العلماء قالوا ما يدينون الله به في داعش و في القاعدة و في غيرهم من الفرق الضالة .
ومن لم يقرأ و لم يسمع و لم يسأل أهل الذكر فلا ينتظر أن تُسكب المعلومة في أذنه .
و قضية العوضي ليست بأهم من قضية داعش ، فالعوضي فردٌ واحدٌ سُحبت منه جنسية ، بينما كثير من الناس سُحبت وستُسحب منهم حياتهم من غير وجه حق ، فلا أدري كيف أصبحت هذه القضية أهم من تلك .
و المسلمون لا يتبعون العوضي لشخصه إنما يتبعون ما معه من الحق ، فإن هو جانَب الحق تركوا ما أخطأ به ، فلا يُخلط بين إتّباع الشخص و بين إتّباع الحق الذي معه .
فليس العوضي هو المعيار للصواب و الخطأ ، إنما المعيار هو كتاب الله و سنة نبيّه -عليه الصلاة و السلام- بفهم السلف الصالح ، و من أراد أن يجعل من شيخه معياراً للحق و الباطل فقد دان الله بما لم يشرع .
و سحب الجنسية يدخل في باب التعزير الذي هو من الصلاحيات المعلومة عند العامة و الخاصة أنها للوالي .
أما كونه ظلمه أم لم يظلمه بهذا التعزير فعند الله تجتمع الخصوم .