عرض مشاركة واحدة
قديم 18-06-09, 11:23 PM   رقم المشاركة : 1
ديار
موقوف





ديار غير متصل

ديار is on a distinguished road


الرد على عبدالله جلغوم الأعداد الأولية تشهد على ألوهية القرآن ونبوة محمد

كتب الاستاذ ناصر الشريعة

إحكام القرآن في سوره وآياته ومواضع كل منها وترتيب ألفاظه ومعانيه هو من الإعجاز القرآني دون أن يكون لذلك أدنى علاقة بالحسابات الرياضية والأعداد التي ذكرتها .

القرآن محكم وهذا من إعجازه ، وأما ما ذكرته من أرقام فهو تحكم ، حيث تختار أرقاما وعمليات حسابية لتصل إلى نتائج لا يصعب على أحد أن يدعي مثلها في عالم الحساب والرياضيات !!

وقع في يدي مجموعة من الأرقام فقمت بعمليات حسابية عديدة توصلت منها إلى نتائج لها صلة بعدة أحداث جعلت أحد الحاضرين يمتلئ خوفا من هذا التوافق ، ولكن الأمر كان سهلا جدا ، فما عليك إلا أن تنظر كم بقي لك لتصل إلى الناتج الذي تريد الوصول إليه فتقوم بعملية حسابية ثانية أو ثالثة حتى تجد أنك قد وصلت إلى تلك النتيجة بعدة خطوات قد تزيد وقد تنقص .

للنظر إلى بعض التحكمات في ما ذكرت .
لقد قسمت سلسلة الأعداد الأولية (1- 286) إلى سلسلتين ، وهذا من التحكم فلماذا قسمتها أصلا ؟
ولماذا لم تقسمها إلى أكثر من سلسلتين ؟ طبعا لتصل إلى نتيجة وهي أن هناك إعجازا في الرقم 13 أو في أمر ما آخر !

ولماذا جعلت سلسلتي الأعداد الأولية تنتهيان بعدد غير أولي !! فأنت جعلتهما هكذا :
1- 114
115- 286
وكان الأولى بك أن تجعلها هكذا :
1- 113
15- 285
فما سر هذا غير التحكم بلا برهان .
وعلى هذا يهدم جميع ما ذكرته بسبب هذا الخطأ الواضح في تقسيم السلسلتين اللتين لا ندري لماذا لم تكونا سلسلة واحدة أو أكثر !!


ولنأخذ نموذجا آخر على التحكمات بغير برهان :

اقتباس:
اقتباس:
- الأعداد الأولية في السلسلة الأولى 30 عددا ( مع ملاحظة استبعاد العدد 1 , و : 31 عددا إذا اعتبرنا العدد 1 من بين الأعداد الأولية . ( في الحالين لا يتأثر إعجاز الترتيب القرآني )
استخدم القرآن من بين هذه الأعداد 17 عددا وترك 13

.
فقد بنيت على التحكم السابق في تقسيم سلسلة الأعداد الأولية إلى قسمين ، أن هناك 30 عددا أوليا ، واستبعدت عددين أوليين لتصل إلى أن الأعداد الأولية المتروكة هي (13) والمستخدمة هي 17 .
فلماذا استبعاد العددين 1 و 31 ؟
فهذا تحكم آخر .

ورغم استبعادك للعدد واحد في هذا التحكم ، إلا أنك في التحكم الثالث احتسبته لتذكر تماثلا وتوافقا عديدا جديدا ، حيث قلت :
اقتباس:
اقتباس:
الأعداد الأولية في السلسلة الثانية 115 – 286 هي : 31 عددا ( نلاحظ التماثل في عدد الأعداد الأولية في السلسلتين في حالة اعتبار العدد ا أوليا ) .

فاحتسابك العدد واحد هنا واستبعاده هناك كله تحكم لا برهان عليه .



ثم تحكم آخر وهو قولك :
اقتباس:
اقتباس:
من بين هذه الأعداد استخدم القرآن عددا واحدا هو العدد 227 والذي ارتبط بسورة الشعراء .. وقد رتبت هذه السورة في موقع الترتيب 26 أي 2 × 13 ..

فتقسيمك العدد 26 إلى حاصل ضرب 2 × 13 تحكم آخر ، فلماذا لم تختر مثلا حاصلا ضرب العددين نفسيهما في (26) وهما 2 × 6 = 12.
أو 6 ÷ 2 = 3 .
ثم تجمع أو تضرب أو تقسم أو تطرح العددان 12 و 3 ليكون الناتج 15 أو 9 أو 36 أو 4 !!!
المسألة كلها تحكم في تحكم .


