عرض مشاركة واحدة
قديم 22-03-03, 09:03 AM   رقم المشاركة : 2
assunni
عضو نشيط






assunni غير متصل

assunni


الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه, ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا, من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له , وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له , وأشهد أن محمداً عبده ورسوله, صلى لله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما.
أما بعد:
فإن الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله, وأنزل عليه الكتاب والحكمة , ( فالكتاب القرآن والحكمة السنة) ليبين للناس ما أنزل إليهم ولعلهم يتفكرون فيهتدون ويفلحون.
فالكتاب والسنة هما الأصلان اللذان قامت بهما حجة الله على عباده, واللذان تنبني عليهما الأحكام الأعتقادية والعملية إيجابا ونفيا.
والمستدل بالقرآن يحتاج إلى نظر واحد وهو النظر في دلالة النص على الحكم ولا يحتاج إلى النظر في مسنده لأنه ثابت ثبوتا قطعليا بالنقل المتوتر لفظا ومعنى: [ إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون].
والمستدل بالسنة يحتاج إلى نظرين:
أولهما : النظر في ثبوتها عن النبي صلى الله عليه وسلم إذ ليس كل ما نسب إليه صحيحاَ.
وثانيهما: النظر في دلالة النص على الحكم.
ومن أجل النظر الأول احتيج إلى وضع قوانين وقواعد يميز بها المقبول من المردود فيما ينسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم , وقد قام العلماء رحمهم الله بذلك وسموه: [ مصطلح الحديث].
وقد وضعنا فيه كتاب وسطا يشتمل على المهم من هذا الفن حسب المنهج المقرر للسنتين الأولى والثانية من القسم الثانوي في المعاهد العلمية وسميناه: [ مصطلح الحديث].
وقد جعلناه قسمين : القسم الأول يتضمن مقرر السنة الأولى, والقسم الثاني يتضمن مقرر السنة الثانية.
والله أسأل أن يجعل عملنا خالصاَ لوجهه موافقاَ لمرضاته نافعاَ لعباده إنه جواد كريم.

القسم الأول من كتاب (مصطلح الحديث)
مصطلح الحديث:
أ‌-تعريفه
ب‌-فائدته
أ‌-مصطلح الحديث: علم يعرف به حال الراوي والمروي من حيث القبول والرد.
ب‌-وفائدته: معرفة ما يقبل ويرد من الراوي والمروي.
الحديث- الخبر- الأثر- الحديث القدسي.
الحديث: ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو وصف.
الخبر: بمعنى الحديث فيعرف بما سبق في تعريف الحديث وقيل الخبر ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم وإلى غيره فيكون أعم من الحديث وأشمل.
الأثر: ماأضيف إلى الصحابي أو التابعي, وقد يراد به ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم مقيدا فيقال: وفي الأثر عن النبي صلى الله عليه وسلم.
الحديث القدسي: ما رواه النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه تعالى ويسمى أيضا ( الحديث الرباني) و( الحديث الإلهي).
مثاله: قوله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه تعالى أنه قال: أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حين يذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم.
ومرتبة الحديث القدسي بين القرآن والحديث النبوي, فالقرآن الكريم ينسب إلى الله تعالى لفظا ومعنى, والحديث النبوي ينسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم لفظا ومعنى, والحديث القدسي ينسب إلى الله تعالى معنى لا لفظا, ولذلك لا يتعبد بتلاوة لفظه ولا يقرأ في الصلاة , ولم يحصل به التحدي, ولم ينقل بالتواتر كما نقل القرآن, بل منه ماهو صحيح وضعيف وموضوع.
أقسام الخبر باعتبار طرق نقله إلينا:

ينقسم الخبر باعتبار طرق نقله إلينا إلى قسمين: متواتر وآحاد.
المتواتر:
أ‌-تعريفه.
ب‌-أقسامه مع التمثيل.
ج- ما يفيده
أ- المتواتر: ما رواه جماعة يستحيل في العادة أن يتواطؤوا على الكذب وأسندوه إلى شئ محسوس.
ب- وينقسم إلى قسمين: متواتر لفظاَ ومعنى, ومتواتر معنى فقط.
فالمتواتر لفظا ومعنى: ماا تفق الرواة فيه على لفظه ومعناه.
