديث الذين لا معرفة لهم بالفقه والثابت من اصول الدين ، فيجرون وراء ما يفهمون من ظاهر اللفظ ، وقد أخذوا ذلك عن مجسمة اليهود.
فجاءوا بكلام لم يستطيعوا ان ينقلوا منه حرفا واحدا عن واحد من الصحابة ولا واحد من الطبقة الاولى من التابعين ، ثم زعموا ان هذا هو اجماع السلف ، وزوروا ذلك بكلام طويل كله لف ودوران خال من اي برهان صادق.
بل لم يجدوا الا كلمة واحدة اطلقها ابن تيمية جزافا ، وهي محض افتراء لا ينطلي الا على البسطاء الذين لا يتثبتون مما يسمعون ، وعلى المقلدين المتعصبين..
يقول ابن تيمية في حجته الكبرى على مصدر هذه العقيدة ما نصه : ان جميع ما في القرآن من آيات الصفات فليس عن الصحابة اختلاف فى تأويلها ، وقد طالعت التفاسير المنقولة عن الصحابة وما رووه من الحديث ، ووقفت على ما شاء اللّه من الكتب الكبار والصغار ، اكثر من مئة تفسير ، فلم اجد الى ساعتي هذه عن احد من الصحابة انه تأول شيئا من آيات الصفات او احاديث الصفات بخلاف مقتضاها المفهوم المعروف.
وقال في نفس الموضع انه كان يكرر هذا الكلام في مجالسه كثيرا..
لكنه كلام باطل يشهد على بطلانه كل ما ورد في تفسير آيات الصفات ، وخاصة في الكتب التي نقلت تفاسير الصحابة ، والكتب التي كان يؤكد عليها ابن تيمية ويقول : انها تروى تفاسير الصحابة والسلف بالاسانيد الصحيحة وليس فيها شىء من الموضوعات والاكاذيب ، واهمها : تفسير الطبري ، وتفسير ابن عطية ، وتفسير البغوى.
فهذه التفاسير جميعا نقلت عن الصحابة تأويل آيات الصفات بخلاف ظاهرها ، وهذا جار في جميع آيات الصفات.
أنظر مثلا تفسير آية الكرسي عند الطبري وابن عطية والبغوي ، فهم جميعا يبداون بقول ابن عباس : كرسيه علمه.
واكتفى ابن عطية بهذا ووصف ما ورد عن غير ابن عباس بأنه من الاسرائيليات واخبار الحشوية التي يجب ان لا تحكي.
وهكذا مع جميع الايات التي جاء فيها ذكر الوجه : ( وجه ربك ) او ( وجهه ) او ( وجه اللّه ) ، فاول ما ينقلونه عن الصحابة هو التأويل بالقصد او الثواب او نحوها كما يقتضي المقام.
اذن فبرهانهم الوحيد على عقيدتهم في التجسيم هو افتراء على الصحابة ، وتزوير في الحقائق الدينية ، ونسبه الباطل حتى الى كتب التفسير المتداولة بين الناس رغم سهولة التحقق من ذلك.
فهل سيحاول القارىء ان ينظر في هذه التفاسير ليقف على الحقيقة بعينه ؟ خذ مثلا تفسير البغوي الذي عظمه ابن تيميه كثيرا وقال انه لم يروا الموضوعات ، وقف على تفسير هذه النبذة من آيات الصفات : البقرة آية 115 و 255 ( آية الكرسي ) و 272 ، الرعد آية 22 ، القصص آية 88 ، الروم آية 38 و 39 ، الدهر آية 9 ، الليل آية 20.
لترى بعدئذ عظمة ما ارتكبه هولاء من افتراء وزيف وبهتان نسبوه الى هذا الدين العظيم والى السلف. )



قلتُ والرد على هذه المغالطات من وجوه
الأول : هذه عقيدة من سبق الإمام فلماذا الكذب والافتراء ؟؟
*قال الإمام أبوعبدالله محمد بن إدريس الشافعي رضي الله عنه ( آمنت بالله وبما جاء عن الله , على مراد الله , وآمنت برسول الله , وبما جاء عن رسول الله , وعلى مراد رسول الله صلى الله عليه وسلم ) .