اقتباس:
اقتباس:
- أصغر عدد أولي مستخدم في القرآن عددا لآيات سورة هو العدد 3 . وأكبر عدد هو العدد 227 .
- ما السر المخبأ هنا ؟
- إن حاصل ضرب العدد الأولي الأصغر ( 3 ) في العدد الأولي الأكبر ( 227 ) = 681 .
ماذا يعني العدد 681 ؟ الجواب : إنه مجموع الأعداد الأولية المستخدمة في القرآن من السلسلة 1-114 ... وسبحان الله العظيم !!

وهذا نموذج على التحكمات المبنية على بعضها البعض .
لقد اعتبرت أن العدد 681 هو مجموع الأعداد الأولية من 1- 114 ، بينما أنت في أحد التحكمات السابقة قد استبعدت عددين أوليين من هذه السلسلة ، فأنت تحتسبهما أحيانا لتصل إلى رقم وتحذفهما أحيانا لتصل إلى رقم آخر !! وهذا هو معنى التحكم .
كما أنك احتسبت ضرب أصغر عدد أولي وأكبر عدد أولي ، وتركت العمليات الأخرى من قسمة وجمع وطرح لتصل إلى ذلك الرقم الناتج عن تحكمات أخرى !!
ولا ننسى حكاية تقسيم سلسلة الأعداد الأولية دون برهان ، فأنت لم تأخذ أصغر وأكبر عدد أولي من سلسلة 1- 114 وإنما أخذت من هذه السلسلة العدد الأولي 3 ، وانتقلت إلى السلسلة الأخرى 115- 286 لتختار منها عددا أوليا معينا وهو 227 فلم تأخذ أكبر عدد أولي في السلسلة الأولى وإنما اخترت أكبر عدد أولي في السلسلة الثانية ، لتصل إلى أن حاصل ضرب أصغر عدد في السلسلة الأولى بأكبر عدد أولي في السلسلة الثانية جاء على عدد آيات سورة ما ، هو حاصل جمع الأعداد الأولية ليس في السلسلتين وإنما في السلسلة الأولى فقط !! فكل هذه التحكمات التي بلا برهان تجعلنا نقول :
سبحان الله العظيم !! كيف يعامل القرآن الكريم هذه المعاملة التعسفية !!

اقتباس:
اقتباس:
- العدد 681 هو مجموع الأعداد المستخدمة . ما هو مجموع الأعداد غير المستخدمة ؟
الجواب : 912 . ما السر هنا ؟
العدد 912 يساوي : 8 × 114 . إشارة صريحة واضحة إلى عدد سور القرآن .

إذا كانت 114 إشارة صريحة لعدد سور القرآن الكريم ، فإلى ماذا يشير العدد ثمانية المضروب فيها ؟
كان بإمكانك أن تقول أن العدد 912 يساوي : 2 × 456 .
أو يساوي : 3 ×304
أو يساوي : 4 × 228
الخ
فلماذا اخترت 8 × 114 ثم ركزت على الرقم الثاني وتغافلت عن الرقم الأول ؟!

كل هذا تحكمات في تحكمات بلا برهان ولا حجة ، ويمكن لأي شخص أن يقلب هذه النتائج أو يأتي بمئات الاحتمالات ولا يستطيع أحد أن يمنع أي عابث ولاه بالقرآن الكريم عن اختيار عمليات حسابية معينة وأرقام ما ليصل إلى نتائج لا برهان عليها كما يفعل بعض منكري السنة النبوية حينما يدعون أن حساباتهم في القرآن الكريم توصلهم إلى أحكام شرعية تخالف ما جاء في السنة النبوية !!

نتمنى من الدكتور أن يستغل جهده ووقته فيما هو أنفع من حكاية الأرقام هذه ، ألا وهو تدبر إحكام القرآن في ألفاظه ومعانيه ، وفي ما هو أصرح وأوضح من الأرقام التي لا يصعب على أحد أن يجد مثلها في أي كتاب آخر بل في جريدة من الجرائد اليومية .

فقدر القرآن أعظم من هذا .

الخلاصة أن هناك توافقات عددية وليس هناك إعجاز عددي فيما ذكرته .

إن كان هناك إعجاز عددي في القرآن الكريم فإنه لن يكون بهذه الطريقة التي تسلكونها وإنما سيكون بطريقة تثبت الإعجاز إثباتا واضحا يقر به المؤمنون والعلماء ولا يكونون أول من ينكره كما هو الحال مع ما تزعمونه من إعجاز عددي أول من ينكره هم علماء القرآن الكريم وعلماء الإسلام .