مثاله قوله صلى الله عليه وسلم : من كذب علي متعمداَ فليتبوأ مقعده من النار. فقد رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من ستين صحابيا منهم العشرة المبشورن بالجنة ورواه عن هؤلا خلق كثير.
والمتواتر معنى: ماا تفق فيه الرواة على معنى كلي وانفرد كل حديث بمعناه الخاص.
مثاله أحاديث الشفاعة والمسح على الخفين, ولبعضهم :
مما تواتر حديث من كذب ومن بنى لله بيتاَ واحتسب
ورؤية شفاعة والحــوض ومسح خفين وهذي بعـض
ج- والمتواتر بقسميه يفيد:
أولا: العلم وهو القطع بصحة نسبته إلى من نقل عنه.
ثانيا: العمل بما دل عليه بتصديقه إنكان خبراَ, وتطبيقه إن كان طلبا.
الآحاد:
أ‌-تعريفها
ب‌-أقسامها باعتبار الطرق مع التمثيل.
ج‌-أقسامها باعتبار الرتبة مع التمثيل
د‌-ما تفيده.
أ‌-الآحاد: ما سوى المتواتر.
ب‌- وتنقسم باعتبار الطرق إلى ثلاثة أقسام: مشهور وعزيز وغريب.
1-فالمشهور: مارواه ثلاثة فأكثر ولم يبلغ حد التواتر.
مثاله: قوله صلى الله عليه وسلم: المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده.
2-والعزيز:مارواه اثنان فقط.
مثاله: قوله صلى الله عليه وسلم : لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين.
3-والغريب: ماوراه واحد فقط.
مثاله: قوله صلى الله عليه وسلم: إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ( الحديث)...
فإنه لم يروه عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا عمر بن الخطاب رضي الله عنه, ولا عن عمر إلى علقمة بن أبي وقاس ولا عن علقمة إلا محمد بن إبراهيم التيمي, ولا عن محمد إلا يحيى بن سعيد الأنصاري, ( وكلهم من التابعين ) ثم رواه عن يحيى خلق كثير.
ج- وتنقسم باعتبار الرتبة إلى خمسة أقسام: صحيح لذاته ولغيره, وحسن لذاته ولغيره وضعيف.
1- فالصحيح لذاته: مارواه عدل تام الضبط بسند متصل وسلم من الشذوذ والعلة القادحة.
مثاله:قوله صلى الله عليه وسلم: من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين. رواه البخاري ومسلم.
وتعرف صحة الحديث بأمور ثلاثة:
الأول: أن يكون في مصنف التزم فيه الصحة إذا كان مصنفه ممن يعتمد قوله في التصحيح كصحيحي البخاري ومسلم.
الثاني:أن ينص على صحته إمام يعتمد قوله في التصحيح ولم يكن معروفا بالتساهل فيه.
2-والصحيح لغيره: الحسن لذاته إذا تعددت طرقه.
مثاله حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره أن يجهز جيشا فنفدت الإبل فقال النبي صلى الله عليه وسلم ابتع علينا إبلا بقلائص من قلائص الصدقة إلى محلها فكان يأخذ البعير بالبعيرين والثلاثة. فقد رواه أحمد من طريق محمد بن إسحاق ورواه البيهقي من طريق عمرو بن شعيب وكل واحد من الطريقين بانفراده حسن فبمجموعهما يصير الحديث صحيحا لغيره.
وإنما سمي صحيا لغيره لأنه لو نظر إلى كل طريق بانفراد لم يبلغ رتبة الصحة فلما نظر إلى مجموعهما قوي حتى بلغها.
3-والحسن لذاته: مارواه عدل خفيف الضبط بسند متصل وسلم من الشذوذ والعلة القادحة.
فليس بينه وبين الصحيح لذاته سوى اشتراط تمام الضبط في الصحيح دونه.
مثاله: قوله صلى الله عليه وسلم: مفتاح الصلاة الطهور وتحريمها التكبير وتحليلها التسليم.
ومن مظان الحسن: مارواه أبو داود منفردا به قالهما بان الصلاح.
4-والحسن لغيره: الضعيف إذا تعددت طرقه على وجه يجبر بعضها بعضا بحيث لا يكون فيها كذاب ولا متهم بالكذب.
