قُلت : والعلةُ ليست في تدليس حبيب بن أبي ثابت بل هو من الطبقة الثانية لا الثالثة ، وأما العلةُ فهي بالإنقطاع بين حبيب بن أبي ثابت وبين أبي الطفيل - رضي الله عنه - ، قال ابن المديني: لقي ابن عباس وسمع من عائشة، ولم يسمع من غيرهما من الصحابة، ولم يذكر البخاري في "التاريخ الكبير" 2/313 سماعه إلا من ابن عباس وابن عمر. ومع فلك فقد صححه الحاكم على شرط الشيخين، وسكت عنه الذهبي.
ناهيك عَن سماع مسلم بن صبيح من زيد بن الأرقم - رضي الله عنه - ، فالحديثُ أصلاً ليس من الأمور التي يستدل بها على المزاعم الفائتة والإمامة الهالكة ، فنسأل الله تعالى العافية والسلامة ، ولو ألزمناهم بالحديث لما رأيت أحداً يُجيبُ علينا فالله تعالى المستعان .