*قال الإمام أبوعبدالله أحمد بن محمد بن حنبل رضي الله عنه في وقل النبي صلى الله عليه وسلم [ إن الله ينزل إلى السماء الدنيا ] وأن الله يرى يوم القيامة وما أشبه هذه الأحاديث ( نؤمن بها , ونصدق بها , لا كيف , ولا معنى , ولا نرد شيئاً منها نعلم أن ما جاء به الرسول حق , ولا نرد على رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نصف الله بأكثر مما وصف به نفسه بلا حد ولا غاية .


*وقال الإمام ابن حزيمة رحمه الله تعالى في الصفات نقلاً عن كتاب الثقات في تأويل الأسماء والصفات للكرمي , قال : سئل الإمام ابن خزيمة عن الكلام في الأسماء والصفات فقال ( ولم يكن أئمة المسلمين وأرباب المذاهب أئمة الدين مثل : مالك وسفيان والأوزاعي والشافعي وأحمد وإسحاق ويحيي بن يحيي وابن المبارك وأبي حنيفة , ومحمد بن الحسن وأبي يوسف يتكلمون في ذلك , وينهون أصحابهم عن الخوض فيه , ويدلونهم على الكتاب والسنة )

*وقال الشيخ إسماعيل بن عبدالرحمن الصابوني المتوفى 449 ( إن أصحاب الحديث المتمسكين بالكتاب والسنة يعرفون ربهم تبارك وتعالى بصفاته التي نطق بها كتابه وتنزيله , وشهد له بها رسوله على ما وردت به الأخبار الصحاح , ونقله العدول الثقات ولا يعتقدون تشبيهاً لصفاته بصفات خلقه , ولا يكيفونها تكييف المشبه , ولا يحرفون الكلم عن مواضعه تحريف المعتزلة والجهمية , وقد أعاذ الله أهل السنة من التحريف والتكييف , ومن عليهم بالتفهيم والتعريف حتى سلكوا سبيل التوحيد والتنويه , وتركوا العقول بالتعطيل والتشبيه واكتفوا بنفي النقائص بقوله عزوجل ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِير ُ )الشورى11 , وبقوله تعالى ( وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ )الإخلاص4 .

*وقال الشيخ أبوبكر محمد بن الحسين الآجري في كتابه الشريعة ( اعلموا وفقنا الله وإياكم للرشاد من القول والعمل : أن أهل الحق يصفون الله عزوجل بما وصف به نفسه عزوجل , وبما وصفه به رسول الله صلى الله عليه وسلم , وبما وصف به الصحابة رضي الله عنهم , وهذا مذهب العلماء ممن اتبع ولم يبتدع , ولا يقال فيه كيف ؟ بل التسليم به , والإيمان به )

*وقال الخطيب البغدادي رحمه الله في الصفات ( أما الكلام في الصفات فإن ما روي منها من السنن والصحاح مذهب السلف إثباتها , وإجراؤها على ظواهرها , وفي الكيفية والتشبيه عنها , وقد نفاهها قوم فأبطلوا ما أثبته الله , وحققها قوم من المثبتين فخرجوا في ذلك إلى ضرب من التشبيه والتكييف والقصد , إنما سلوك الطريقة المتوسطة بين الأمرين , ودين الله تعالى بين الغالي فيه والمقصر عنه ) .

