[البرقعي]

من المعروف للجميع أن كتب الإسماعيلية تعتبر سراً من الأسرار التي لا يسمح لغير أهل الحل والعقد عندهم بالاطلاع عليها..!!

ورغم هذا قيض الله من يفضحهم سواء بحسن نية وهذا هو الأكيد أو بغير ذلك ، ومن هؤلاء مصطفى غالب وهو إسماعيلي حقق الكثير من كتبهم. ورغم محاولته تلميع وتحسين دين قومه إلا أن الهرطقة والزندقة والكفر لا يستطيع هو أو غيره محوها إلا بتعديل كل ما في كتبهم ، ويتقبل نسف دينه ودين قومه ..!!

ولقد تنبه الشيخ إحسان إلهي ظهير لتعمد مصطفى غالب تشويه حقائق دين قومه التي تفضح حقيقة دينهم بمحو أو تعديل ألفاظها وذكر هذا في كتابه عن الإسماعيلية.

نعود لكتب القوم ولكن قبل كل شيء لنقرأ ما قاله الله عز وجل في كتابه الذي لا يأتيه باطل من بين يديه ولا من خلفه ..!!

ولنبدأ بخلق آدم عليه السلام ..!!

يقول الله عز وجل : { وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ * وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ * فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ * فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ * إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى أَن يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ } الحجر : 26 - 30

ويقول سبحانه وتعالى عن خلق آدم مخاطباً الملائكة ثم سائلاً إبليس : { إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِن طِينٍ * فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ * فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ * إِلاَّ إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنْ الْكَافِرِينَ * قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ * قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ} ص 71 - 76


من هذه الآيات الواضحات يفهم العامي الجاهل قبل المتعلم بأن من خلق آدم ونفخ فيه من روحه هو الله عز وجل ..!!

بل إبليس نفسه يعترف رغم كفره بأن الله عز وجل هو من خلق آدم من طين ونفخ فيه من روحه ..!!


ثم نأتي لعيسى وأمه مريم عليهما السلام ..!!


يقول الله عز وجل ذاكراً أنبياءه ورسله : { وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ } الأنبياء : 91

ويقول سبحانه وهو أصدق القائلين : { وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ } التحريم : 12

ويقول سبحانه وتعالى : { وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا * فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا * قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَن مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا * قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلامًا زَكِيًّا * قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا * قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَّقْضِيًّا } مريم : 16 - 21

من الآيات السابقة نعلم بأن الله عز وجل أرسل لمريم روحه ونفخ فيها ..!!

ومن الآيات الأخيرة نفهم بأن عيسى عليه السلام لم يكن موجوداً ولم يخلق بعد ولم تنفخ الروح فيه ، لهذا كان تساؤل مريم عليها السلام كيف يهب لها روح الله غلاماً وهي عذراء لم تتزوج ..؟؟

هذه الآيات توضح لكم كيف يبتر أهل الأهواء الآيات الكريمة لتتفق مع كفرهم وهرطقتهم ..!!

أترككم مع أقوال علماء الإسماعيلية ، لتقارنوها بالآيات الكريمة لتعرفوا ضلال القوم ..!!