عرض مشاركة واحدة
قديم 31-12-16, 01:06 AM   رقم المشاركة : 3
براءة
عضو








براءة غير متصل

براءة is on a distinguished road


📕روي ‏عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أنه كان يقول عن النصارى:
"لقد سبوا الله مسبة ما سبه إياها أحد من البشر".
🚥يعني أنهم جعلوا له ولداً.
وقالوا: المسيح ابن الله .تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً.
🚥ومع هذا يتسابق المسلمون لتهنئتهم على ميلاد المسيح ( الذى هو ابن اللَّه فى إعتقادهم)
🔴فهذه تهنئة لهم على كفرهم

أولاً :
لمن يرى أن : ( نُجيز تهنئة النصارى إذا كانوا مسالمين للمسلمين ) .
📕والإمام ابن القيم رحمه الله حكى الاتفاق على حرمة هذه التهنئة ،
قال رحمه الله :" وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به 👈🏽فحرام بالاتفاق ، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم ، فيقول : عيد مبارك عليك ، أو تهنأ بهذا العيد ، ونحوه . 👈🏽فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات ، وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب ،
👈🏽 بل ذلك أعظم إثماً عند الله وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر ، وقتل النفس ، وارتكاب الفرج الحرام ، ونحوه .
🔹وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك ولا يدري قبح ما فعل ،
🔹فمن هنأ عبدا بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه ،
🔹 وقد كان أهل الورع من أهل العلم يتجنبون تهنئة الظلمة بالولايات ، وتهنئة الجهال بمنصب القضاء والتدريس والإفتاء ؛ تجنباً لمقت الله وسقوطهم من عينه " [أحكام أهل الذمة (1/441)] .
👈🏽إذاً فهذه مسألة متفق عليها ليس لأحد بعد ذلك أن يحدث قولاً مغايراً ، ولو كان فيها خلافٌ لاعتذرنا لمن قال بذلك ، ولكنَّ المسألة محل اتفاق بين العلماء .
🔴ثم إني أسأل سؤالاً : لو زنا زيدٌ أو شرب الخمرَ بكرٌ فهل يجوز لي أن أهنأه بذلك ؟ لا شك أن الجواب : لا . لماذا ؟ 👈🏽لأنَّ من باشر منكراً فإنه يُنكر عليه ولا يهنـأ به ، ولو قيل بتعزيته بدلاً عن تهنئته لكان أولى !
🔰والأعياد من الدين ، فما من دين إلا وهو مشتمل على بعض الأعياد ،
🌾ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : :
*« إن لكل قوم عيداً ، وإنَّ عيدنا هذا اليوم - ليوم الأضحى- »*
[ أخرجاه في الصحيحين ] .

❌ولا شكّ أن دين النصارى باطل ،
قال تعالى :
*{ إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ}*
[سورة آل عمران :19] ،
وقال :
*{ وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا}*
[آل عمران :85] ،
🌾 وقال المصطفى حبيبنا صلى الله عليه وسلم :
*« وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ ، لَا يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ ، يَهُودِيٌّ وَلَا نَصْرَانِيٌّ ، ثُمَّ يَمُوتُ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَّا كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ»*
[أخرجه مسلم] .. أقسم صلى الله عليه وسلم وهو الصادق بدون قسم .
❌❌فدين النصارى باطل ، والأعياد من الدين ، ولا يجوز أن يُهَنَّأ أحدٌ بباطل ، فكيف تسوغ تهنئة النصارى بعيدهم ؟!❌❌

ثانياً :
من يرى أن تهنئتهم من البر الذي لم ينهنا الله عنه ، بل يحبه ، كما يحب الإقساط إليهم ".
كما جاء فى الآية :{ لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} [سورة الممتحنة :8] .
🔶نرد و نقول :****
الله سبحانه وتعالى يقول :
*"وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ "*
[البقرة :205] .
📌وكل معصية فهي من الفساد .

قال الطبري رحمه الله في تفسيرها :" والله لا يحب المعاصيَ" [جامع البيان (4/243)] .
📌ومن أنواع المعاصي أن يُهنَّأَ عبد بمعصية أو إقامة شعائر الكفر .

🔶 قد قال الله تعالى :
*{ وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا 72}*
[الفرقان :72]
وقد نقل القرطبي المالكي عن ابن عباس وغيره أنّ الزور *أعياد المشركين* .
⭕فهل يتناقض القرآن الكريم ؟ في آية يمدح الله عباده بعدم شهود أعياد المشركين ، وفي أخرى يخبر بحبه لتهنئتهم ؟⭕
👈🏽 هذا لا يمكن .
🔴إذاً المراد بالبر الإحسان إليهم ، ومن الإحسان
🔹 زيارتهم ،🔹 والترفق بهم ، 🔹ودعوتهم إلى الإسلام ؛ لتخليصهم من عذاب الله ، 🔹وتعزيتهم بدون دعاء لميتهم بالمغفرة ، 🔹والتصدق عليهم ..وغير ذلك كثير .
❌❌وليس من البر أن نشهد أو نهنئ بعيدهم ؛ لأنّ الذي أمر بالبر مدح على ترك ذلك وكلام الله لا يتعارض ، وقد قال تعالى :{ أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا}
[النساء: 82] .
🔶 ماذا نقول في من يذهب للصلاة مع جاره النصراني في الكنيسة ويردد أنّ عيسى ابن الله ؟ لا أشك أن الدين الاسلامى لا يبيح مثل هذا ، بل ويحكم بكفر من فعله ..

👈🏽لماذا لا يعده براً ؟ وقد أمر الله بالبر ؟ إذاً البر أن تحسن إليهم بغير معصية الله .
♦ وقد سبقت الإشارة إلى أنّ التهنئة بالأعياد معصية لله .


🔶 ومن يحتج بهذة الآية :
*{ وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا}* [النساء:86] بالرد عليهم إذا هنؤنا بالعيد .
🔴نرد ونقول لا إخال أنَّ أحداً يخفى عليه معنى الآية : 👈🏽أنّ من سلّم علينا بتحية رددنا السلام عليه بمثله أو بأفضل منه .
❌❌وليس مراداً : أنّ النصراني إذا هنأ مسلماً بعيده فإنّ المسلم يهنئه ، فالقرآن لا يُضرب بعضه ببعض .

🌑سؤال : لو قال لك نصراني سلامٌ من ابن الله عليك ؟ ⭕فهل يسوغ أن ترد عليه بقولك : وعليك سلام ابن الله ورحمته وبركاته ؟
👈🏽الجواب : لا . لماذا؟ لأنه لا يسوغ لنا أن نجاري أحداً في معصية الله .
👈🏽 فكذلك وإن هنأنا بعيدنا فإننا نقبل تهنئته ، ونحسن إليه بالبر ، ولا نهنئهم بعيدهم .

في الختام :
أسأل الله أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه ، والباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه .







التوقيع :
: http://t.co/GMx07iarz2

،،،ابـــدااع ،،،
.
من مواضيعي في المنتدى
»» موقع السبع المثاني للقرآن الكريم
»» تعرف على موز الجـنة وفوائده .
»» مسؤولية ايقاظ الأبناء للصلاة.
»» طريقة حلوة وبسيطة لقياس ضغط الدم..وبدون أجهزة.
»» اضرار المضادات الحيوية..والبديل عنها.