مثاله: حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا مد يديه في الدعاء لم يردهما حتى يمسح بهما وجهه أخرجه الترمذي قال في بلوغ المرام: وله شواهد عند أبي داود وغيره ومجموعها يقضي بأنه حديث حسن.
وإنما سمي حسناَ لغيره لأنه لو نظر إلى كل طريق بانفراد لم يبلغ رتبة الحسن فلما نظر إلى مجموع طرقه قوي حتى بلغها.
5-والضعيف: ما خلا عن شروط الصحيح والحسن.
مثاله: حديث احترسوا من الناس بسوء الظن.
ومن مظان الضعيف: ماانفرد به العقيلي أو ابن عدي أو الخطيب البغدادي أو ابن عساكر في تاريخه أو الديلمي في مسند الفردوس أو الترمذي الحكيم في نوادر الأصول وهو غير صاحب السنن أو الحاكم وابن الجارود في تاريخيهما.
د- وتفيد أخبار الآحاد سوى الضعيف:
أولا: الظن وهو رجحان صحة نسبتها إلى من نقلت عنه ويختلف ذلك بحسب مراتبها السابقة وربما تفيد العلم إذا احتفت بها القرائن وشهدت بها الأصول.
ثانيا: العمل بما دلت عليه بتصديقه إن كان خبراَ, وتطبيقه إن كان طلباَ.
أما الضعيف فلا يفيد الظن ولا العمل ولا يجوز اعتباره دليلا ولا ذكره غير مقرون ببيان ضعفه إلا في الترغيب والترهيب فقد سهل في ذكره جماعة بثلاثة شروط:
1-أن لا يكون الضعف شديداَ.
2-أن يكون أصل العمل الذي ذكر فيه الترغيب والترهيب ثابتا.
3-أن لا يعتقد أن النبي صلى الله عليه وسلم قاله.
وعلى هذا فيكون فائدة ذكره في الترغيب حث النفس على العمل المرغب فيه لرجاء حصول ذلك الثواب, ثم إن حصل وإلا لم يضره اجتهاده في العباة ولم يفته الثواب الأصلي والمرتب على القيام بالمأمور.
وفائدة ذكره في الترهيب تنفير النفس عن العمل المرهب عنه للخوف من وقوع ذلك العقاب ولا يضره إذا اجتنبه ولم يقع العقاب المذكور.
شرح تعريف الصحيح لذاته:
سبق أن الصحيح لذاته: مارواه عدل تام الضبط بسند متصل وسلم من الشذوذ والعلة القادحة.
فالعدالة: استقامة الدين والمروءة.
فاستقامة الدين: أداء الواجبات واجتناب ما يوجب الفسق من المحرمات.
واستقامة المروءة: أن يفعل ما يحمده الناس عليه من الآداب والأخلاق وترك ما يذمه الناس عليه من ذلك.
وتعرف عدالة الراوي بالإستفاضة كالأمئمة المشهورين: مالك وأحمد والبخاري ونحوهم وبالنص عليها ممن يعتبر قوله في ذلك.
وتمام الضبط: أن يؤدي ما تحمله من مسموع أو مرئي على الوجه الذي تحمله من غير زيادة وال نقص لكن لا يضر خطأ يسير لأنه لا يسلم منه أحد.
ويعرف ضبط الراوي بمواقفته الثقات الحفاظ ولو غالبا وبالنص عليه ممن يعتبر قوله في ذلك.
واتصال السند:
أن يتلقى كل راو ممن روى عنه مباشرة أو حكما.
فالمباشرة: أو يلاقي من روى عنه فيسمع منه أو يرى ويقول: حدثني أو سمعت أو رأيت فلانا ونحوه.
والحكم: أن يروي عمن عاصره بلفظ يحتمل السماع والرؤية مثل قال فلان أو عن فلان أو فعل فلان ونحوه.
وهل يشترط مع المعاصرة ثبوت الملاقاة أو يكفي إمكانها على قولين؟
قال بالأول البخاري وقال بالثاني مسلم, قال النووي عن قول مسلم: أنكره المحققون قال : وإن كنا لا نحكم على مسلم بعمله في صحيحه بهذا المذهب لكونه يجمع طرقا كثيرة يتعذر معها وجود هذا الحكم الذي جوزه والله أعلم.
ومحل هذا في غير المدلس, أما المدلس فلا يحكم لحديثه بالأتصال إلا ما صرح فيه بالسماع أو الرؤية.
