:لماذا تخلف ابو بكر وعمر عن جيش اسامة؟ ماهي الاسباب؟
،
الجواب عليه ، لم يتخلفا ابتداءآ ولم يثبت ذلك ، وانما كان ابو بكر يصلى بالمسلمين في مرض النبي صلى الله عليه وسلم أثنى عشر يومآ بأمر النبي عليه الصلاة والسلام : عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: مَرِضَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَاشْتَدَّ مَرَضُهُ فَقَالَ : «مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ » قَالَتْ عَائِشَةُ: إِنَّهُ رَجُلٌ رَقِيقٌ إِذَا قَامَ مَقَامَكَ لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يُصَلِّيَ بِالنَّاسِ.
قَالَ: « مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ » .
فَعَادَتْ فَقَالَ : «مُرِي أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ فَإِنَّكُنَّ صَوَاحِبُ يُوسُفَ » فَأَتَاهُ الرَّسُولُ فَصَلَّى بِالنَّاسِ فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم . متفقٌ عليه ،رواه البخاريُّ (54ح 678) ومسلمٌ (745ح 420).
عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ فِي مَرَضِهِ: «مُرُوا أَبَا بَكْرٍ يُصَلِّي بِالنَّاسِ ».
قَالَتْ عَائِشَةُ: قُلْتُ إِنَّ أَبَا بَكْرٍ إِذَا قَامَ فِي مَقَامِكَ لَمْ يُسْمِعْ النَّاسَ مِنْ الْبُكَاءِ فَمُرْ عُمَرَ فَلْيُصَلِّ باِلنَّاسِ. فَقَالَ: « مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ». فَقَالَتْ عَائِشَةُ فَقُلْتُ لِحَفْصَةَ قُولِي إِنَّ أَبَا بَكْرٍ إِذَا قَامَ فِي مَقَامِكَ لَمْ يُسْمِعْ النَّاسَ مِنْ الْبُكَاء فَمُرْ عُمَرَ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ فَفَعَلَتْ حَفْصَةُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : « إِنَّكُنَّ لأنْتُنَّ صَوَاحِبُ يُوسُفَ مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ باِلنَّاسِ ».
فَقَالَتْ حَفْصَةُ لِعَائِشَةَ: مَا كُنْتُ لِأُصِيبَ مِنْكِ خَيْرًا .
متفق عليه ، رواه البخاريُّ (54ح 679) و (57ح 716) وزاد : « إِنَّ أبا بكرٍ رَجُلٌ أَسِيْفٌ ».ورواه مسلم (744 ح 418) بسنده عن عائشة قالت: لما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم بيتي قال: «مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ » قَالَتْ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَبَا بَكْرٍ رَجُلٌ رَقِيقٌ إِذَا قَرَأَ الْقُرْآنَ لَا يَمْلِكُ دَمْعَهُ فَلَوْ أَمَرْتَ غَيْرَ أَبِي بَكْرٍ. قَالَتْ: وَاللَّهِ مَا بِي إِلاَّ كَرَاهِيَةَ أَنْ يَتَشَاءَمَ النَّاسُ بِأَوَّلِ مَنْ يَقُومُ فِي مَقَامِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: فَرَاجَعْتُهُ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا فَقَالَ: «لِيُصَلِّ بِالنَّاسِ أَبُو بَكْرٍ فَإِنَّكُنَّ صَوَاحِبُ يُوسُفَ ». فكيف يخرجه ويأمره بالصلاة بالمسلمين أيضآ , أما عمر فكان من ضمن جيش أسامة فلما توفي النبي صلى الله عليه وسلم ولم يخرج بعد جيش أسامة ذهب أبوبكر الصديق لأسامة بن زيد فسأله أن يبقي عمر ليستشيره في أموره , وهذا من عظيم خلق أبى بكر الصديق , وإلا يستطيع أن يبقي عمر بن الخطاب بدون إذن أسامة رضى الله وتبارك وتعالى عنهم أجمعين , فأذن له أسامه فبقى عمر مع أبى بكر الصديق ,والمعروف ان القبائل ارتدت بعد وفاة النبي عليه الصلاة والسلام فكان الخليفه في امس الحاجة الى عمر لكي يستشيره ويعينه بعد الله ، هذه قصة أسامة لا كما يدعي الكذابون . (( تاريخ الطبري2/429 , الكامل 2/215 , البداية والنهاية 5/203 ومابعدها ))
واما قول الرافضه ان النبي عليه وعلى اله الصلاة والسلام لعن من تخلف عن جيش أسامة فهذا كذب مفترى وحديث لا اصل له ومن الموضوعات لعن الله من كذبه وافتراه .
ثم أنهُ لم يثبت ان عليآ اسد الله الغالب ابن ابي طالب خرج مع الجيش او لم يخرج ، فالطعن في عليآ اولى بعقول هؤلاء الجهال الحمقى الرافضة ، و حاشانا ان نطعن في ابو الحسنين رضي الله عنهما وارضاهم ، ولكن من باب الألزام نطالبهم ان يأتوا بسندآ صحيح ان علي خرج مع الجيش والا فهو في دائرة شبهاتهم التي لاتنتهي ولايتناقلها الا سفهاء الناس وصغار العقول .