*وقال الإمام إسماعيل الأصفهاني رحمه الله تعالى ( جاءت الأخبار عن النبي صلى الله عليه وسلم متواترة في صفات الله تعالى موافقة لكتاب الله تعالى , ونقلها السلف على سبيل الإثبات والمعرفة والإيمان به والتسليم , وترك التمثيل والتكييف وأنه عزوجل أزلي بصفاته وأسمائه التي وصف بها نفسه , أو وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم بها , فمن جحد صفة من صفاته بعد الثبوت كان بذلك جاحداً , ومن زعم أنها محدثة لم تكن ثم كانت دخل في حكم التشبيه في الصفات التي هي محدثة في المخلوق زائلة بفنائه غير باقية , وذلل أن الله تعالى امتدح نفسه بصفاته , ودعا إلى مدحه بذلك وصدق بع المصطفى صلى الله عليه وسلم , وبين مراد الله فيما أظهر لعباده من ذكر نفسه وأسمائه وصفاته وكان ذلك مفهوماً عند العرب غير محتاج إلى تأويله ) .


*قال ابن تيمية رحمه الله تعالى ( ومذهب سلف الأمة وأئمتها أن يوصف الله بما وصف به نفسه , وبما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم , من غير تحريف ولا تعطيل , ومن غير تكييف ولا تمثيل , يثبتون لله ما أثبته لنفسه من الصفات , وينفون عنه مماثلة المخلوقات , ويثبتون له صفات الكمال , وينفون عنه ضروب الأمثال , ينزهونه عن النقص والتعطيل , وعن التشبيه والتمثيل وإثبات بلا تشبيه , وتنزيه بلا تعطيل [ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ..] رد على الممثلة [ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِير] رد على المعطلة ) .

*وقال ابن القيم رحمه الله ( وقد تنازع الصحابة كثيراً في مسائل الأحكام – وهم سادات المؤمنين , وأكمل الأمة إيماناً – ولكن بحمد الله لم يتنازعوا في مسألة واحدة من مسائل الأسماء والصفات والأفعال , بل كلهم على إثبات ما نطق به الكتاب والسنة كلمة واحدة من أولهم إلى آخرهم , ولم يحرفوها عن مواضعها ولا ضربوا لها أمثالاً , ولم يقل أحد منهم يجب صرها عن حقائقها وحملها على مجازها , بل تلقوها بالقبول والتسليم وقابلوها بالإيمان والتعظيم , وجعلوا الأمر فيها كلها أمراً واحداً وأجروها على سنن واحدة ) .

نقل ابن عبد البر فقال: "أهل السنة مجمعون على الإقرار بالصفات الواردة كلها في القرآن الكريم والسنة، والإيمان بها، وحملها على الحقيقة لا على المجاز، إلا أنهم لا يكيفون شيئاً من ذلك، ولا يحدون فيه صفة محصورة"


وقال القاضي أبو يعلى في كتاب "إبطال التأويل": "لا يجوز رد هذه الأخبار، ولا التشاغل بتأويلها، والواجب حملها على ظاهرها، وأنها صفات الله، لا تشبه صفات سائر الموصوفين بها من الخلق، ولا يعتقد التشبيه فيها، لكن على ما روي عن الإمام أحمد وسائر الأئمة" أهـ. نقل ذلك عن ابن عبد البر والقاضي شيخ الإسلام ابن تيميه في الفتوى الحموية ص87-89 جـ5 من مجموع الفتاوى لابن القاسم.

وغيرها كثير لكن الشاهد منها هو أن المدعو صائب عبد الحميد كذاب مدلس مفتري على أعلام أهل السنة والجماعة قاتله الله .

يتبع إن شاء الله الرد على مفتريات هذا الرجل الوهمي







التوقيع :
لا إله إلا الله
من مواضيعي في المنتدى
»» ما هو مفهوم الشرك كما فهمه الرافضة من القرآن ؟
»» الجواب الوافي لإشكالات الزميل شيعي ولائي
»» [رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا]هل قالها الإمام
»» حوار مع رافضي حول الإمامة
»» تطور الفِكر المغالي الشيعي وحقيقة الإنحراف العقائدي ..