ويعرف عدم اتصال السند بأمرين:
أحدهما: العلم بأن المروي عنه مات قبل أن يبلغ الراوي سن التمييز.
ثانيهما: أن ينص الراوي أو أحد أئمة الحديث على أنه لمي يتصل بمن روي عنه أو لم يسمع أو ير منه ما حدث به عنه.
والشذوذ:
أن يخالف الثقة من هو أرجح منه إما بكمال العدالة أو تمام الضبظ وكثرة العدد أو ملازمة المروي عنه أو نحو ذلك.
مثاله: حديث عبد الله بن زيد في صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم أنه مسح برأسه بماء غير فضل يده فقد رواه مسلم بهذا اللفظ من طريق ابن وهب, ورواه البيهفي من طريقه أنيضا بلطفظ أنه أخذ لأذنيه ماء خلاف الماء الذي أخذه لرأسه ورواية البيهقي شاذة لأن راويه عن ابن وهب ثقة لكنه مخلف لمن هو أكثر منه حيث رواه جماعة عن ابن وهب بلفظ رواية مسلم وعليه فرواية البيهقي غير صحيحة وإن كان رواتها ثقات لعدم سلامتها من الشذوذ.
والعلة القادحة:
أن يتبين بعد البحث في الحديث سبب يقدح في قبوله بأن يتبين أنه منقطع أو موقوف أو أن الراوي فاسق أو سيئ الحفظ أو مبتدع والحديث يقوي بدعته ونحو ذلك فلا يحكم للحديث بالصحة حينئذ لعدم سلامته من العلة القادحة.
مثاله: حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تقرأ الحائض ولا الجنب شيئا من القرآن. فقد رواه الترمذي وقال لا نعرفه إلا من حديث اسماعيل بن عياش عن موسى بن عقبة الخ.
فظاهر الإسناد الصحة لكن أعل بأن رواية اسماعيل عن الجحازيين ضعيف وهذا منا وعليه فهو غير صحيح لعدم سلامته من العلة القادحة.
فإن كانت العلة غير قادحة لم تمنع من صحة الحديث أو حسنه.
مثاله: حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر. فقد رواه مسلم من طريق سعد بن سعيد وأعل الحديث به لأن الإمام أحمد ضعفه. وهذا العلة غير قادحة لأن بعض الأئمة وثقه ولأن له متابعا , وإيراد مسلم له في صحيحه يدل على صحته عنده وأن العلية غير قادحة.
الجمع بين وصفي الصحة والحسن في حديث واحد:
سبق أن الحديث الصحيح قسيم للحديث الحسن فهما متغايران ولكنه يمر بنا أحيانا حديث يوصف بأنه صحيح حسن فكيف نوفق بين هذين الوصفين مع التغاير بينهما؟
نقول: إن كان للحديث طريقان فمعنى ذلك أن أحد الطريقين صحيح والثاني حسن فجمع فيه بين الوصفين باعتبار الطريقين.
وإن كان للحديث طريق واحد فمعناه التردد هل بلغ الحدي مرتبة الصحيح أو أنه في مرتبة الحسن.
منقطع السند:
أ‌-تعريفه.
ب‌-أقسامه.
ج‌-حكمه
أ‌-منقطع السند: هو الذي لم يتصل سنده وقد سبق أن من شروط الحديث الصحيح والحسن أن يكون بسند متصل.
ب‌-ونقسم إلى أربعة أقسام: مرسل ومعلق ومعضل ومنعقطع.
1-فالمرسل: مارفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم صحابي لم يسمع منه أو تابعي.
2-والمعلق: ما حذف أول إسناده.
وقد يراد به: ما حذف جميع إسناده كقول البخاري: وكان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله في كل أحيانه.
فأما ما ينقله المصنفون كصاحب العمدة مثلا منصوبا إلى أصله بدون إسنادا فلا يحكم عليه بالتعليق حتى ينظر في الأصل المنسوب إليه لأن ناقله غير مسن له وإنما هو فرع والفرع له حكم الأصل.
3-والمعضل: ما حذف من أثناء سنده راويان فأكثر على التوالي.
4-والمنقطع: ما حذف من أثناء سنده راو واحد أو راويا فأكثر لا على التوالي.
وقد يراد به: كل مالم يتصل سنده فيشمل الأقسام الأربعة كلها.
