اقتباس: 3 - إعترف الإمام العزّ بن سلام بإنكار إبن مسعود للمعوّذتين وأنّهما في نظره ليستا من كتاب الله , قال في تفسير القرآن ( 3 : 509 ) : ( وهي والتي بعدها معوّذتا الرسول حيث سرحته اليهوديّة , وكان يقال لهما : المشقشقتان , أي تبرآن من النفاق ، وخالف إبن مسعود (ر) الإجماع بقوله هما عوذتان وليستا من القرآن الكريم ). والرد على هذه الشبهة من عدة أوجه : 1 - لم ينكر ابن مسعود كون المعوذتين من القرآن وإنما أنكر اثباتهما في المصحف لأنه يرى أن لا يكتب في المصحف الا ما أذن به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ورسول الله لم يأذن بهما . 2 - المعوذتان أنكرهما ابن مسعود قبل التواتر لان التواتر لم يثبت عنده . 3 - إن ابن مسعود إنما أنكر المعوذتين أن يكونا من القرآن قبل علمه بذلك فلما علم رجع عن إنكاره بدليل أن القرأن الكريم الموجود بين أيدينا من رواية أربعة من الصحابة هم : عثمان وعلي وأبي بن كعب وابن مسعود وفيه المعوذتان 4 - كان أبن مسعود يرى أن المعوذتين رقية يرقى بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن والحسين مثل قوله أعوذ بكلمات الله التامات ، وغيرها من المعوذات ولم يكن يظن أنهما من القرآن .