عرض مشاركة واحدة
قديم 09-04-13, 05:16 PM   رقم المشاركة : 1
آملة البغدادية
مشرفة الحوارات







آملة البغدادية غير متصل

آملة البغدادية is on a distinguished road


Angry اليوم يوافق مرور عقد على جريمة غزو العراق بلا عقاب !



في مثل هذا اليوم 9/4 المشؤوم تم دخول المحتل الغاشم إلى بغداد قبل عقد من الزمان ، وفي مثل هذا اليوم يحتفل العراق بهذه المناسبة في نقيضين من الناس يفصحان عن المجرم والمُحتل . لا يخفى أن الحكمومة الصفوية في العراق تحتفل مبتهجة بسقوط بغداد وصدام حسين رحمه الله ونظام البعث الحاكم ، وهؤلاء هم المجرمون لا ريب .
أما من يعتبر هذا اليوم تاريخاً أسوداً الأكثر ظلمة هم من وقع عليهم الاحتلال المتتابع بآخر أكثر دموية ، ورغم أن الاحتلال الأمريكي قد انسحب يجر عار تاريخي ألحق قواتها وهيبتها الأسطورية في القاع بلا رجعة ، ورغم أن الاحصائيات تختلف في عدد القتلى إلا أن أعداد المنتحرين والمرضى النفسيين منهم ما زالوا يبصمون شهادات الخسارة في تعتيم نسبي فضحه الإعلام .
فقد ذكر الموقع المتخصص 'آيكاجوالتيز.أورغ' أن 4486 جنديا (أكثر من 90% منهم أميركيون) قتلوا في العراق خلال سنوات الاحتلال الثماني ، ومن المعلوم أن الاحصائية الحقيقية أكثر بأضعاف هذا العدد مما لن يعلن عنه بالطبع .

هذا الغزو الغاشم الذي ارتكبته أمريكا وبريطانيا بشكل فردي كان الدافع له هو فرية وجود أسلحة دمار شامل من الممكن أن تشكل تهديد حقيقي على الأمن الدولي وخاصة أمريكا وإسرائيل ، هذا بالرغم من حملات التفتيش المستفزة من قبل لجان التفتيش قد جالت العراق من شماله إلى جنوبه ومن شرقه غلى غربه ، ولم تترك مؤسسة أو موقع مشتبه به إلا وتم التحري فيه بدقة حى وصلوا إلى درج الموظفين ومكاتبهم . بعد هذا العدوان المخطط له خرجت التصريحات والتقاذف بالتهم من قبل الرئيس المجرم بوش الأبن ورئيس وزراء بريطانيا المجرم توني بلير بوجود معلومات غير دقيقة . على مر السنوات العشر المدمرة لكل بنيان بشري ومعماري واقتصادي ونفسي وبعد تسليمهم العراق إلى إيران الشر العدو الأخطر للعراق والأمة ، وبعد التغاضى عن جرائم الحكومات المتعاقبة التي أوغلت في دماء أهل السنة بإطلاقها للمليشيات الصفوية بمعونة موثقة بالآلاف وبالصوت والصورة، إضافة إلى مستندات رسمية نشرها موقع ويكليكس كعينة . بعد أن سلمت أمريكا المتهودة العراق من دكتاتورية حزب واحد إلى دكتاتورية أحزاب متعددة تمهد للتوسع الإيراني في المنطقة وتبث العنف والدمار في الشارع العراقي إلى يومنا هذا ، فلا زالت أمريكا والهيئات الدولية معها تعاني الشلل الإرادي في إصلاح الديمقراطية التي زعمت أنها رسخت دعائمها في العراق ، وما زالت مؤسساتها التي تعنى بالعدل وحقوق الإنسان تستلم آلاف الوثائق حول السجون الصفوية وجرائم الاعدام غير القانونية بحق الأبرياء ، مع هذا تضع تقاريرها على الرف مقابل مليارات من نفط العراق ثمن للسكوت .
لقد انقلب السحر على الساحر فبعد أن تم إضعاف العراق وزعزعة التوازن في المنطقة ، فقد تم بالمقابل ضعف الإدارة الأمريكية في مواجهة الأخطار المتزايدة في الشرق الأوسط جراء جريمتها في العراق ، ومكتفية بالتصريحات المشجعة على الحوار السياسي بين الشركاء في العملية السياسية سواء في العراق أو في سوريا التي يتم تخريبها من قبل إيران وخدمها في المنطقة بعد أن تم تهديم البوابة الشرقية المانعة للخطر المجوسي .

يتساءل كل شريف في العراق متى ومن يقدم مجرمي الغزو على العراق إلى المحاكمة ؟ متى تتم محاكمة بوش الأبن والأب ؟ ومتى يُحاكم رامسفيلد وبريمر ؟ ومتى يحاكم توني بلير وقائد قواته البريطانية في العراق ؟
أم يبقى لله تعالى الحكم والقصاص العادل في الدنيا والآخرة ببأس لا يستطيعون دفعه وتلوح بوادره النووية بما يوازي أطنان الأسلحة المنضبة باليورانيوم التي لوثت العراق وشعبه إلى ما شاء الله .


http://ifaroq.blogspot.com/2013/04/blog-post_9.html







من مواضيعي في المنتدى
»» إمام واحد أم إثنا عشر إمام ؟
»» اليد الخفية وراء صناعة الأديان الثلاثة اليهودية والمسيحية والتشيع ؟
»» تلبية لصفحة ثورة شباب الدورة / نشر تفاصيل رسوب 15مركز باستهداف صفوي
»» أكبر سرقة في التاريخ سرقات الشيعة للتاريخ بمعاجز الأئمة
»» فاجعة غرق عبارة الجزيرة السياحية وتملص الهيئات الحكومية