مثال ذلك: مارواه البخاري قال: حدثنا الحمدي عبد الله ابن الزبير قال حدثنا سفيان, قال حدثنا يحيى بن سعيد الأنصاري قال أخبرين محمدبن إبراهيم التيمي أنه سمع علقمة ابن أبي وقاص الليثي يقول سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه على المنبر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنما الأعمال بالنيات الخ...
فإذا حذف من هذا السند عمر بن الخطاب رضي الله عنه سمي مرسلا.
فإذا حذف منها الحمدي سمي معلقا
وإذا حذف منه سفيان ويحيى بن سعدي سمي معضلا
وإذ احذف منه سفيان وحده أو مع التيمي سمي منقطعا
ج-ومنقطع السند بجميع أقساه مردود للجهل بحال المحذوف سوى ما يأتي:
1- مرسل الصحابي.
2- مرسل كبار التابعين(1) عند كثير من أهل العلم إذا عضده مرسل آخر أو عمل صحابي أو قياس.
3- المعلق إذا كان بصيغة الجززم في كتاب التزمت صحته كصحيح البخاري.
4- ما جاء متصلا من طريق آخر وتمت فيه شروط القبول.
التدليس:
أ‌-تعريفه.
ب‌-أقسامه
ج‌-طائفة من المدلسين.
د‌-حكم حديث المدلس.
أ‌-التدليس: سياق الحديث بسند يوهم أنه أعلى مما كان عليه في الواقع.
ب‌-وينقسم إلى قسمين: تدليس الإسناد وتدليس الشيوخ.
ت‌-فتدليس الإسناد: أن يروي عمن لقيه مالم يسمعه من قوله أو يره من فعله بلفظ يوهم أنه سمعه أو رآه مثل : قال أو فعل أو عن فلان أن فلانا قال أو فعل ونحو ذلك.
وتدليس الشيخ: أن يسمى الراوي شيخه أو يصفه بغير ما اشتهر به فيوهم أنه غيره إما لكونه أصغر منه فلا يحب أن يظهر روايته عمن دونه وإما ليظن الناس كثرة شيوخه وإما لغيرهما من المقاصد.
والمدلسون كثيرون وفيهم الضعفاء والثقات كالحسن البصري وحميد الطويل وسليمان بن مهران الأعمش ومحمد بن إسحاق والوليد بن مسلم وقد رتبهم الحافظ إلى خم مراتب.
الأولى: من لم يوصف به إلا نادرا كيحيى بن سعيد.
الثانية: من احتمل الأئمة تدليسه وأخرجوا له في الصحيح لإمامته وقلة تدليسه في جنب ما روى كسفيان الثوري أو كان لا يدلس إلا عن ثقة كسفيان بن عيينه.
الثالثة: من أكثر من التدليس غير متقيد بالثقات كأبي الزبير المكي.
الرابعة: من كان أكثر تدليسه عن الضعفاء والمجاهيل كبقية ابن الوليد.
الخامسة: من انضم إليه ضعف بأمر آخر كعبد الله بن لهيعه.
وحديث المدلس غير مقبول إلا أن يكون ثقة ويصرح بأخذه مباشرة عمن روى عنه فيقول: سمعت فلانا يقول أو رأيته يفعل أو حدثني ونحوه لكن ما جاء في صحيحي البخاري ومسلم بصيغة التدليس عن ثقات المدلسين فمقبول لتلقي الأمة لما جاء فيهما بالقبول من غير تفصيل.







التوقيع :
اعلم غفر الله لي ولك، أن الله عز وجل لا يغفر أن يشرك به ولكنه يغفر ما دون الشرك لمن يشاء..
فحاول يا عبد الله أن تقابل ربك صافيا نقيا من الشرك....
فلا تعبد إلا الله
لا تصرف العبادات إلا لله
ولا تدعوا مع الله إله آخر
واعبد الله مخلصا له الدين
واعبده كما عبده سيد المرسلين
والحمد لله رب العالمين.....
من مواضيعي في المنتدى
»» رسالة إلى الأحمق التيجاني
»» الله أكبر الانتصارات متوالية لأهل السنة
»» الرافضة للعلامه ناصر العمر
»» ذاك الإمام المنسي
»» عاجل جدا اخوتي واخواتي ارجو المساعده