يشير ابن رجب إلى عبودية القلب قائلاً:
(إن تحقق القلب بمعنى لا إله إلا الله
وصدقه فيها،
وإخلاصه بها
يقتضي أن يرسخ فيه
تألّه الله وحده،
إجلالاً، وهيبة، ومخافة،
ومحبة، ورجاء، وتعظيماً، وتوكلاً،
ويمتلئ بذلك،
وينتفي عنه تأله ما سواه من المخلوقين،
ومتى كان كذلك،
لم يبق فيه محبة، ولا إرادة،
ولا طلب لغير ما يريده الله ويحبه ويطلبه،
وينتفي بذلك من القلب جميع أهواء النفوس وإراداتها،
ووساوس الشيطان،
فمن أحبّ شيئاً وأطاعه،
وأحبّ عليه وأبغض عليه فهو إلهه،
فمن كان لا يحب ولا يبغض إلا لله،
ولا يوالي ولا يعادي إلا له،
فالله إلهه حقاً،
ومن أحبّ لهواه، وأبغض لهواه،
ووالى عليه،
وعادى عليه، فإلهه هواه ) [1].
^^^^^^^^^^^^^^
[1] جامع العلوم والحكم، 1/524.
منقول